ترامب: بوتين لا يكترث بخسائره في أوكرانيا.. والولايات المتحدة تفتقر لـ"أوراق رابحة" لإنهاء الحرب

الرئيس الأمريكي ينتقد غياب الدعم السياسي الحاسم لكييف ويحذّر من استغلال موسكو للأراضي المحتلة كورقة ضغط تفاوضية
كييف/أوكرانيا بالعربية/ أقرّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الثلاثاء 11 حزيران/يونيو، بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لا يُبدي اهتمامًا بالخسائر البشرية الجسيمة التي تتكبدها روسيا في حربها ضد أوكرانيا، مشيرًا إلى أن غياب "أوراق رابحة" لدى أوكرانيا يشكّل عقبة أمام التوصّل إلى تسوية سلمية شاملة، بحسب ما جاء في مقابلة أجراها مع الصحفية ميراندا ديفاين ضمن بودكاست "بود فورس وان".
وخلال اللقاء، طُرح على ترامب سؤال مباشر حول "الأوراق الرابحة" التي تملكها الولايات المتحدة لإجبار موسكو وكييف على إنهاء الحرب. أجاب الرئيس الأمريكي قائلاً: "إنهم (الروس) يخسرون 5000 جندي أسبوعيًا"، مضيفًا أن هذه الخسائر البشرية الهائلة لم تعد تُقنعه بأن بوتين غير مكترث بها. وتابع: "ربما لا يكترث، لكنني بدأت أعتقد أنه يهتمّ فعلًا. إنه يخسر الكثير من الجنود، وكذلك أوكرانيا. سنرى ما سيحدث لاحقًا".
وتطرّق ترامب إلى ما وصفه بـ"تقدم نسبي" في وقت سابق على مسار المفاوضات بين موسكو وكييف، قبل أن تتدهور الأمور مجددًا، مشيرًا إلى أن "قصفًا غير مبرّر" – لم يحدده – أنهى هذا الزخم الدبلوماسي: "لقد قصفوا ما لم يكن ينبغي لهم قصفه، وكان ذلك نهاية التقدم".
وفيما يتعلق بمطالب الكرملين، كشف ترامب أنه أجرى "محادثة جيدة" مع الرئيس الروسي، لكنها "لم تسفر عن شيء حتى الآن"، دون الإدلاء بتفاصيل إضافية.
سبق أن أكّد ترامب مرارًا، في تصريحات متفرقة، أن روسيا – بوصفها المعتدية – تمتلك موقعًا تفاوضيًا أقوى بسبب استيلائها على مساحات واسعة من الأراضي الأوكرانية منذ اندلاع الحرب. واعتبر في المقابل أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي "يفتقر إلى أوراق ضغط فعالة"، ما يُعقّد فرص التوصل إلى حل سياسي يرضي جميع الأطراف.
وتتزامن تصريحات ترامب مع تصاعد الجدل داخل الأوساط الغربية بشأن مستقبل الدعم العسكري لكييف، في ظل استعدادات انتخابية حامية داخل الولايات المتحدة، وتباين في وجهات النظر بين الجمهوريين والديمقراطيين حول طبيعة الانخراط الأمريكي في الحرب الروسية الأوكرانية.
ويُعرف ترامب بموقفه المتقلب تجاه الحرب في أوكرانيا، إذ أعرب في مناسبات عدة عن رغبته في إنهاء الحرب خلال "24 ساعة" في حال انتخابه رئيسًا مجددًا، دون تقديم خطة واضحة أو آلية دبلوماسية لتحقيق ذلك، وهو ما أثار انتقادات من حلفاء الولايات المتحدة في أوروبا الشرقية ودول البلطيق، ممن يرون في مثل هذه التصريحات "تساهلًا مع العدوان الروسي".
المصدر: أوكرانيا بالعربية