صحف عربية: العشاء الأخير لنجاد وسط عمائم سوداء وحمراء... ومصر ممراً لزعامة قطر... و تشييع بلعيد يتحول "ثورة" على النهضة
كييف/أوكرانيا بالعربية/أثارت أول زيارة للرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد للقاهرة، جدل متواصل في مصر، وتشييع المعارض التونسي شكري بلعيد، تنوعت العناوين الرئيسية لكبريات الصحف العربية الصادرة السبت، التي أبرزت أيضاً الاحتجاجات المتواصلة ضد رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي، إضافة إلى الملف السوري، الذي لا تلوح له نهاية وشيكة.
الشرق الأوسط:
أبرزت صحيفة "الشرق الأوسط" عنواناً لافتاً على صدر صفحتها الأولى يقول: "العشاء الأخير" لنجاد بالقاهرة: عمائم سوداء وحمراء.. ومحاولة اعتداء ثانية.
وكتبت في التفاصيل: قال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد... إن مستقبل العلاقات مع مصر سيكون وطيداً ومزدهراً للغاية.. وغادر أحمدي نجاد القاهرة إلى بلاده أمس، بعد أن شارك في مؤتمر القمة الإسلامية، والتقى بسياسيين وصحفيين مصريين في حفل عشاء أقامه مكتب رعاية المصالح الإيرانية في القاهرة، الليلة قبل الماضية، بمناسبة الذكرى الـ34 لثورة الخميني.
ولوحظ الحرص على حشد رجال دين إيرانيين بعمائم سوداء، ومصريين بعمائم حمراء، للتدليل على التقارب بين البلدين، لكن بعض حضور الحفل وصفوه بـ"العشاء الأخير"، في إشارة للمصاعب التي تعترض عودة العلاقات الدبلوماسيةالمقطوعة بين البلدين منذ أكثر من ثلاثة عقود.
المشهد:
من جانبها، أبرزت صحيفة "المشهد" عنواناً يقول: قطر تستخدم مصر كممر نحو الزعامة.. لاعب يملأ الأرض ضجيجاً قبل المباراة لكنه ينكشف عند أول صدام قوي.
وذكرت الصحيفة القاهرية تحت العنوان: تلك الإمارة الصغيرة الغنية بالغاز، برزت منذ سنوات كدولة تسعى لأن تكون ذات دور أساسي في المنطقة، وتميزت بأنها "لاعب يسدد لكمات أكبر من وزنه" في أحداث الربيع العربي.
دولة تحسن "انتهاز الفرص"، من أجل تحقيق أغراضها الإستراتيجية في المنطقة، فحينما توالت موجات ثورات الربيع العربي، لم تقف قطر مشاهداً متابعاً، ولم تكتف بإشعال الثورات أكثر باستخدام ذراعها الإعلامي القوي المتمثل في قناة "الجزيرة"، لكنها زحفت إلى ميدان الفعل العملي، فراحت ترسل الأسلحة إلى ثوار ليبيا، وأطلقت درع الدعم بلا حدود لجماعة "الإخوان المسلمين" في مصر، ثم كانت الدولة العربية الأولى التي أغلقت سفارتها في دمشق احتجاجاً على مجازر بشار الأسد.
الحياة:
أما صحيفة "الحياة" فقد أفردت عنواناً بعرض صفحتها الرئيسية يقول: تونس: تشييع بلعيد يتحول "ثورة" على "النهضة."
وجاء تحت العنوان: تحولت جنازة المعارض اليساري التونسي شكري بلعيد، الذي قتله مسلح الأربعاء الماضي، إلى احتجاجات ضخمة ضد حركة النهضة الإسلامية الحاكمة، التي هتف ضدها عشرات الآلاف ممن شاركوا في التشييع واشتبكت الشرطة مع بعضهم.
وفي حين قدرت وسائل إعلام المشاركين في تشييع بلعيد (48 عاماً) بنحو خمسين ألفاً، نقلت وكالة "فرانس برس" عن وزارة الداخلية أن نحو 40 ألف شخص شاركوا في الجنازة، التي تحولت إلى تظاهرة ضد "النهضة"، التي وجهت إليها أصابع الاتهام في هذه الجريمة غير المسبوقة في تاريخ تونس المستقلة.
الأيام:
وتناولت صحيفة "الأيام" الفلسطينية، عنواناً يقول: مكتب نتنياهو: لا تغيير على الموقف بشأن الاستيطان.
وكتبت الصحيفة: قالت مصادر ديوان بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي، إن "لا تغيير على موقف إسرائيل من مسألة البناء في المستوطنات".. وأشارت إلى أن "إسرائيل ستكون على استعداد للتوصل إلى حلول وسط مع الفلسطينيين، إلا أن هذا الأمر يلزم الفلسطينيين أيضاً بتقديم تنازلات."
ودعت المصادر في تصريح للإذاعة الإسرائيلية "الطرف الفلسطيني إلى خوض مفاوضات مع إسرائيل، دون شروط مسبقة."
