صحف عالمية: إيران تستعد للحرب... والولايات المتحدة لم تتلقى أي تحذير قبيل الهجمات على سوريا

واصلت الصحف الدولية الصادرة اليوم الاثنين، متابعة الهجوم الإسرائيلي على سوريا، في تطور يضع ضغوطاً جديدة على واشنطن، التي لم يجري اطلاعها مسبقاً به، وأسفرت الهجمات عن مقتل 100 من قوات "الحرس الجمهوري"، وترجيح بأن تدفع الإدارة الأمريكية لتبني خيار، من عدة خيارات مطروحة، من بينها استخدام مقاتلات أمريكية لشل غطاء دمشق الجوي.

كييف/أوكرانيا بالعربية/واصلت الصحف الدولية الصادرة اليوم الاثنين، متابعة الهجوم الإسرائيلي على سوريا، في تطور يضع ضغوطاً جديدة على واشنطن، التي لم يجري اطلاعها مسبقاً به، وأسفرت الهجمات عن مقتل 100 من قوات "الحرس الجمهوري"، وترجيح بأن تدفع الإدارة الأمريكية لتبني خيار، من عدة خيارات مطروحة،  من بينها استخدام مقاتلات أمريكية لشل غطاء دمشق الجوي.

هآرتز

"الولايات المتحدة لم تتلق تحذيراً مسبقاً حول الغارة الإسرائيلية المزعومة على سوريا، بحسب مسؤولين أمريكيين" كان هذا عنوان الصحيفة الإسرائيلية التي تصدر باللغة الإنجليزية وجاء فيها أن مسؤولين سوريين كشفوا لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية بأن الغارة استهدفت وحدات الحرس الجمهوري، وقالت مصادر طبية محلية إن ما لا يقل عن مائة جندي قتلوا في الغارة.

وأكد مسؤول مخابرات أميركي أنه لم يتم إعطاء الولايات المتحدة أي تحذير قبيل الهجمات الجوية التي وقعت في سوريا، وهو ما يخالف ما يصفه مسؤولون غربيون وإسرائيليون بـ"أسلحة" كانت في طريقها إلى مليشيات "حزب الله."

وقال المسؤول دون تأكيد أن "اسرائيل هي التي شنت هذه الهجمات"، انه "تم ابلاغ الولايات المتحدة بهذه الغارات الجوية بعد حدوثها" وتم اخطارها في الوقت الذي كانت القنابل تنفجر فيه.

ونقلت "هآرتز" عن "نيويورك تايمز" أن مسؤولاً سوريا قال عدد من عناصر الحرس الجمهوري، نخبة القوات السورية، أصيبوا في الهجوم، في حين قدر طبيب سوري من مستشفى "تشرين" العسكري مصرع أكثر من مائة منهم.

التلغراف

في مقالة بعنوان: إسرائيل ترفع من استعداداتها تحضيرا للحرب مع إسرائيل" كتب الصحفي المتخصص بالشؤون الدفاعية بالصحيفة البريطانية، كون كولين بأن تأكيد قيام المقاتلات الحربية الإسرائيلية بسلسلة ضربات جوية في سوريا ضد شحنات صواريخ مرسلة إلى "حزب الله" بجنوب لبنان، يسلط الضوء على مساعي إيرانية لتعزيز حلفائها الإقليميين ترقباً لمواجهة عسكرية مع إسرائيل.

وكما سبق وأن كشفت الشهر الماضي، فأن تقارير استخباراتية أشارت إلى إيران ومحاولات إحياء جهودها لشحن أسلحة إلى حماس في غزة بعد مفاوضات بين "قوات القدس" ومسؤولين سودانيين وقادة حماس، مطلع العام الحالي، نقل على إثرها السلاح من طهران إلى دمشق ومن ثم الخرطوم لينقل براْ عبر مصر وصحراء سيناء إلى حماس.

وفي ذات الوقت حاولت إيران إرسال شحنات أسلحة إلى حزب الله، مليشياتها بالوكالة في جنوب لبنان، فهي في لهفة بالغة لضمان تجهيز الحركة بشكل تام حال تجدد المواجهات إسرائيل.

واشنطن بوست

تناولت الصحيفة الأمريكية انعكاسات الهجوم الإسرائيلي على واشنطن، حيث يتوقع أن تدفع الضربات الجوية الإسرائيلية وتهديدات سورية برد "ثآري" عليها، بتسريع محتمل من جانب إدارة الرئيس باراك أوباما، لجهة التدخل في الأزمة التي أدى تصاعدها على نحو حاد مؤخراً بأمريكا بإتجاه التدخل هناك.

وفي ظل تواصل استبعاد إمكانية نشر قوات أمريكية في سوريا، فأن مسؤولين بارزين أمريكيين أشاروا إلى قرار وشيك ستتخذه الإدارة، خلال الأسابيع القليلة المقبلة، بين عدة خيارات مطروحة تتفاوت بين تزويد مقاتلي المعارضة بالأسلحة، أو استخدام مقاتلات أو صواريخ أمريكية لشل القوى الجوية لقوات الأسد بتدمير طائراته ومدرجات الطائرات ومواقع الصواريخ.

وفي هذا الاتجاه ذاته، نشرت "واشنطن تايمز" الأمريكية بأن ضرب المقاتلات الجوية الإسرائيلية لأهداف سورية، ولليوم الثاني خلال ثلاثة أيام، دفع بعدد من الجمهوريين لمطالبة أوباما بتبني تدابير أقوى ضد نظام الأسد.

ورفض أوباما تأكيد أو التعليق مباشرة على الضربات الجوية الإسرائيلية، لكنه شدد على حق إسرائيل بالدفاع عن النفس، وكان السيناتور، جون ماكين، من بين من بادروا بانتقاد الرئيس على رده غير المباشر على تقارير استخدام القوات الموالية للأسد أسلحة كيماوية ضد الشعب.

وقالت "واشنطن تايمز" إن الغارات الجوية تزيد من تعقيد الأزمة المعقدة أصلاً للرئيس الذي وعد بإنهاء حربين، ويجد نفسه الآن على وشك الانجرار في الحرب الأهلية السورية.


Share post:
Main news
Europe
Russia Violates the Geneva Conventions. Executions and Torture of Ukrainian Prisoners of War
Ukraine
MAIN POSITIONS OF INFORMATION RESPONSE EXPLAINING COMPLEX THINGS IN SIMPLE WORDS
Ukraine
Finnish businesses to join Ukraine’s reconstruction efforts
Finnish businesses to join Ukraine’s reconstruction efforts
Look for us on Facebook
Look for us on Twitter

© Ukraine in Arabic, 2018. All Rights Reserved.