صحف عالمية: أمريكا مولت وحدات قمعت سنّة بالعراق... وإعلان لندن تزويد المعارضين السوريين بمركبات مدرعة
كييف/أوكرانيا بالعربية/تناولت الصحف الدولية الصادرةاليوم الخميس عدة ملفات، على رأسها تقرير يكشف تورط عسكريين متقاعدين من الجيش الأمريكي في تدريب وحدات أمنية "طائفية" متهمة بارتكاب انتهاكات ضد السنّة بالعراق، إلى جانب إعلان لندن تزويد المعارضين السوريين بمركبات مدرعة، و"أزمة الهوية" التي تعانيها الشرطة المصرية.
غارديان
صحيفة غارديان البريطانية أشارت على صدر صفحتها الأولى إلى كشفها لوثائق قالت إنها حصلت عليها بشكل حصري تظهر بأن الولايات المتحدة مولت إنشاء وحدة أمنية ذات طابع طائفي ساهمت في تأجيج العنف المذهبي بالبلاد بدعم من عناصر عسكرية أمريكية متقاعدة شاركت في ما يعرف بـ"الحروب القذرة" بأمريكا الوسطى.
وقالت الصحيفة إن الوحدة الأمنية العراقية أقامت معسكرات تعذيب واعتقال ذات طابع طائفي، وقد أقدمت تلك الوحدة على ارتكاب بعض أسوأ جرائم التعذيب خلال وجود القوات الأمريكية بالعراق، وقد ساعد في تشكيل تلك القوة العقيد الأمريكي المتقاعد، جميس ستيل، الذي رشحه وزير الدفاع السابق، دونالد رامسفيلد، للمساعدة بقمع التمرد السني.
وذكرت الصحيفة أن ستيل حصل على مساعدة من العقيد المتقاعد، جيمس كوفمان، الذي كان على صلة مباشرة بالجنرال ديفيد بترايوس، أما ستيل فكان يبلغ تقاريره إلى رامسفيلد بشكل مباشر.
وبحسب تقرير الصحيفة فإن الوحدة الأمنية العراقية كانت تنفذ عمليات خاصة وتكونت من عناصر سابقة في فصائل شيعية مسلحة مثل "فيلق بدر" وكان أفرادها يتوقون للانتقام من السنة الذين دعموا حكم الرئيس السابق، صدام حسين.
اندبندنت
من جانبها تناولت صحيفة اندبندنت الملف السوري عبر الإشارة إلى إعلان الخارجية البريطانية عن رغبة لندن بتزويد المقاتلين المعارضين في سوريا بعربات مدرعة.
وقالت الصحيفة إن وزير الخارجية البريطاني، وليم هيغ، أعلن أن بلاده ستقدم تلك العربات، إلى جانب دروع واقية من الرصاص، للمعارضة السورية، ضمن خطة لزيادة الدعم المقدم لها.
كما ستشمل المساعدات أجهزة للكشف عن أدلة على استخدام نظام الرئيس السوري، بشار الأسد، للأسلحة الكيماوية، إلى جانب برامج تدريب للمجموعات المسلحة حول حقوق الإنسان والأسس القانونية.
لوس أنجلوس تايمز
وفي الولايات المتحدة، أبرزت صحيفة لوس أنجلوس تايمز العنوان التالي: "النظام المصري الجديد يخلق أزمة هوية لرجال الشرطة."
وقالت الصحيفة إن عناصر أجهزة الأمن التي كانت مرهوبة الجانب في عهد الرئيس حسني مبارك يعانون من تراجع نفوذهم في الشارع، كما يعملون اليوم لدى حكومة من الإسلاميين الذين كانوا ضحية قمعهم لسنوات.
ونقلت الصحيفة عن ضابط يدعى "سيد" قوله: "لقد غيرت الثورة النظام، ونحن لا نعرف من نحن الآن.. الرئيس (محمد) مرسي لا يعرف ما الذي يريده منا. هل يريد من الشرطة مكافحة الجرائم أم سحق الاحتجاجات التي تجري ضده؟"
كما تحدثت الصحيفة إلى مواطن يدعى محمد إبراهيم الذي قال: "لا أحد يستطيع حمايتنا إلا الله والشرطة.. الكثير من الشبان اليوم يسيرون في الشارع مع مسدسات، والجرائم باتت أسوأ من فترة ما قبل الثورة."