روسيا تحرم ملايين الأطفال من طفولتهم
كييف/ أوكرانيا بالعربية/ من المؤسف أن روسيا الاتحادية دمرت بالفعل حياة عشرات الآلاف من الأطفال، لأن احتلال شبه جزيرة القرم أثر على حياة البالغين والأطفال على السواء.
وقد تحدث مركز موارد تتار القرم عن هذا الأمر أكثر من مرة وكرس لهذا الموضوع فيلم "أعيدوا لي أبي" الذي يحكي قصص الأطفال الذين تعرض آباؤهم للسجن أو الاختطاف القسري بعد احتلال شبه الجزيرة.
ولكن في الواقع، هناك فئات أكثر بكثير من الأطفال الذين عانوا نتيجة لاحتلال شبه جزيرة القرم:
- 15 طفلاً ماتوا بشكل مأساوي؛
- انتزاع طفل رضيع واحد من حضن أمه؛
– عشرات الأطفال يعانون بسبب القتل والاختفاء القسري لأهلهم؛
– حرمان عشرات الآلاف من الأطفال من حق دراسة لغاتهم الأصلية (لغة تتار القرم أو الأوكرانية) في شبه جزيرة القرم المحتلة؛
- عشرات الآلاف من الأطفال يعانون من الإبادة البيئية في شبه جزيرة القرم المحتلة؛
- مئات الآلاف من الأطفال الأوكرانيين من البر الرئيسي لأوكرانيا محرومون من الحق في التعافي وإعادة التأهيل الطبي في المراكز الصحية للأطفال والمصحات المتخصصة للأطفال في شبه جزيرة القرم؛
- أصبح آلاف الأطفال مهاجرين قسريين، وبالتالي محرومين من حق العيش في الوطن الأم في المجتمع الوطني؛
– عشرات الآلاف من الأطفال أصبحوا ضحايا عسكرة العملية التعليمية في انتهاك لاتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل و51 المادة الرابعة من اتفاقية جنيف التي تحظر ترقية الخدمة في جيش الاحتلال الدولة بين السكان المدنيين. تشكل روسيا في أذهان أطفال القرم عبادة الحرب والخدمة في الجيش الروسي وعبادة العنف والكراهية؛
- وقوع آلاف الأطفال ضحايا للتحريض على العداء بين الأعراق والتعصب العنصري؛
- حرمان آلاف الأطفال من دور الأيتام من حق الحصول على الجنسية الأوكرانية والانتقال إلى البر الرئيسي لأوكرانيا؛
- عشرات الآلاف من الأطفال محرومون من حقهم في تلقي التعليم في الجامعات الأوكرانية.
ومنذ بداية الغزو الروسي الواسع النطاق لأوكرانيا زاد عدد الأطفال المتضررين بشكل كبير. وهكذا، توفي 550 طفلاً وأصيب أكثر من 1364 آخرين بدرجات متفاوتة الخطورة نتيجة الغزو الروسي الشامل.
لقد عبر ملايين الأطفال الأوكرانيين حدود البلدان المجاورة كلاجئين، وأصبح نفس العدد من الأطفال الآن نازحين داخلياً في أوكرانيا.
لقد سلبت روسيا الاتحادية الطفولة من ملايين الأطفال.
يعتقد مركز موارد تتار القرم أن المجتمعين الأوكراني والدولي يجب أن يوحدا جهودهما لحماية حقوق الأطفال الذين عانوا من احتلال شبه جزيرة القرم والعدوان الروسي المسلح في المستقبل القريب. ومن جانبه، سيبذل مركز موارد تتار القرم أقصى الجهود حتى يتمكن أكبر عدد ممكن من الناس في العالم من التعرف على الأطفال الذين عانوا بسبب جرائم روسيا.
وبالفعل، فقد حققنا نتائج ناجحة لعملنا، ففي 17 آذار/ مارس 2023، أصدرت الدائرة التمهيدية الثانية في المحكمة الجنائية الدولية أوامر بالقبض على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وماريا لفوفا بيلوفا، مفوضة الرئيس الروسي لشؤون الأطفال.
وهذا القرار هو أيضاً نتيجة لعمل لجنة حقوق الطفل. ففي نهاية المطاف، منذ بداية الغزو الروسي الواسع النطاق لأوكرانيا، قامت المنظمة برصد وجمع المعلومات عن الأطفال من الأراضي المحتلة حديثا في منطقتي خيرسون وزابوريجيا وتتواصل بشكل منهجي مع محققي المحكمة الجنائية الدولية.
مستمرون في العمل.
يجب أن يعيش الأطفال، لا أن يموتوا.
المصدر، أوكرانيا بالعربية، مركز موارد تتار القرم
