رئيس ليتوانيا: الكلمة الفصل في بدء المفاوضات مع روسيا يجب أن تكون لأوكرانيا
كييف/ أوكرانيا بالعربية/ حذر رئيس لايتوانيا غيتاناس نوسيدا في مقابلة مع صحيفة "ديلفي" في 28 كانون الأول/ ديسمبر من أنه إذا لم يتغير الوضع على الجبهة في الأشهر المقبلة، فسوف تصبح الحرب في أوكرانيا طويلة ومرهقة وموضعية.
وقال: "في الواقع، الأمر يجري على هذا النحو. كنا نأمل أن يجعل الهجوم الأوكراني المضاد الأمر مختلفًا، والآن سنعود إلى الوضع الراهن، وسيصبح مرة أخرى موضعيًا ومنهكًا، ثم سيتم حساب خسائر كلا الجانبين، وأخيرًا، من المتوقع أن تصل إحدى الدولتين إلى النقطة التي لا يمكنها فيها مواصلة الحرب".
وبحسب الرئيس الليتواني فإن الصراع بين البلدين سيتطور أكثر، حيث ستحاول روسيا الاستيلاء على زمام المبادرة وستقاوم أوكرانيا ذلك قدر الإمكان، ومع ذلك، فهو لا يتفق مع التأكيد على أنه إذا اخترق الروس الجبهة، فإن أوكرانيا ستخسر هذه الحرب.
وأضاف: "تستطيع روسيا، بالطبع، تعبئة الموارد دون الأخذ في الاعتبار رأي شعبها، حيث تقوم بتعبئة الناس وتوجيه كل شيء للأغراض العسكرية. قدرات الدول الأخرى أكثر محدودية، وذلك ببساطة لأنها مجتمعات ديمقراطية، وكل هذه عوامل، لكني أكرر مرة أخرى: نحن لا نتحدث عن هزيمة أوكرانيا، بل نتحدث عن سيناريو حرب غير مناسب لأوكرانيا".
وأكد نوسيدا إلى أن روسيا سوف تسعى جاهدة من أجل المفاوضات من أجل كسب الوقت في هذه الحرب، وأشار إلى أنه يمكن لروسيا أن تبادر بالمفاوضات، ولكنه مقتنع بأن هذه المبادرات ستكون مجرد "حيل تكتيكية".
وقال: "سوف تستغل روسيا هذا الوقت للوقوف على قدميها بقوة أكبر والضرب مرة أخرى بقوة متجددة".
وعندما سئل عما إذا كان الغرب، الذي يراقب تدهور الوضع في أوكرانيا، سيعرب عن رغبته في التفاوض مع روسيا، أشار إلى أن حق التفاوض يعود فقط إلى رئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي وفريقه.
وقال: "يجب أن تكون لأوكرانيا الكلمة الأخيرة بشأن بدء المفاوضات. البلد الذي قدم الكثير من التضحيات وخسر الكثير لديه الحق الأخلاقي الأول في أن يقرر بنفسه ما إذا كان سيبدأ المفاوضات وبأي شروط يتفاوض، والصوت الحاسم في هذه المسألة ليس لأحد غيره".
المصدر: أوكرانيا بالعربية
