رئيس أوكرانيا: يجب على الأمم المتحدة الضغط على روسيا لوقف الحرب وتجنب الكوارث
زيلينسكي: روسيا تحاول زعزعة استقرار الوضع في الدول الأوروبية
كييف/ أوكرانيا بالعربية/ صرّح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، خلال المناقشة العامة للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، الأربعاء 24 أيلول/ سبتمبر، بأنه يجب على دول الأمم المتحدة الضغط بفعالية على روسيا حتى يوقف المعتدي الحرب ويوقف سباق التسلح الذي يُعرّض العالم لخطر الكارثة.
وأكد أنه في عالمنا المعاصر، يُمكن ضمان أمن الدولة من خلال تحالفات قوية وشركاء أقوياء وأسلحتها الخاصة.
وأشار إلى أنه " لن يختار أي أوكراني مثل هذا الواقع.... الأوكرانيون شعب مسالم. لكن هذا الشعب يريد أن يعيش - أن يعيش بحرية - في بلده المستقل. ولهذا السبب نستثمر في الدفاع. ببساطة، ليس لدى العديد من الدول خيار آخر".
كما أشار الرئيس الأوكراني إلى أنه في الوقت الذي تُظهر فيه المؤسسات الدولية ضعفًا، تواصل روسيا حربها العدوانية على أوكرانيا وتحاول زعزعة استقرار الوضع في الدول الأوروبية.
وقال: "يمكن للشعوب أن تتحدث عن آلامها من خلال هذه المنابر، ولكن حتى في خضم سفك الدماء، لا تستطيع أي مؤسسة دولية إيقافه حقًا - فقد أصبحت هذه المؤسسات ضعيفة للغاية. ماذا يمكن أن تتوقعه السودان أو الصومال أو فلسطين أو غيرها من الشعوب التي تمر بالحرب من الأمم المتحدة والنظام العالمي؟ لعقود - مجرد تصريحات. وحتى ما يحدث في غزة لا يزال دون حل".
وأكد زيلينسكي أنه يجري في العالم سباق تسلح مدمر باستخدام الذكاء الاصطناعي، مما يشكل خطرًا على البشرية جمعاء.
وقال: "نحن بحاجة إلى قواعد عالمية - الآن - بشأن استخدام الذكاء الاصطناعي في الأسلحة. هذا أمر ملح بقدر منع انتشار الأسلحة النووية. نحن بحاجة إلى استعادة التعاون الدولي - تعاون حقيقي وفعال - من أجل السلام والأمن".
وأشار الرئيس إلى أن أوكرانيا تنتج طائرات مسيرها يمكنها الطيران لمسافة 2-3 آلاف كيلومتر وتساعد في تنفيذ عمليات برية وبحرية مهمة. وليس أمام أوكرانيا خيار سوى صنعها لحماية حقها في الحياة.
وأضاف: "عمليتنا "شبكة العنكبوت"، عندما دمرت طائرات مُسيّرة رخيصة الثمن عشرات القاذفات الاستراتيجية الروسية باهظة الثمن، وألحقت بها أضرارًا، أصبحت مثالًا حقيقيًا لأجهزة الاستخبارات حول العالم على ما يمكن أن تفعله الأسلحة الجديدة بالأنظمة القديمة. وكانت هذه القاذفات الروسية هي التي هاجمت مدننا".
وأشار إلى أن الأسلحة تزداد فتكًا كل عام من الحرب، وشدد على أنه يجب محاسبة روسيا على أفعالها العدوانية.
وذكر ان أوكرانيا تنفق أموالًا طائلة على بناء الملاجئ وحماية البنية التحتية من الضربات الروسية، وأعرب عن قناعته بأن وقف روسيا بجهود مشتركة اليوم أرخص بكثير من الانتظار حتى ينتهي سباق التسلح بكارثة نووية.
وشدد: "وقف بوتين الآن أرخص من محاولة حماية كل ميناء وكل سفينة في محيطات العالم من الإرهابيين بطائرات مُسيّرة بحرية. وقف روسيا الآن أرخص من تخمين من سيكون أول من يصنع طائرة مُسيّرة بسيطة قادرة على حمل شحنة نووية".
وأكد على أهمية بذل أقصى الجهود لإجبار المعتدي على التوقف، وعندها ستكون هناك فرصة لتجنب كارثة عالمية.
وقال زيلينسكي: "إذا تطلب هذا الأمر أسلحة، وإذا تطلب الأمر ضغطًا على روسيا، فيجب القيام بذلك. ويجب القيام به الآن".
كما أشار إلى أن أوكرانيا، بالتعاون مع شركائها في تحالف الراغبين، تعمل على إنشاء هيكل أمني جديد.
وأضاف: "نحن نعزز الجيش، ونطلق إنتاجًا مشتركًا للأسلحة مع الشركاء، ونحدد الالتزامات المالية للدفاع، بطريقة يمكن أن تصبح نموذجًا أمنيًا لأي دولة أخرى".
وأشار فولوديمير زيلينسكي إلى أن أوكرانيا تصدر الأسلحة، وتخطط لتطوير التعاون الدفاعي مع الشركاء، وتبادل الخبرات الحقيقية في استخدام التقنيات.
ودعا دول الأمم المتحدة إلى إدانة العدوان الروسي، وحماية الحياة، واحترام القانون الدولي.
وقال: "يعتمد عليكم إما تعزيز السلام، أو مواصلة التجارة مع روسيا ومساعدتها في تمويل هذه الحرب. ويعتمد عليكم إطلاق سراح أسرى الحرب، وعودة الأطفال المختطفين إلى ديارهم، وإطلاق سراح الرهائن. ويعتمد عليكم أيضاً ما سيحدد الوجود: الحرب كما هي الآن، أم إجراءاتنا الحاسمة المشتركة كما ينبغي أن تكون".
المصدر: أوكرانيا بالعربية
