رئيس أوكرانيا: القيادة الألمانية في حماية السلام يمكن أن تجعل العالم أكثر أمانًا
كييف/ أوكرانيا بالعربية/ عقد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اجتماعا مع المستشار الألماني أولاف شولتس في 14 أيار/ مايو
في إطار زيارته الرسمية لألمانيا.
وأعرب رئيس الدولة الأوكرانية عن خالص امتنانه لأولاف شولتس والشعب الألماني بأكمله على كل حياة أوكرانية تم إنقاذها بفضل الدعم الألماني.
وقال زيلينسكي لممثلي وسائل الإعلام: "أود أن أؤكد أن المساعدة الألمانية هي حماية للحياة، حياة شعبنا في المدن، وفي القرى التي تؤمن حمايتها بشكل موثوق الدفاعات الجوية التي تقدمونها لنا، وكذلك حياة محاربينا في ساحة المعركة، والتي تحرسها الدروع التي قدمتموها، والحياة الاجتماعية في أوكرانيا، التي يحميها دعمكم المالي المهم جدًا. أوكرانيا تعرف كيف تكون ممتنة وستكون دائمًا ممتنة لبلدكم".
وأضاف: "أعتقد أن قيادتكم – قيادتك يا أولاف وكل ألمانيا - في الدفاع عن السلام يمكن أن تجعل العالم أكثر أمنًا. وكلما زاد التعاون بيننا من أجل السلام، وكلما كانت ألمانيا رائدة في حماية السلام، زاد الاستقرار في العلاقات الدولية".
وأكد زيلينسكي على أنه "من أجل أن تنتهي هذه الحرب بسلام عادل ونزيه، ولكي تتحرر أوكرانيا وكل أوروبا، ولضمان سلامة وأمن جميع الدول الأوروبية، يجب علينا أن نتحرك الآن".
وقال: " يمكننا أن نجعل هزيمة المعتدي لا رجعة فيها بالفعل هذا العام. أشكركم على أكبر حزمة أمنية لنا منذ بداية الغزو الروسي الشامل بأكثر من 2.7 مليار يورو. هذا دعم قوي. هذه أنظمة دفاع جوي وصواريخ إضافية، ومدافع جديدة، وقذائف ... كل شيء في حزمة الأمان هذه سيعزز دفاعنا بشكل كبير ضد الإرهاب الروسي. شكرا على هذا الدعم".
وأشار زيلينسكي أيضًا إلى أن ألمانيا خصصت أكثر من 11 مليار يورو للسنة الحالية والسنوات القادمة لمواصلة الدعم الأمني لأوكرانيا، وأن مشاركة ألمانيا في صندوق السلام الأوروبي مهمة للغاية.
وقال: "اليوم، تحتل ألمانيا المرتبة الثانية بعد الولايات المتحدة من حيث حجم المساعدات، وهذا دعم قوي جدا".
وأطلع زيلينسكي المستشار الألماني على الوضع على الجبهة، وقدرة القوات الأوكرانية على استعادة الحرية والأمن.
وأكد أن "الإجراءات النشطة لأوكرانيا على الجبهة يجب أن تستمر وستستمر".
وأولى الجانبان اهتماما بالأعمال التحضيرية للأحداث الدولية، ولا سيما من أجل تنفيذ صيغة السلام الأوكرانية، وتعزيز التنسيق العالمي من أجل الاستقرار والسلام في العلاقات الدولية. وتم خلال الاجتماع تنسيق المواقف قبل قمة مجموعة السبع التي ستعقد في هيروشيما (اليابان) في أيار/ مايو.
كما ناقش فولوديمير زيلينسكي وأولاف شولتس قضية انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي.
وقال زيلينسكي: "أوكرانيا كانت دائما وستظل أوروبية. لذلك، كدولة ديمقراطية تدافع عن قيمنا المشتركة بدماء جنودنا، فإننا نستحق أن نكون جزءًا من الاتحاد الأوروبي والأوروبي الأطلسي. أعتقد أننا أثبتنا ذلك".
وتمت في إطار الاجتماع الموافقة على البيان المشترك حول التفاعل الشامل، والذي يعكس مستوى العلاقات والتفاعل بين أوكرانيا وألمانيا.
وأعرب زيلينسكي عن امتنانه لكل أسرة ولكل دافعي الضرائب وكل مدينة وكل ولاية فيدرالية ألمانية على الدعم المخلص للأوكرانيين الذين لجأوا إلى ألمانيا هاربين من العدوان العسكري الروسي.
وقال: "إنقاذ الأرواح يعني إنقاذ العالم. هذه هي الكلمات الجديرة بالقول اليوم، في عيد الأم. أهنئ كل أم، كل طفل، كل أسرة في هذا اليوم".
من جانبه، أكد المستشار الألماني أن للعدوان الروسي الوحشي عواقب جيوسياسية كبيرة، لكنه يؤثر في المقام الأول على مواطني أوكرانيا. وأكد على المزيد من الدعم للشعب الأوكراني، وأن "هذا التضامن مستمر، ومستقر وقوي".
وأضاف: "إن العلاقات الوثيقة بين بلدينا ستستمر لعقود. نعمل معكم عن كثب اليوم في ظل هذه الحرب الرهيبة، وندعم أوكرانيا ليس فقط في المجال الإنساني، ولكن أيضًا في المجال السياسي، وندعمها ماليًا، وبالطبع نقدم المساعدة العسكرية. لقد كررت مراراً وأقول اليوم: سندعمكم ما دمتم بحاجة".
وأشار المستشار الألماني إلى أن بلاده توفر أسلحة حديثة للدفاع كجزء من المساعدة العسكرية لأوكرانيا، وعلى وجه الخصوص، دبابات “ليوبارد”، ومدرعات "ماردير"، ومنظومات الدفاع الجوي “إيريس – تي”، ومدافع الهاوتز، وأنظمة الصواريخ المتعددة، وغيرها، وإلى أنه تم اتخاذ قرار مؤخرًا بشأن حزمة جديدة بقيمة 2.7 مليار يورو.
وأكد شولتس أن ألمانيا من بين الدول التي تدعم تقديم روسيا للعدالة على جرائم الحرب المرتكبة في أوكرانيا.
وأضاف: "نقرأ أخبارا مروعة، وبالتالي نفهم بأنه يجب أن يجلس المسؤولون عن هذه الحرب في قفص الاتهام. ولا يحق لأي بلد في العالم أن يهاجم بلدا آخر، وليس له الحق في قتل أو خطف الأطفال، ولذلك ندعو مع شركائنا إلى تقديم روسيا إلى العدالة على هذه الجرائم".
المصدر: أوكرانيا بالعربية
