رغم القصف الروسي... أوكرانيا تحمي سماءها وتُثبت أن الإرادة أقوى من الصواريخ

روسيا تُكثّف عدوانها على أوكرانيا بالصواريخ والطائرات المُسيّرة – والقوات الأوكرانية تُحبط الهجوم ببسالة
كييف/أوكرانيا بالعربية/ في جريمة عدوانية جديدة، شنّت القوات الروسية ليلة 13 حزيران/يونيو هجومًا جويًا مكثفًا ضد الأراضي الأوكرانية، باستخدام صواريخ باليستية وطائرات مُسيّرة هجومية من طراز "شاهد"، في محاولة بائسة لترهيب الشعب الأوكراني وكسر إرادته.
وأفادت قيادة القوات الجوية الأوكرانية أن الهجوم الجوي شمل إطلاق 55 طائرة مُسيّرة إيرانية الصنع و4 صواريخ "إسكندر-إم/كن-23" من مناطق روسية مجاورة. وقد استهدفت القوات المعادية مناطق خاركيف، دونيتسك، ودنيبروبيتروفسك، في ظل استمرار المقاومة الشعبية والعسكرية لأوكرانيا ضد العدوان الروسي.
لكن كما في كل مرة، سجّل الجيش الأوكراني صفحة جديدة من البطولة، حيث نجحت الدفاعات الجوية، بدعم من وحدات الطيران وقوات الصواريخ المضادة للطائرات والحرب الإلكترونية، في إسقاط 43 طائرة مُسيّرة معادية، منها 28 دُمّرت مباشرة، بينما جرى تحييد 15 باستخدام تقنيات التشويش.
وفي بيان رسمي، أعلنت القوات المسلحة الأوكرانية:
"لن نسمح لأية طائرة عدوانية أو صاروخ أن يمرّ دون رد. جيشنا يقف بقوة لحماية سمائنا وأرضنا، وسنواصل التصدي بكل ما أوتينا من عزم".
ويأتي هذا الهجوم بعد سلسلة من الضربات الجوية الروسية التي استهدفت البنية التحتية المدنية في أوديسا وخاركيف، ما يُعدّ انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني.
من جهته، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي المجتمع الدولي إلى مزيد من الدعم لأنظمة الدفاع الجوي الحديثة، مؤكدًا أن "روسيا لا تفهم سوى لغة الردع".
رغم الهجمات الوحشية، يُواصل الأوكرانيون الصمود، وتُثبت القوات الأوكرانية أنها الدرع الحامي لشعبها، بينما يُشدد الحلفاء على دعمهم الثابت لكييف في معركتها من أجل الحرية والاستقلال.
المصدر: أوكرانيا بالعربية