قادة أوروبيون يدينون الضربة الروسية الضخمة على أوكرانيا

أدان قادة الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة ودول البلطيق الغارة الروسية الضخمة على أوكرانيا، واصفينها بـ"الإرهاب المحض"، وداعين إلى عقوبات مشددة وتسليح فوري لكييف لردع الكرملين.
كييف/أوكرانيا بالعربية/ أدان قادة أوروبيون الغارة الجوية الروسية الضخمة التي استهدفت أوكرانيا ليلة 7 سبتمبر/أيلول، مؤكدين أن ما ارتكبه الكرملين جريمة جديدة تُظهر تزايد جرأة الديكتاتور فلاديمير بوتين، ما يستدعي فرض عقوبات أشد وتقديم مزيد من الدعم العسكري لكييف، وفقًا لمنظمة "فريدوم".
أكدت سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى أوكرانيا، كاتارينا ماتيرنوفا، أن روسيا نفذت أكبر غارة جوية منذ بداية الغزو الشامل، مشيرة إلى أن استهداف 37 منطقة، بما في ذلك العاصمة كييف، يُمثل "إرهابًا محضًا" ضد الشعب الأوكراني. وأضافت: "الأوكرانيون يطالبون بحق بأكثر من الكلمات: عقوبات أشد على النفط والغاز الروسيين، والمزيد من الأسلحة الآن لوقف هذا الإرهاب."
ومن جانبه، قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إن الضربة الأخيرة تُظهر أن بوتين "غير جاد بشأن السلام"، مضيفًا: "هذه الهجمات الجبانة دليل على اعتقاد بوتين أنه يستطيع التصرف دون عقاب. علينا التمسك أكثر من أي وقت مضى بدعم أوكرانيا وسيادتها."
أما رئيس لاتفيا إدغارز رينكيفيتش، فأوضح أن الهجوم على مبنى حكومي في كييف يبرهن أن "الكرملين يريد الحرب، لا السلام"، مؤكدًا ضرورة الرد عبر "زيادة الضغط على روسيا وتزويد أوكرانيا بمزيد من الأسلحة".
وزير الخارجية الإستوني مارغوس تساهكنا شدد بدوره على أن "أكثر من 800 صاروخ وطائرة مسيرة أُطلقت في ليلة واحدة" تشكّل "سجلًا إرهابيًا" يستوجب ردًا حاسمًا من أوروبا والمجتمع الدولي عبر "عقوبات جديدة صارمة ودعم أكبر لكييف".
بينما وصف وزير الخارجية التشيكي يان ليبافسكي الضربة بأنها "هجوم جبان استهدف النساء والأطفال"، مبرزًا أن مقتل أم ورضيعها يفضح الطبيعة الإجرامية للكرملين. وأضاف: “الحديث عن وقف المساعدات لأوكرانيا يعني ببساطة الانحياز إلى المعتدي.”
تأتي هذه المواقف بعد أن دعت رئيسة الوزراء الأوكرانية يوليا سفيريدينكو الشركاء الدوليين إلى فرض عقوبات أكثر صرامة على روسيا. وأظهرت لقطات من كييف حجم الدمار الذي لحق بمبنى حكومي أصيب مباشرة خلال الغارة الليلية الروسية.
المصدر: أوكرانيا بالعربية
