قادة أوكرانيا وبولندا وليتوانيا ولاتفيا وإستونيا والدنمارك يعقدون اجتماعًا تنسيقيًا عبر الإنترنت
زيلينسكي: بوتين لا يزال مهتمًا بمواصلة الحرب
كييف/ أوكرانيا بالعربية/ صرّح الرئيس فولوديمير زيلينسكي، الخميس 28 آب/ أغسطس، بأن "الهجوم الروسي اليوم على أوكرانيا هو رد فلاديمير بوتين على دعوات العالم لوقف الحرب، مما يُبرز أهمية زيادة الضغط على روسيا"، وذلك خلال اجتماع تنسيقي عبر الإنترنت، حضره كلٌ من الرئيس البولندي كارول نافروتسكي، والرئيس الليتواني غيتاناس نوسيدا، والرئيس اللاتفي إدغارس رينكيفيتش، والرئيس الإستوني ألار كاريس، ورئيسة وزراء الدنمارك ميتي فريدريكسن، الذين انضمّوا إلى الاجتماع من وارسو، وقدموا تعازيهم في ضحايا الهجوم الروسي على الأهداف المدنية والمباني السكنية.
وأفاد زيلينسكي أنه نتيجةً للقصف الروسي قُتل في كييف وحدها 19 شخصًا، بينهم أربعة أطفال، وأشار إلى أن روسيا استخدمت ما يقرب من 600 طائرة مسيرة و31 صاروخًا. ودُمرت أو تضررت العديد من المباني، بما في ذلك مكاتب الاتحاد الأوروبي والمجلس الثقافي البريطاني في أوكرانيا، بالإضافة إلى سفارة أذربيجان.
وقال: "هذا هو رد بوتين على دعوات العالم لوقف الحرب. رفضت روسيا وقف عمليات القتل - حتى أنها قالت "لا" للرئيس ترامب. نرى إشارات سلبية من روسيا بشأن قمة محتملة على مستوى القيادة. بصراحة، نعتقد أن بوتين لا يزال مهتمًا فقط بمواصلة هذه الحرب. ولهذا السبب نحتاج إلى ضغط قوي جديد على روسيا - عقوبات صارمة، ورسوم جمركية باهظة من كل من أوروبا وأمريكا".
وشدد على أهمية الضمانات الأمنية، التي يجب أن يكون أساسها الجيش الأوكراني القوي، والتمويل طويل الأجل للجيش الأوكراني، وإمدادات الأسلحة، وإنتاج الأسلحة.
وأضاف: "عندما نتحدث عن الضمانات الأمنية، نحتاج إلى إجابات واضحة: من سيساعدنا في الدفاع عن أنفسنا برًا وجوًا وبحرًا في حال شنت روسيا هجومًا جديدًا؟ وكيف يمكنكم المشاركة تحديدًا؟ أطلب منكم تحديد دوركم".
وأشار زيلينسكي إلى أن الولايات المتحدة مستعدة للوقوف إلى جانب أوروبا في تقديم الضمانات الأمنية، ولهذا السبب من المهم أن يحدد الجميع مساهمتهم.
وأكد: "اتفقنا مع الرئيس ترامب على أن تكون أمريكا جزءًا من الضمانات الأمنية. هذا جيد، وهو قرار بالغ الأهمية. ويعتقد الرئيس ترامب أن على الأوروبيين قيادة هذه العملية، لكن أمريكا مستعدة للانضمام والمساعدة في تنسيقها".
وأشار نافروتسكي إلى أنه حلل الوضع الاقتصادي في روسيا، مما يدل على أن العقوبات فعالة. وقال إنه سيناقش هذا الأمر مع الرئيس الأمريكي خلال زيارته لواشنطن الأسبوع المقبل. كما أكد الرئيس البولندي أنه لا يمكن اتخاذ أي قرارات بشأن أوكرانيا من دون أوكرانيا.
وقال الرئيس الليتواني غيتاناس نوسيدا إن الجميع يدركون أن الزعيم الروسي لا يريد السلام، وتشير أفعاله إلى سعيه لاحتلال أكبر عدد ممكن من الأراضي. ووفقًا لرئيس ليتوانيا، فإن السبيل الوحيد لتحقيق السلام هو القوة، وخاصةً العقوبات.
وأيد والرئيس الإستوني ألار كاريس الاقتراح الداعي إلى توضيح مشاركة الدولة المعنية وما ستفعله تحديدًا لضمان أمن أوكرانيا، وأشار إلى أنه بعد ذلك، سيكون من الممكن المضي قدمًا.
وأكد رينكيفيتش على أهمية زيادة الضغط على روسيا وفرض عقوبات جديدة. وأضاف أن الخبراء العسكريين اللاتفيين يشاركون في عمل مشترك ضمن تحالف الراغبين.
ومن جهتها أشارت فريدريكسن إلى مرور ما يقرب من أسبوعين على اجتماع واشنطن، ولا توجد أي مؤشرات على استعداد الجانب الروسي للمفاوضات على مستوى القادة. ولذلك، ترى أنه من المهم الآن زيادة الضغط على روسيا.
كما أشارت رئيسة الوزراء الدنماركية إلى نتائج النموذج الدنماركي وقدرات صناعة الدفاع الأوكرانية، وأكدت أنه يمكن لأوكرانيا إنتاج المزيد، ولهذا السبب من المهم توفير التمويل اللازم.
المصدر: أوكرانيا بالعربية
