وزير الخارجية الأوكراني: إنذارات روسيا تزداد جنونًا
أكّد وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيها أن الإنذارات الروسية الأخيرة تكشف عن تزايد جنون موسكو وانفصالها عن الواقع، مشددًا على ضرورة فرض عقوبات صارمة جديدة لردع الكرملين وحماية الأمن الأوروبي.
كييف/أوكرانيا بالعربية/ أكد وزير الخارجية الأوكراني، أندريه سيبيها، أن الشروط التي طرحها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لوقف إطلاق النار في أوكرانيا تُجسّد مستوى غير مسبوق من الانفصال عن الواقع السياسي، مشددًا على أن موسكو تُواصل التمسك بأوهامها العدوانية رغم إخفاقاتها العسكرية والاقتصادية.
وكان لافروف قد صرّح مؤخرًا بأن "الشرط الرئيسي لوقف إطلاق النار يتمثل في الاعتراف الدولي بانضمام ما يُسمى بـ'جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين'، فضلًا عن مقاطعتي زابوريجيا وخيرسون الأوكرانيتين، إلى الاتحاد الروسي".
وردّ سيبيها بالقول: "إنّ الإنذارات الروسية تزداد جنونًا يومًا بعد يوم، وهي دليل على غياب أي نية حقيقية لدى موسكو للانخراط في مفاوضات بنّاءة. على العكس من ذلك، تُحاول روسيا تكريس وهم السيطرة والضغط السياسي من خلال تهديدات غير واقعية".
وشدّد الوزير الأوكراني على أن "شهية المعتدي لا تتراجع إلا تحت الضغط، وأن الوقت قد حان لتوجيه ضربة حاسمة للآلة العسكرية الروسية عبر فرض حزمة جديدة من العقوبات الصارمة، بما يُسهم في إيقاظ موسكو من سباتها الاستراتيجي".
كما لفت سيبيها إلى أن الاقتصاد الروسي يمرّ بحالة ركود عميقة، حيث تتراجع معدلات الإنتاج ويُسجّل تباطؤ واضح في النمو الاقتصادي، ما انعكس في تقليص الإقراض البنكي وتسريح الشركات الكبرى لعدد كبير من موظفيها. وأكد أن هذه المؤشرات تُثبت هشاشة قدرة روسيا على مواصلة الحرب الطويلة الأمد.
واختتم الوزير الأوكراني تصريحاته بالتأكيد على أن "أوكرانيا لن تقبل أي شروط تمس سيادتها ووحدة أراضيها، وأن المجتمع الدولي مطالب بمضاعفة الضغوط لردع العدوان الروسي وضمان أمن أوروبا بأسرها".
المصدر: أوكرانيا بالعربية
