ملابس تتار القرم..طرابيش النساء
كييف/ أوكرانيا بالعربية/ أيها الأصدقاء، اليوم نريد أن نتحدث بمزيد من التفصيل عن خصائص زي تتار القرم القومي النسائي.
لنبدأ بعنصر ثابت وهو "الطربوش" الذي ظهر في خزانة ملابس نساء تتار القرم في القرن السابع عشر، وتطور باستمرار ويحظى بشعبية حتى يومنا هذا.
في نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين كان غطاء رأس الفتيات والشابات هو الطربوش المزخرف الذي يتم ارتداؤه مع طرحة طويلة شفافة "فيرلانتا" أو بشكل منفصل.
وكانت المادة الأكثر شيوعًا والمرموقة لخياطة الطربوش هي المخمل، وفي كثير من الأحيان كان يستخدم قماش الساتان.
عادة، كان الطربوش يلبس بشكل مستقيم أو مع ميل طفيف إلى الأمام وإلى اليمين، لأن الشرابة المصنوعة من الخيوط الذهبية كانت في الغالب على اليمين، وكانت الفتيات ترتدين الطربوش وينزلنه إلى فوق حواجبهن كأحد مظاهر التفاخر والتباهي.
كانت تصاميم الطرابيش متنوعة، ولكن مبدأ الزخرفة القائم على التباين كان صارمًا. وكان يتم تزيين الطرابيش ذات اللون الأحمر بعملات ذهبية أو تطريز بخيوط ذهبية، وتتم خياطة اللؤلؤ أو الخرز على المخمل الأزرق.
وكانت "زيلف أسكي" وهي حلي ومجوهرات تعلق على حافة الطربوش تعتبر عنصرًا مقدسًا في ملابس المرأة المتزوجة حتى سن الأربعين، وكان يتم تزيين الجزء العلوي من الطربوش بحلي "توبيليك" المصنوعة من الذهب والفضة.
لم تكن زخارف الطربوش تشير إلى الوضع الاجتماعي فحسب، بل كانت تشير أيضًا إلى الفئات العمرية، حيث أن طربوش النساء اللاتي تجاوزن سن الإنجاب (عادةً ما كان هذا المعلم في سن الأربعين) لم يكن عليه أي زخرفة.
تابع أخبارنا لمعرفة المزيد عن السمات الأخرى لزي تتار القرم.
الصور: من أرشيف زاريما باريفا، ، وجامع المقتنيات التتارية القرمية عبد الوهاب سيد خليلوف، وميراس سيلفر.
المصدر: أوكرانيا بالعربية، مركز موارد تتار القرم
