ماجد عكعاك .. وبوتين! ..حسين الراوي
كييف/ أوكرانيا بالعربية/ عبر تويتر يسألني شخص اسمه ماجد عكعاك من سلطنة عُمان، يقول: حسين، لماذا أنت تكره روسيا وتحاربها إعلامياً؟
أجبته: أهلا أستاذ ماجد، ولماذا تريد مني أن أحب بوتين وجنوده؟! انتهى.
في الحقيقة أنا فخور بأني أحارب بالقلم والفكر بوتين وجنوده، وفخور بأني أقف مع الشعب الأوكراني في محنته، وفخور أني اشتهرت بذلك وأصبح هذا الأمر معروفاً عني.
كتبت في مقال سابق كان عنوانه (الحماس الذي ضيّع العرب) الأسباب التي تجعل بعض الشعوب العربية تقف معنوياً في صف روسيا، وذلك المقال تم نشره في العديد من الدول بسبب أهميته التي تعكس الجانب الفكري والأنثروبولوجي عند الشعوب العربية.
الموقف من حرب روسيا ضد أوكرانيا لا يحتمل أي ميزان آخر غير ميزان (حقيقة الواقع)، خاصة وأني كويتي الجنسية وحصل لبلادي الكويت في 2/ 8 عام 1990 تماماً مثلما حصل لأوكرانيا في اجتياح القوات الروسية لها في 24 فبراير 2021، حيث اجتاح الجيش العراقي بأمر من قائده العام ورئيس الدولة صدام حسين بلادي الكويت، وقتل أهلها، ودمر مرافقها ومبانيها، وحرق آبار نفطها، ونهب البيوت، وهجر الشعب الكويتي إلى عدة بلدان في الشرق وفي الغرب، وبقينا نحن الكويتيين نتجرع الظلم والحزن والقلق سبعة شهور، حتى جاء فرج الله ونصره بهزيمة الجيش العراقي وخروجه خاسئا مهزوماً من الكويت والعار يطلي وجه كل جندي عراقي شارك في احتلال بلادي.
والروس في أوكرانيا قاموا بإبادات جماعية في عدة مناطق، وجعلوا جثث الشعب الأوكراني وأشلائهم ممزقة ومرمية في الشوارع وعلى الأرصفة، ولا يزال الروس إلى هذه اللحظة يرسلون الآلاف من الصواريخ والقذائف والطائرات المسيرة التي تحمل على متنها الموت والرعب والحرق والدمار في كل يوم نحو جميع المدن الأوكرانية لقتل الأرواح البريئة، وتدمر محطات مياه الشرب ومحطات توليد الكهرباء والمساكن والشوارع والمدارس والمنتزهات والحدائق والمستشفيات والبنية التحتية بشكل كبير بوحشية وفاشية عظيمة دون أدنى رحمه.
فهل يرضى ماجد عكعاك كل ذلك لبلاده؟!
وهل يرضى ماجد عكعاك القتل والدمار لأي شعب بريء ومسالم؟!
المصدر: أوكرانيا بالعربية
