لوموند: الغرب يقترح إرسال طائرات تابعة لحلف شمال الأطلسي إلى أوكرانيا

حادثة الطائرات الروسية بدون طيار في بولندا يجب أن يكون نقطة تحول بالنسبة لحلف شمال الأطلسي
كييف/ أوكرانيا بالعربية/ كتب الكثير من الخبراء العسكريين الغربيين وممثلي المجتمع المدني في مقالٍ - نداءٍ نُشر في صحيفة لوموند الفرنسية، ففي أعقاب استفزاز روسيا بالطائرات بدون طيار للمجال الجوي البولندي، ينبغي على دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) إعادة النظر في نهجها لاحتواء روسيا، والاضطلاع بحماية المجال الجوي فوق غرب أوكرانيا.
وأشارت صحيفة لوموند الفرنسية إلى أن الحادث الذي وقع ليلة 10 سبتمبر/أيلول لم يكن حادثًا عرضيًا، حيث كان من الواضح أن روسيا كانت تستعد له مسبقًا، من خلال اختبار استخدام بطاقات SIM البولندية والليتوانية على طائراتها بدون طيار في الصيف.
وأوضح مؤلف المقال: "تعمل موسكو على برمجة طائراتها بدون طيار للاتصال بشبكات الاتصالات الأوروبية، وتحويل كل طائرة بدون طيار إلى جهاز استشعار معلومات: لتحديد المنشآت الدفاعية ومحطات الرادار المستخدمة، وتحليل البروتوكولات وأوقات رد الفعل لقوات الدفاع الجوي الأوروبية".
يعتقدون أنه في ظل هذا الواقع الجديد، لم يعد بإمكان أوروبا الاعتماد على استراتيجية دفاعية سلبية تتضمن إسقاط طائرات مسيرة فوق أراضيها. يقترح الموقعون "تركيز دفاعها على المنبع": البدء باعتراض الصواريخ والطائرات المسيرة الروسية في المجال الجوي الأوكراني، لحماية نفسها والسكان المدنيين في أوكرانيا.
وتقول المطبوعة إن "مبادرة درع السماء، التي أطلقتها منظمة "ثمن الحرية" غير الحكومية وبدعم من عدة مئات من السياسيين والمسؤولين الأوروبيين والأمريكيين، تلبي هذا المطلب المزدوج".
وقد قدّر واضعو المبادرة أن 120 مقاتلة تابعة لحلف الناتو ستكون كافية لإغلاق سماء غرب أوكرانيا. في الوقت نفسه، سيكون الخطر عليها ضئيلاً، لأن أنظمة الدفاع الجوي والمقاتلات الروسية لا تصل إلى غرب أوكرانيا.
وكتب ناشرو النداء: "إن الدفاع عن الأراضي الغربية لأوكرانيا سيسمح للقوات المسلحة الأوكرانية بالتركيز على الجبهة الشرقية، وسيساعد في ضمان أمن اقتصاد البلاد وسلامتها النووية، وسيرفع الروح المعنوية للسكان وسيساهم في نمو الإنتاج الدفاعي في أوكرانيا"، مؤكدين أن روسيا، في مثل هذا السيناريو، ستكون أكثر ميلاً للتفاوض على وقف إطلاق النار.
في وقت سابق، في ليلة 10 سبتمبر/أيلول، حلّقت نحو 20 طائرة روسية مُسيّرة في عمق الأراضي البولندية، حيث سقطت تلقائيًا أو أسقطتها طائرات مقاتلة. لا تزال أوروبا تحاول فهم طبيعة هذا الأمر وكيفية الرد عليه. وزير الخارجية البولندي رادوسلاف سيكورسكي مقتنع بأن الوقت قد حان لحلف شمال الأطلسي (الناتو) لإغلاق المجال الجوي فوق غرب أوكرانيا.
بينما كان الأوروبيون يتساءلون عما يجب فعله، نفّذت روسيا استفزازًا جديدًا - هذه المرة في رومانيا. في اليوم السابق، اخترقت طائرة روسية واحدة على الأقل المجال الجوي الروماني ، وقضت هناك قرابة ساعة.
المصدر: أوكرانيا بالعربية
