لافروف يعلن مطالب الكرملين لإنهاء الحرب في أوكرانيا
كييف/ أوكرانيا بالعربية/ قال وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف في مقابلة مع مجلة "نيوزويك" في 7 تشرين الأول/ أكتوبر إن الكرملين مستعد لإنهاء الحرب مقابل رفع العقوبات عن روسيا الاتحادية والاعتراف بمناطق لوهانسك ودونيتسك وزابوريجيا وخيرسون في أوكرانيا على أنها مناطق روسية.
وشدد لافروف على أن "روسيا منفتحة على تسوية سياسية ودبلوماسية ينبغي أن تقضي على الأسباب الجذرية للأزمة، وينبغي أن تهدف إلى إنهاء الصراع، وليس وقف إطلاق النار". على حد قوله.
وتشمل مطالب الكرملين، بحسب لافروف، رفع جميع العقوبات، والانسحاب الكامل للقوات المسلحة الأوكرانية من مناطق لوهانسك ودونيتسك وزابوريجيا وخيرسون، والاعتراف بهذه المناطق على أنها مناطق روسية، وترسيخ عدم انحياز أوكرانيا والتزامها بعدم الانتشار النووي، وتنفيذ ما يسمى " نزع السلاح واجتثاث النازية".
وأعرب عن قناعته بأن حلف شمال الأطلسي هو الذي زرع بذور الحرب قبل عشر سنوات وما زال يشعل النار.
وقال: "يجب على الغرب أن يتوقف عن توريد الأسلحة، ويجب على كييف أن توقف الأعمال العدائية. ويجب على أوكرانيا أن تعود إلى وضعها المحايد وغير المنحاز وغير النووي، وأن تحمي اللغة الروسية، وتحترم حقوق مواطنيها وحرياتهم"، حسب تعبيره.
وأشار إلى أن أوكرانيا قامت بغزو منطقة كورسك بدلاً من الموافقة على شروط الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقال: "ردت كييف على هذا البيان بغزو مسلح لمنطقة كورسك في 6 آب/ أغسطس. ويسعى رعاتها - الولايات المتحدة ودول الناتو الأخرى - إلى إلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا. وفي ظل هذه الظروف، ليس لدينا خيار آخر سوى مواصلة عمليتنا الخاصة حتى يتم القضاء على التهديدات من أوكرانيا". على حد تعبيره.
وشدد لافروف على أن استعادة السلام ليست جزءًا من خطط أوكرانيا حتى الآن، وأشار إلى أن الرئيس فولوديمير زيلينسكي حظر المفاوضات مع موسكو ولم يلغ قراره.
وذكر أيضًا أنه في كل مرة تعقد فيها موسكو "اتفاقًا يناسب الجميع" مزعومًا، فإن كييف لا توافق عليه.
واستشهد على سبيل المثال باتفاقيات مينسك ومعاهدة السلام التي تفاوض عليها الجانبان الأوكراني والروسي في إسطنبول في نهاية آذار/ مارس 2022 بعد الغزو الشامل وقبل تحرير منطقة كييف.
كما ذكر أن الغرب يناقش مسألة السماح بتوجيه ضربات بعيدة المدى بأسلحته إلى أراضي روسيا، وحذر من أن مثل هذا "اللعب بالنار" قد يؤدي إلى "عواقب خطيرة".
وقال: "اليوم، يعيش العالم لحظة متعددة الأقطاب. فالانتقال إلى نظام عالمي متعدد الأقطاب هو جزء طبيعي من عملية إعادة توازن القوى، وهو ما يعكس التغيرات الموضوعية في الاقتصاد العالمي والتمويل والجغرافيا السياسية. لقد انتظر الغرب لفترة أطول من غيره، ولكنه بدأ يدرك أيضًا عدم إمكانية الرجوع عن هذه العملية".
المصدر: أوكرانيا بالعربية