كالاس: الدعاية الروسية تهدد الديمقراطية العالمية
روسيا تستخدم المعلومات المضللة لتبرير عدوانها على أوكرانيا
كييف / أوكرانيا بالعربية / أكدت كايا كالاس، الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، أن روسيا تعتمد بشكل كبير على الدعاية الكاذبة كأداة أساسية في عملياتها العسكرية والهجينة ضد دول الاتحاد الأوروبي وشركائها.
جاء ذلك خلال مناقشات جرت يوم الأحد الموافق 17 ديسمبر / كانون الأول الجاري، في البرلمان الأوروبي تحت عنوان "الدعاية الكاذبة والتحريف التاريخي من قبل روسيا لتبرير حربها العدوانية ضد أوكرانيا"، وفقاً لصحيفة "فريدوم".
وقالت كالاس: "تستخدم روسيا هذا النهج منذ فترة طويلة. عندما ضمت شبه جزيرة القرم بشكل غير قانوني، بدأت ذلك بحملة دعائية تعتمد على اتهامات زائفة ضد أوكرانيا وتاريخ مختلق بالكامل. لن أكرر هذه الأكاذيب، ولكن يمكن لأي شخص العثور عليها في الإنترنت. الأمر لا يقتصر على وسائل الإعلام فقط، إنها حملات مدعومة ومنسقة من قبل الدولة الروسية للتلاعب بالمعلومات".
وأشارت إلى أن السلطات الروسية تعمل على إعادة كتابة الكتب المدرسية للطلاب الروس، مضيفة "إنهم يروجون لدعاية الحرب الإمبراطورية في المدارس، مما يؤدي إلى غرس هذه الأفكار لدى الأطفال على مدى سنوات. كما يسجنون المؤرخين ويدمرون المنظمات التي تسعى إلى الحقيقة".
وأوضحت كالاس أن هذه الأساليب تذكر بالممارسات السوفييتية، مؤكدة أن الهدف الرئيسي لروسيا هو تقويض المؤسسات الديمقراطية، وزرع الشكوك، وتعميق الانقسامات، خصوصاً للتأثير على العمليات الانتخابية.
وأضافت: "يجب علينا العمل بشكل مكثف مع الدول المرشحة لعضوية الاتحاد الأوروبي لتعزيز قدرتها على مقاومة محاولات روسيا لإبقائها بعيداً عن المسار الأوروبي. كذلك، يجب أن نستعيد تأثير الاتحاد الأوروبي في المناطق الأخرى، بما في ذلك الدول الإفريقية، حيث تستثمر روسيا مبالغ كبيرة في عملياتها للتلاعب بالمعلومات".
المصدر: أوكرانيا بالعربية