نواب في برلمان ليتوانيا يدعون إلى عدم الانجرار وراء الحملة الإعلامية لدعم "حليف بوتين" فاردانيان
برلمانيون ليتوانيون: فاردانيان أداة موسكو لتعطيل التوجه الأوروبي لأرمينيا
كييف / أوكرانيا بالعربية / دعا 15 نائباً في البرلمان الليتواني، في رسالة جماعية بتاريخ 5 مارس، إلى التوقّف عن دعم الحملة الإعلامية التي تحاول تلميع صورة "حليف بوتين" روبين فاردانيان، والموقوف حالياً في باكو منذ يناير من هذا العام. وأكّد النواب أن النشاط الإجرامي لفاردانيان ذو طابع دولي، ويتجاوز حدود جنوب القوقاز.
ومن بين الموقّعين على الرسالة رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان جيغيمنتاس بافيليونيس، ونائباه باوليوس ساودارغاس ويوناس ياروتيس، بالإضافة إلى نوّاب آخرين.
يُشار إلى أن فاردانيان، وهو ملياردير روسي من أصول أرمينية، ترأس في عام 2022 حكومة "جمهورية ناغورني قره باغ" المزعومة – وهي كيان انفصالي غير معترف به دولياً على أراضي أذربيجان. وقد تم توقيفه من قبل أجهزة الأمن الأذربيجانية في خريف عام 2023 أثناء محاولته الفرار إلى أرمينيا.
ويواجه فاردانيان تهماً تشمل التعذيب، وتمويل الإرهاب، وارتكاب جرائم حرب، والترحيل القسري، وغيرها من الانتهاكات، بحسب السلطات الأذربيجانية.
وحذّر نواب البرلمان من حملة إعلامية جارية منذ توقيفه، تهدف إلى تصويره على أنه "فاعل خير ومدافع عن حقوق الشعب الأرمني"، داعين إلى عدم الانجرار وراء هذه الرواية.
وشدّد النواب الليتوانيون على أن فاردانيان، الذي زعم أنه جاء لدعم "شعبه" في ناغورني قره باغ، كان في الواقع مكلفاً من موسكو بعرقلة الحكومة الأرمنية ذات التوجّه الأوروبي بقيادة رئيس الوزراء نيكول باشينيان.
وكان باشينيان قد عبّر في أغسطس 2023 عن شكوكه في خلفيات قدوم فاردانيان إلى الإقليم، متسائلاً عن ظروف تخليه عن الجنسية الروسية والجهات التي أوفدته، والضمانات التي حصل عليها.
وتم إدراج فاردانيان على القائمة السوداء للتلفزيون العام في أرمينيا، بعد انتقاده العلني لرئيس الوزراء.
وبحسب تحقيق لمشروع مكافحة الجريمة المنظمة والفساد عام 2019، استخدم فاردانيان شركة "ترويكا ديالوغ" لغسل 4.6 مليار دولار لصالح بوتين بين عامي 2006 و2013.
وفي 2019 و2022، طالب نواب من البرلمان الأوروبي والكونغرس الأميركي بإدراج فاردانيان على لوائح العقوبات. كما شملته أوكرانيا بعقوباتها في عام 2022، وفي عام 2023 أدرجته أجهزة الأمن الأوكرانية على قاعدة بيانات "ميروتفورتس" بوصفه "متعاوناً مع الغزاة الروس ويجب اعتقاله فوراً".
وفي ختام رسالتهم، أعرب النواب الليتوانيون عن أملهم بأن تؤخذ كل هذه الحقائق بعين الاعتبار في باكو خلال النظر في القضية والحكم بحق فاردانيان.
المصدر: أوكرانيا بالعربية
