بوتين يخشى المجهول
تصريحات بوتين التصعيدية قبيل اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة تكشف عن محاولات الكرملين لممارسة ضغوط إعلامية ونفسية على الغرب.
كييف/أوكرانيا بالعربية/ عشية انعقاد الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، عقد الديكتاتور الروسي فلاديمير بوتين اجتماعًا لمجلس الأمن الروسي أدلى خلاله بتصريحات تهديدية جديدة، متهمًا الغرب مجددًا بـ"أعمال تخريبية"، ومؤكدًا أن روسيا "قادرة على الرد على أي تهديدات قائمة"، بما في ذلك عبر استخدام السلاح النووي.
في كييف، اعتبر مدير مكتب الرئيس الأوكراني، أندريه يرماك، أن هذه التصريحات ليست إلا مواصلة لمسار الكرملين في التصعيد ورفض السلام، مشيرًا في تعليق له على "تيليغرام" إلى أن "دعاية بوتين المُروّعة لم تأتِ بأي جديد، فبدلًا من البحث عن السلام، يواصل الروس التصعيد في كل المجالات، ولا يمكن الرد على ذلك إلا بالقوة".
من جانبه، أوضح مركز مكافحة التضليل الإعلامي التابع لمجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني أن ما صدر عن بوتين يندرج ضمن استراتيجية إعلامية تهدف إلى استغلال أجواء اجتماعات نيويورك للتأثير على الرأي العام الغربي. وقال رئيس المركز، أندريه كوفالينكو: "يريدون مناقشة تصريحاته على هامش الاجتماعات الدولية، لا من المنابر الرسمية. وإذا أضفنا إلى ذلك تحليق الطائرات المقاتلة الروسية فوق إستونيا، وانتهاكات الطائرات المسيّرة لأجواء دول الناتو، يصبح الهدف واضحًا – الضغط النفسي والسياسي. إلا أن العنصر الأهم هنا أن بوتين لا يعلم ما دار بين ترامب وشي".
وأشار كوفالينكو إلى أن نشاط الكرملين يعكس خشية موسكو من المجهول في ظل التطورات الجيوسياسية، وخاصة بعد المكالمة الهاتفية الأخيرة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ، التي وُصفت بأنها مثمرة للغاية، وتطرقت إلى قضايا عديدة، بما في ذلك إنهاء العدوان الروسي على أوكرانيا.
المصدر: أوكرانيا بالعربية
