بنك صيني يوقف التعاملات المالية مع روسيا

بنك هيهي الريفي التجاري الصيني يوقف التعاملات مع روسيا بعد إدراجه في قائمة العقوبات الأوروبية، ما يُضيّق الخناق على الشركات الروسية الصغيرة والمتوسطة.
كييف/أوكرانيا بالعربية/ أفادت وسائل إعلام روسية أن بنك "هيهي الريفي التجاري" الصيني، الذي أدرجه الاتحاد الأوروبي مؤخرًا في قائمة العقوبات، توقّف عن قبول المدفوعات القادمة من روسيا، ما يُوجّه ضربة جديدة للقطاع المالي الروسي المحاصر بالقيود الدولية.
وبحسب المصادر، كان بنك هيهي أحد آخر المؤسسات المالية الصينية التي وفّرت حسابات مراسلة للشركات الروسية الصغيرة والمتوسطة، والتي لم تخضع مباشرة للعقوبات الغربية.
يُذكر أن مجلس الاتحاد الأوروبي فرض في 19 يوليو/تموز عقوبات على بنك هيهي بتهمة تقديم خدمات متعلقة بالأصول المشفّرة، اعتُبرت وسيلة للالتفاف على القيود الأوروبية المفروضة على موسكو. وقد دخل القرار حيّز التنفيذ في 9 أغسطس/آب، ما ضيّق بشكل ملموس خيارات روسيا المالية.
بعد فرض القيود، لجأت بعض الشركات الروسية الصغيرة والمتوسطة، التي فقدت قنواتها في بنوك صينية أخرى، إلى بنك هيهي لمواصلة معاملاتها التجارية. لكن، وبعد نحو شهر واحد من دخول العقوبات حيّز التنفيذ، أعلن البنك إيقاف قبول المدفوعات الروسية اعتبارًا من الأسبوع الماضي.
ويُشير محللون اقتصاديون إلى أن هذا التطور يعكس حجم الضغوط التي تُمارسها العقوبات الغربية على البنوك الأجنبية المتعاملة مع روسيا، حتى في دول مثل الصين التي تحاول الحفاظ على توازن دقيق في تعاملاتها مع موسكو والغرب.
يرى خبراء أن هذه الخطوة تُظهر تقلّص "المتنفّس المالي" المتبقي لروسيا، خاصة في ظل حاجة الشركات الصغيرة والمتوسطة إلى قنوات دفع بديلة. كما يُتوقع أن تبحث موسكو عن مسارات غير رسمية أو عبر دول ثالثة، ما يزيد من تكاليف المعاملات ويُضاعف من هشاشة الاقتصاد الروسي.
المصدر: أوكرانيا بالعربية
