عقوبات أمريكية وبريطانية تُصعّد أزمة شركة لوك أويل الروسية
العقوبات تشلّ أنشطة الشركة النفطية الروسية عالميًا وتُهدد آلاف الوظائف
كييف/أوكرانيا بالعربية/ ذكرت وكالة رويترز أن شركة النفط الروسية لوك أويل تواجه مشاكل متزايدة في إدارة عملياتها الخارجية، بعد أن طالتها مع شركة روسنفت عقوبات صارمة من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة.
وبحسب مصادر الوكالة، ألغت شركة سومو العراقية المملوكة للدولة ثلاث شحنات نفطية كانت من حصة "لوك أويل" في حقل غرب القرنة 2، أحد أكبر الحقول النفطية في العراق، وذلك خشية انتهاك العقوبات الغربية المفروضة على موسكو.
وتُعدّ "لوك أويل" المشغّل الرئيسي للحقل، حيث تمتلك حصة 75% من المشروع، بطاقة إنتاجية تبلغ 480 ألف برميل يوميًا، بينما تحتفظ شركة نفط الشمال العراقية بالحصة المتبقية.
وفي سويسرا، تواجه شركة ليتاسكو – الذراع التجارية لـ"لوك أويل" – صعوبات حادة في استئجار السفن وتسيير شحنات النفط، بعدما رفض سماسرة السفن البريطانيون التعامل معها خشية التعرض للعقوبات. ونتيجةً لذلك، اضطرت الشركة إلى تسريح جزء من موظفيها وتقليص أنشطتها التجارية.
أما في فِنلندا، حيث تمتلك "لوك أويل" شبكة محطات الوقود "تيبويل" (Teboil)، فقد رفضت البنوك المحلية تقديم خدمات مالية للشركة الروسية، مما يهدد نحو ألف وظيفة في محطات الوقود التابعة لها بالإغلاق خلال الأسابيع القادمة.
وفي تصريحات لصحيفة فاينانشال تايمز، قال توربيورن تورنكفيست، الرئيس التنفيذي لشركة غونفور النرويجية، التي تسعى لشراء أصول "لوك أويل" الدولية، إن العقوبات الغربية شلت فعليًا جميع أنشطة الشركة خارج روسيا.
وأضاف تورنكفيست: "لا أحد يستطيع التعامل معهم. هناك العديد من الوظائف المعرضة للخطر، وقد تتعطل قدرات التكرير بشكل خطير".
وتُشير التقارير إلى أن القيود المفروضة على القطاع النفطي الروسي تمثل ضربة استراتيجية لموسكو، إذ تُقيد قدرتها على تصدير الطاقة وتُقلص عائداتها من العملة الصعبة، في وقتٍ تعتمد فيه الميزانية الروسية بشكلٍ كبير على صادرات النفط والغاز.
المصدر: أوكرانيا بالعربية
