أوكرانيا بالعربية | صحف عربية: توني بلير "مجرم حرب" عقب تقرير تشيلكوت.. والإرهاب ضرب العالم بنتائج سياسة بوش وبلير

أهتمت الصحف العربية الصادة صباح اليوم الجمعة 8 تموز/يوليو الجراي بعدة قاضايا هامة، حيث أتهم صحفيون عرب رئيس الوزراء البريطاني الاسبق بـ "مجرم الحرب " والذي "انفصم عقله عن الواقع الذي يعيش فيه"، فيما أكد أخرون أن التقرير "لن يغير شيئاً في واقع وتداعيات حرب مضى عليها 13 عاماً"

 كييف/أوكرانيا بالعربية/أهتمت الصحف العربية الصادة صباح اليوم الجمعة 8 تموز/يوليو الجراي بعدة قاضايا هامة، حيث أتهم صحفيون عرب رئيس الوزراء البريطاني الاسبق بـ "مجرم الحرب " والذي "انفصم عقله عن الواقع الذي يعيش فيه"، فيما أكد أخرون أن التقرير "لن يغير شيئاً في واقع وتداعيات حرب مضى عليها 13 عاماً".

"مجرم حرب"

يقول زهير ماجد في الوطن العمانية: "مثلما تتحمل بريطانيا كل جذور النكبة الفلسطينية عام 1948 وما تبعها من دم شلال نزف من الشعب الفلسطيني، فهي أيضا تتحمل النكبة العراقية ودم العراقيين الشلال منذ احتلال الولايات المتحدة للعراق"، واصفاً بلير بأنه "مجرم حرب" لأنه "ساهم في إقناع عقل بسيط لجورج بوش بامتلاك العراق أسلحة دمار شامل".

ويشدد ماجد أن كافة التفجيرات وأحداث العنف التي تحدث الآن في العراق "ستظل وصمة عار تدين هذا الرجل وكل من حرم العراق من حياة كريمة وهدوء طال أمد الشوق إليه"، مؤكداً أن أهالي الجنود البريطانيين الذين قتلوا في العراق "يحتمل أن يرفعوا دعاوى بحق بلير إثر صدور تقرير تشيلكوت في هذا الصدد".

وبالمثل، يصف عبد الباري عطوان في رأي اليوم اللندنية بلير بـ "مجرم الحرب البريطاني"، مضيفاً: "ماذا يفيدنا اعتذار توني بلير الذي قاد بلاده إلى الحرب مع شريكه جورج بوش الابن، بتحريض من اليهود الصهاينة؟ بل حتى ماذا تفيد ادانته كمجرم حرب لأكثر من أربعة ملايين طفل تيتموا وفقدوا آبائهم وأمهاتهم، أو مليون أرملة عراقية معظمهن ترملن وهن في عز الشباب؟".

"عملية نصب"

ويشدد عطوان أن "الرئيس العراقي [السابق] صدام حسين لم يكن هو الهدف من هذه الحرب فقط، وانما العراق والمنطقة العربية بأسرها، ففي ظل وجود عراق قوي موحد كان من المستحيل ان تمر مؤامرة التقسيم والتفتيت ونهب الثروات التي تعيش فصولها منذ خمس سنوات تحت مسمى الربيع العربي".

كما يصف فهمي عنبة في الجمهورية المصرية التقارير الاستخباراتية التي دفعت بريطانيا لغزو العراق بأنها "أكبر عملية نصب دولي ساقها بوش وبلير لبدء مخطط تفتيت الشرق الأوسط والقضاء على العرب".

يضيف عنبة: "لن يساعد اعتراف توني بلير بعد نشر التقرير بأنه يتحمل المسئولية كاملة عن غزو العراق. ولن يعيد اعتذاره عن الخطأ الأرواح التي أزهقت دون مبرر ولن تتوقف الدماء التي تسيل كل يوم علي أرض العراق لأن التقرير كشف تضليل رئيس وزراء بريطانيا للرأي العام في بلاده وأوهمهم بحجج زائفة. فهو استخف بقومه وهم أطاعوه".

وفي السياق ذاته، تشن الخليج الإماراتية في افتتاحيتها التي عنونتها "الحرب الكارثية" هجوماً لاذعاً على رد بلير على التقرير والذي أكد فيه "أن الحرب شابتها أخطاء ولايزال يزعم أنها جعلت العالم أكثر أماناً"، حيث تقول الجريدة: "الأخطاء التي يتحدث عنها بلير هامشية، ولا تتعلق بجوهر القضية. فتدمير العراق، وتقويض اقتصاده، والتسبب بقتل ما يوازي المليون من سكانه، وتهجير الملايين الأخرى، ليست ضمن اعتباراته".

"الأنسب"

وتتهم الجريدة بلير بأنه "انفصم عقله عن الواقع الذي يعيش فيه"، متسائلةً: "أليس الإرهاب الذي يضرب العالم من نتائج سياسة الحرب التي انتهجها الثنائي بوش وبلير؟"

وتختتم الافتتاحية بالقول: "لقد كان الاعتذار، وتخطئة الحرب خطوة في محلها، لكن هذا لا يكفي. كيف يمكن لبريطانيا أن تحرق بلداً، وتدمر كيانه الاقتصادي والسياسي، ثم تكتفي بالتأسف على ما حصل؟".

وعن توقيت صدور التقرير، يؤكد عثمان ميرغني في الشرق الأوسط اللندنية أنه الأنسب بالنسبة لبلير "فبريطانيا الآن غارقة في همومها ومشاكلها وخلافاتها الناجمة عن نتيجة الاستفتاء بالخروج من الاتحاد الأوروبي... ووسائل الإعلام مشغولة بصراعات حزب المحافظين وانتخاباته لاختيار زعيم جديد يشغل منصب رئيس الوزراء خلفاً لديفيد كاميرون".

ويضيف ميرغني: "وفي كل الأحوال، فإن المنطقة أصلاً لا تعول كثيراً على نتائج التقرير البريطاني الذي لن يغير شيئاً في واقع وتداعيات حرب مضى عليها 13 عاماً وتركت جراحاً لا تندمل وغذت صراعات لم تتوقف وأسهمت في ظهور داعش ودولتها الإسلامية المزعومة".

Share post:
Main news
Europe
Russia Violates the Geneva Conventions. Executions and Torture of Ukrainian Prisoners of War
Ukraine
MAIN POSITIONS OF INFORMATION RESPONSE EXPLAINING COMPLEX THINGS IN SIMPLE WORDS
Ukraine
Finnish businesses to join Ukraine’s reconstruction efforts
Finnish businesses to join Ukraine’s reconstruction efforts
Look for us on Facebook
Look for us on Twitter

© Ukraine in Arabic, 2018. All Rights Reserved.