أوكرانيا بالعربية | صحف عالمية: ضربة قوية للسياحة المصرية.. وهجرة الأتراك الى بريطانيا
كييف/أوكرانيا بالعربية/أهتمت الصحف العالمية الصادرة صباح اليوم السبت الموافق 21 آيار/مايو الجاري بعدة مواضيع من بينها انقسامات السياسيين في حزب العمال بسبب أزمة الهجرة، والخسائر في ميزانية قطاع الصحة وتأثيرها على مستقبل بعض الخدمات فيها داخل بريطانيا، بالإضافة الى أخبار متنوعة أخرى، لكن تبقى ملابسات سقوط الطائرة المصرية لليوم الثاني أهم ما يشغل الصحف البريطانية.
التايمز
صحيفة التايمز أفردت صفحتين كاملتين لتغطية آخر التطورات في مأساة الطائرة المصرية، خاصة خبر العثور على أشلاء بعض الضحايا وبقايا الطائرة.
نقلت الصحيفة تفاصيل آخر اللحظات لقبطان الطائرة المصري محمد سعيد شقير البالغ من العمر 36 سنة قبل أن يباشر عمله قائدا لتلك الرحلة.
كان محمد يتحدث عبر الانترنت مع اصدقائه وبعض زملائه في القاهرة من فندقة بباريس قبيل بدء الرحلة، حيث طمأنهم أن كل شيء على مايرام وحالة الطقس جيدة جدا، لكنه لم يكن يعلم أن الرحلة لن تصل إلى الوجهة التي كانت مقررة لها، وينتهي كل شيء بسقوطها في البحر.
لكن الصحيفة اهتمت أيضا بما يجري حاليا في مطار شارل ديغول، ومنه ينقل مراسل الصحيفة آدام ساج أن الأمن الفرنسي يحلل صور كاميرات المراقبة في المطار، لتحديد ما إن كان هناك عمال أو موظفون يحتمل تورطهم في قضية سقوط الطائرة.
ويقول مسؤولون فرنسيون إن مطار شارل ديغول من أكثر المطارات التي تتخذ اجراءات أمنية صارمة، ولا يعمل فيه إلا الأشخاص الذين يتم التدقيق في هوياتهم ومراقبتهم مراقبة شديدة من طرف الشرطة الفرنسية قبل حصولهم على الوظائف.
ومع ذلك تقول الصحيفة نقلا عن مسؤولين فرنسيين إن الكثير من الأشخاص تم إنهاء عقودهم أو طردهم أو إقالتهم وهم من "المتشددين المسلمين" على حسب وصف مراسل الصحيفة، لأسباب عدة كأن يرفض أحدهم حلق أو تشذيب لحيته، أو يرفض مصافحة زميلاته في العمل، وتقدر الشرطة والمخابرات "درجة التهديد" الذي يمثله كل شخص على الأمن في المطار.
وتضيف الصحيفة أن هجمات تشارلي إيبدو وهجمات باريس في يناير/ كانون الثاني ونوفمبر/ تشرين الثاني من العام الماضي، أدت إلى طلب الداخلية الفرنسية التحري عن كل المسلمين العاملين في إدارة أو أمن المطار، وإقالة كل من يمكن أن يشكل تهديدا لأمن المطار، ومع ذلك يقول أحد رجال الأمن الفرنسي حسب الصحيفة إن المشكلة لم تحل، وإن "الإسلاميين المتشددين" يعملون في المطار وعلى كل المستويات.
الفاينانشال تايمز
صحيفة الفاينانشال تايمز اهتمت بالمخاوف من أن يكون سقوط الطائرة سببه تفجير إرهابي، وبالتالي تتساءل هل سيكون ذلك ضربة قوية أخرى تهز السياحة المصرية؟
وتقول الصحيفة إن السياحة المصرية تعرضت لكارثة حقيقة أدت إلى انخفاض عدد السياح القادمين إليها بنحو 47 في المائة منذ سقوط الطائرة الروسية في سيناء ثم قرار بريطانيا وقف الرحلات إلى مصر لدواع أمنية، وبعدها اختطاف الطائرة المصرية التي حول مسارها إلى قبرص.
مراسلة فاينانشال تايمز في القاهرة هبة صالح سألت هاني مذكور صاحب شركة سياحية للحجوزات الفندقية عن تأثير سقوط الطائرة المصرية في البحر على السياحة فقال: "إنك إذا أطلقت النار على جثة هامدة فلن تشعر بأي ألم، كذلك الحال بالنسبة للسياحة فلن تتأثر لأنه أصلا لم تعد هنالك سياحة، ألم تروا كيف أصبحت أسوان والأقصر خاليتين من السياح؟"
الغارديان
في صفحاتها الداخلية، اهتمت الغارديان بموضوع حساس بالنسبة للبريطانيين يتعلق بالهجرة من تركيا إلى بريطانيا في حال التصويت ببقاء بريطانيا ضمن الاتحاد الأوروبي.
وحملت الصحيفة ديفيد كاميرون رئيس الوزراء مسؤولية تناقضاته حينما قالت: "إن كاميرون عاجز عن الإجابة عن السؤال: كم سيكون عدد الأتراك الذين سيفدون إلى بريطانيا في حال التصويت ببقائها ضمن الاتحاد الأوروبي؟ كما أن نظام التأمين الصحي الوطني (إن إتش إس) سيكون عاجزا تماما بحلول عام 2030 حسب تقديرات قادة حملة الخروج من الاتحاد الاوروبي.
وكان قادة تلك الحملة نشروا شريطا مصورا لكاميرون يقول فيه: "إن مسألة انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي غير مطروحة." لكن الشريط ذاته يحتوي على مقطع آخر يقول فيه كاميرون: "أريد أن أرى طريقا معبدا يربط بين أنقرة وبروكسل"، وهي محاولة من باونا ماسون محررة الشؤون السياسية في صحيفة الغارديان، لوضع حكومة المحافظين أمام تناقضاتها.