أوكرانيا بالعربية | سفارة الإمارات لدى أوكرانيا تحتضن طاولة مستديرة للجاليات العربية ومنظمات المجتمع المدني
كييف/ أوكرانيا بالعربية/ أجرى سعادة سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى أوكرانيا م. سالم أحمد الكعبي، لقاء مع عدد من ممثلي الجاليات العربية ومنظمات المجتمع المدني والاعلام العربي في أوكرانيا، بهدف إطلاعهم على آخر مستجدات الأزمة اليمنية والمعارك الدائرة بها وكذلك العلاقات الاماراتية - الأوكرانية اضافة الى الرسالة الانسانية التي تحملها بلاد الى اليمن وغيرها من القضايا.
حيث جرى اللقاء خلال أعمال طاولة مستديرة جرت بمقر السفارة بالعاصمة الأوكرانية كييف يوم أمس الاربعاء 27 حزيران/ يونيو الجاري، لتتناول كذلك آخر المستجدات حول المعارك في مدينة الحُديدة للسيطرة على ميناء الحُديدة الاستراتيجي.
وفي مستهل اللقاء رحب سعادته بالسادة الحضور كل باسمه ولقبه، ثم أكد على أن انخراط دولة الامارات العربية المتحدة - منذ بداية الأزمة اليمنية - جاء بعد أن استنفذت كل المساعي الدبلوماسية لإرجاع السلطة الشرعية لليمن الشقيق، ومنذ ذلك الحين حرصت بلاده على تجنب الخسائر البشرية سواء المدنية أو العسكرية ومن كلا الطرفين.
كما واعرب سعادته بأن مرحلة الخطر تفاقمت مع سيطرة الحوثيين على ميناء الحديدة والذي تسللت عبره الصورايخ الباليستية الايرانية إلى اليمن.
كما وأعرب الكعبي عن مساعي بلاده السياسية والدبلوماسية الحثيثة لوضع الميناء تحت إشراف لجنة أممية كي يظل شريان حياة إلى اليمن المنكوب، متهما قوات الحوثي بنهب المساعدات الإنسانية وتسخيره لاستيراد الأسلحة القادمة من إيران، الأمر الذي يوضح سبب رفض قوات الحوثي لكل الوساطات الدولية.
تطور العلاقات الأوكرانية - الاماراتية
كما وأشاد سعادته بتطور العلاقات بين البلدين لا سيما بعد الزيارة الاخيرة للرئيس الأوكراني بيتروبورشينكو لبلاده، والتي تمخض عنها ابرام العديد من الإتفاقيات كان ابرزها إلغاء التاشيرة المتبادلة لمواطني البلدين، مضيفا ان ذلك سيسهم في زيادة حجم التبادل التجاري والسياحي بين البلدين.
حيث اشار سعادته الى ان حجم التبادل التجاري بين البلدين، شهدا نمواً ملحوظاً منذ افتتاح السفارة الاماراتية في كييف ليسجل قرابة 800 مليون دولار للعام 2017 الماضي، معربا عن توقعاته بان الرقم للعام الجاري سيفوق عن سابقه.
الرسالة الانسانية لدولة الامارات في اليمن
وخلال اللقاء زود سعادته الحضور الكريم، بقائمة مُدججة بالأرقام للمساعدات الانسانية التي سيرتها بلاده إلى اليمن عبر الجسر الإنساني من أجل إغاثة الشعب اليمني الشقيق لمنع وقوع كارثة انسانية محتملة، والتي تجاوزت 3 مليار دولار على مدار الثلاث سنوات الأخيرة.
كما واشار الى أن التسيير العاجل للجسر الإغاثي شمل، تسيير10 بواخر إماراتية محملة بمساعدات تشمل 13500 طن من المواد الغذائية وعبر الجسر الجوي لليمن يشمل 3 رحلات جوية تنقل 10 آلاف و436 طرداً غذائياً للشعب اليمني الشقيق.
وتنقل باخرة المساعدات الأولى نحو 500 طن من الأرز والطحين والباخرة الثانية ألف طن من المواد الغذائية المتنوعة والباخرة الثالثة 3 آلاف طن من المواد الغذائية المتنوعة والباخرة الرابعة 3 آلاف طن من المواد الغذائية المتنوعة والباخرة الخامسة 3 آلاف طن من المواد الغذائية المتنوعة والباخرة السادسة 3 آلاف طن من المواد الغذائية المتنوعة.
وسيرت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي سفينة تحمل 10 آلاف طن من القمح تكفي 800 ألف شخص لمدة أسبوعين منهم 480 ألف طفل و160 ألفاً من النساء وذلك في إطار الحرص على التخفيف من المعاناة الإنسانية.
الصعيد السياسي
وعلى الصعيد السياسي أكد سعادته تأييد الدولة الكامل لعمل المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفت، مؤكدا أن دولة الإمارات تعطيه الوقت من أجل النجاح في مهتمه منوها في نفس السياق أنه لايمكن السماح بأن يبقى الوقت الراهن كما هو عليه وأن إنسحاب الحوثيين من الحديدة، لاخضاع الميناء لرقابة رسمية أو أممية.
وأوضح السفير لممثلي الجاليات ومنظمات المجتمع المدني أن السيطرة على الميناء بطريقة غير شرعية يُطيل أمد الحرب الأمر الذي كرّسه وما زال يُكرسه الحوثيون في "مراوغتهم" السياسية ضاربين بعرض الحائط مصالح اليمن واليمنيين.
ثم استمع سعادته الى المداخلات والأسئلة من قبل المشاركين بأعمال الطاولة المستديرة، والتي تناولت بعضا من الهموم العربية الأخرى والقضايا التي ترمي بظلالها على الأزمة اليمينة.
كما شكر المشاركين سعادته على هذه المبادرة وهذا اللقاء داعين للمزيد منها.
وشهد اللقاء حوارا بناء، حيث قدم الكعبي رؤية بلاده حول كل شان وقضية طرحت، منوها الى الدول العربية كلها مستهدفة عبر "صناعة" ازمات كثيرة من "الاعداء" بعد ان كانت القضية الاولى والازمة الأولى للعرب كلها هي القضية الفلسطينية.
هذا وقد صرح سعادة سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى أوكرانيا م. سالم أحمد الكعبي، في وقت سابق، بأن بلاده تدعم الحكومة الشرعية اليمينة بهداف اعمال اليمن بينما تسعى جماعة الحوثي تسعى لكارثة إنسانية في اليمن الشقيق، وذلك خلال لقاء موسع مع ممثلي وسائل الاعلام الأوكرانية جرى بمقر السافرة بالعاصمة كييف.
كما واكد سعادته بان التحالف يتجنب حرب الشوارع في الحديدة خاصة واليمن عامة، لمنع سقوط المدنيين والأبرياء ولكن الحوثيين يسعون الى ذلك النوع من المعارك باقدامهم على تجنيد الشبان القصر الامر الذي يعد خرقا صارخا لجميع الاعراف والمواثيق الانسانية والدولية.