أوكرانيا بالعربية | يحدث في العالم: حصر ارتفاع حرارة الأرض ضمن درجتين مئويتين أهم قضايا المؤتمر الحادي والعشرون
15.11.2016 - 21:16
صرح خورخي بوريجو نائب أمين عام الاتحاد من أجل المتوسط نيكولاس ديبايسيى خبير تغير المناخ لدى الاتحاد من أجل المتوسط المنطقة الأورومتوسطية مهيأة للانخراط في سياسة مناخية طموحة موجهة نحو العمل كان المؤتمر الحادي والعشرون للأطراف قوة دفع هامةمن أجل النهوض بالعمل اللازم للتعامل مع تغير المناخ، وأضاف أنه لا شك أن إقرار اتفاق باريس كان المعلم السياسي الأبرزعلى طريق التحول إلى التنمية منخفضة الكربون كييف/أوكرانيا بالعربية/صرح خورخي بوريجو نائب أمين عام الاتحاد من أجل المتوسط نيكولاس ديبايسيى خبير تغير المناخ لدى الاتحاد من أجل المتوسط المنطقة الأورومتوسطية مهيأة للانخراط في سياسة مناخية طموحة موجهة نحو العمل كان المؤتمر الحادي والعشرون للأطراف قوة دفع هامة من أجل النهوض بالعمل اللازم للتعامل مع تغير المناخ، وأضاف أنه لا شك أن إقرار اتفاق باريس كان المعلم السياسي الأبرزعلى طريق التحول إلى التنمية منخفضة الكربون.
لكن حصر ارتفاع حرارة الأرض ضمن درجتين مئويتين - وهي الغاية التي وضعها الاتفاق - يتطلب عملاً منسقاً لا يمكنه الاعتماد على مساهمات تُحدَّد على المستوى الوطني فقط. والواجب أن تغتنم المنظمات متعددة الأطراف هذا الزخم السياسي الذي تمخض عنه اتفاق باريس لبلورة إجراءاتها الخاصة المعنية بالمناخ.
وتمثل الدورة الثانية والعشرين لمؤتمر الأطراف المقرر انعقادها في مراكش هذا العام المكان المناسب لتشجيع إجراء واحد أو أكثر من الإجراءات متعددة الأطراف مما قد يسفر عن آليةإيجابية، باعتبار أن القارة المضيفة لمؤتمر الأطراف تتغير كل سنة. ونظراً لموقع المغرب الجغرافي وسياساته الاستباقية في هذا الميدان، وكذلك بفضل أهمية المنطقة المتوسطية كمنطقة حيوية، فمن المتوقع وضع أجندة مناخية أورومتوسطية أثناء الدورة الثانية والعشرين لمؤتمر الأطراف. يجمع الاتحاد من أجل المتوسط بين 43 بلداً، منها 28 دولة عضواً في الاتحاد الأوروبي و 15 بلداً من جنوب البحر المتوسط وشرقه. وهو بالتالي طرف وثيق الصلة من أجل تكوين فكرة عامة دقيقة عما يجري في هذه المنطقة التي تواجه تحديات غير مسبوقة.
ومنذ عام 1990، ظل متوسط انبعاثات أعضاء الاتحاد من أجل المتوسط من غازات الدفيئة مستقراً عند +0.05 في المائة.
وهذه بادرة طيبة؛ إذ وصل إجمالي الناتج المحلي للمنطقة إلى أكثر من مثليه أثناء الفترة ذاتها. وتبذل الدول على كلا شاطئي البحر الأبيض المتوسط جهوداً هائلة؛ إذ ازدادت كثافتها الكربونية (المقدار المنبعث من غازات الدفيئة لكل وحدة من إجمالي الناتج المحلي) بالنسبة ذاتها، وذلك بما يعادل -54 في المائة للدول جنوب وشرق المتوسط من غير أعضاء الاتحاد الأوروبي، و -64 في المائة للدول أعضاء الاتحاد الأوروبي. وتستطيع الدول أعضاء الاتحاد من أجل المتوسط، من خلال تعزيز التعاون الإقليمي، الارتقاء بكفاءة سياساتها الوطنية المعنية بالمناخ.
فتلك الدول مجتمعة مسؤولة في النهاية عن تنفيذ اتفاق باريس في عموم المنطقة. دعونا نأخذ في اعتبارنا قطاعين أساسيين من أجل التحويإلى اقتصاد منخفض الكربون، وهما الطاقة والتجارة. يتمتع البحر الأبيض المتوسط بأحوال جوية متميزة من أجل الطاقة المتجددة.
فأشعة الشمس وسرعات الرياح في المنطقة من بين الأفضل في العالم، كما تشهد المنطقة أيضاً استخداماً واسعاً للطاقة الكهرومائية. ويعتبر الربط البيني لشبكتي الغاز والكهرباء في الاتحاد الأوروبي ربطاً بين جيران وليس بين دول عبر البحار.
كما أن وجود سوق أكثر تكاملاً للطاقة عبر المنطقة الأورومتوسطية لن يخفض تكلفة تحوّل الاتحاد الأوروبي في استخدام الطاقة فحسب، بل سيجعله أيضاً أكثر كفاءة. أما على صعيد التجارة ففي عام 2014، شهدتبلدان جنوب البحر المتوسط وشرقه عجزاً في الميزان التجاري مع الاتحاد الأوروبي مقداره 49 مليار يورو، مما يجعلها ثاني أكبر مساهم في الفائض التجاري للاتحاد الأوروبي بعد الولايات المتحدة بنحو103 مليار يورو. وإذا أخذنا في اعتبارنا سوقاً جيدة التكامل بالفعل كسوق السيارات، يتبيّن لنا أن هناك منافع متبادلة واضحة تماماً بين الدول الواقعة على شاطئيّ البحر المتوسط تستدعي النظر في تطوير قطاع نقل منخفض الكربون على مستوى المنطقة الأورومتوسطية.
من واقع هذين المثالين تتضح ضرورة زيادة تحسين التعاون الأورومتوسطي في ميدان تغير المناخ. واليوم، وفي وجود 10 مشاريع إقليمية تتعلق بالمناخ معتمدة من الدول أعضاء الاتحاد الثلاث والأربعين وتزيد استثماراتها عن 2.6 مليار يورو، يعتبر الاتحاد من أجل المتوسط جهة فاعلة مهمة لتعزيز العمل المعني بالمناخ في المنطقة الأورومتوسطية، مع تركيز خاص على شاطئي البحر المتوسط الجنوبي والشرقي. فبدعم من رئاسته المشتركة التي يتولاها الاتحاد الأوروبي والمملكة الأردنية الهاشمية، يضمن الاتحاد من أجل المتوسط وضع أجندة مناخية طموحة للمنطقة موجهة نحو العمل. سيكون تحقيق غاية اتفاق باريس محفوفاً بالتحديات، لكن من خلال التعاون والحوار واعتمادنا على بعضنا البعض، ستكون المنطقة الأورومتوسطية جاهزة لكي تعكف على وضع خطة حلول للمنطقة وما وراءها، متجهين بأنظارنا نحو نطاق جغرافي أوسع يشمل القارة الأفريقية بأسرها.
المصدر: أبراهيم عمران/أوكرانيا بالعربية