أوكرانيا بالعربية | يحدث في العالم: الأردنيون يحتفلون بعيد الاستقلال 71 وجلالته يشرف الاحتفال الوطني الكبير

شرف جلالة الملك عبدالله الثاني، اليوم الخميس 25 آيار/مايو الجاري، الاحتفال الوطني الكبير، الذي أقيم في قصر رغدان العامر، بمناسبة عيد استقلال المملكة الحادي والسبعين، بحضور جلالة الملكة رانيا العبدالله، ولدى وصول جلالة الملك موقع الاحتفال، أطلقت المدفعية إحدى وعشرين طلقة، وحيت جلالته ثلة من حرس الشرف، فيما عزفت الموسيقى السلام الملكي

كييف/أوكرانيا بالعربية/شرف جلالة الملك عبدالله الثاني، اليوم الخميس 25 آيار/مايو الجاري، الاحتفال الوطني الكبير، الذي أقيم في قصر رغدان العامر، بمناسبة عيد استقلال المملكة الحادي والسبعين، بحضور جلالة الملكة رانيا العبدالله، ولدى وصول جلالة الملك موقع الاحتفال، أطلقت المدفعية إحدى وعشرين طلقة، وحيت جلالته ثلة من حرس الشرف، فيما عزفت الموسيقى السلام الملكي.

وعرضت، خلال الاحتفال الذي حضره عدد من أصحاب السمو الأمراء والأميرات، "حكاية الاستقلال"، التي أبرزت دور البناة الأوائل في تشكيل الدولة، ورسم معالمها على أسس راسخة قوامها العلم والمعرفة، والإيمان بقدرات المواطن الأردني وطاقاته، بوصفه رأس مال الدولة وعنوان تقدمها ورفعتها.

وتناولت الحكاية، التي قدمها الفنان الأردني حمد نجم، مفاصل مهمة في تاريخ الدولة منذ التأسيس، التي ارتبطت بالصبر والإنجاز والتضحيات والشهادة، والدفاع عن قضايا الأمتين العربية والإسلامية ونصرة الأشقاء والوقوف إلى جانبهم.

وبدأت حكاية الاستقلال بالقول "إحدى وسبعون سنة ونحن هنا، بل قبلها كنا هنا من زمن الأنباط والغساسنة ومؤتة الخالدة واليرموك وحطين وعين جالوت، إلى زمن الكرامة.

هنا نحن، الصبر والشهادة والنصر على ثرى باب الواد، يوم خضبنا الأقصى، بل فلسطين كلها بالأرجوان الأردني العزيز.

قاتلنا عن الأمة، وظل مسرى دمنا عربيا يشير إلى القدس، وما ردنا التحدي الذي جعلناه نبيلا عن غاية، ولا صدنا خراب في الإقليم عن نصرة إخوتنا".

وسردت الحكاية عزيمة الأردنيين في البناء والتقدم ومواجهة التحديات، بالقول "وقد تفجرت عند الشدّة ينابيع المعرفة، وظهرت عند الضيق أعلى تجليات المروءَة فينا، وقد صاغت القيادة الهاشمية دروبنا ومهدّتها:

 دروباً تتصل بش عب  بني هاشم، والحُمَي مَة، وثورة العرب الكبرى، وهيبة الحسين بن علي، وصبر عبدالله بن الحسين "المؤسس"، إلى المشهد الوطني الذي رسمه طلال بن عبدالله، حتى أنجزنا مع الحسين بن طلال بناء الدولة التي صارت مثلاً في الحزم والتسامح والإبداع".

وركزت حكاية الاستقلال على دور جلالة الملك عبدالله الثاني وحكمته في مواصلة مسيرة بناء الأردن بعزيمة وإصرار، بالقول "مهما اشتدت العتمة حولنا كنا نراك صامداً ومستبشراً، نراك أخا وفارسا وملكا، وقائدا عسكريا فذّا علّمنا منذ الأيام الأولى لحكمة أن :

 " على قدر أهل العزم تأتي العزائم".

وجاء في الحكاية، التي أكدت على إصرار الأردنيين على مواجهة الفكر المتطرف، "فليكن عزمنا ف علاً وإنجازاً، ونردّ عن الإسلام والأمة والوطن خطر الطائفية والإرهاب والف تن، ونقاتل بالروح التي نم لك في شيوخنا حكمة وفي شبابنا قوةً حتى يسود الأمن والسلام وتنتصر الحرية والعقل والكرامة".

واستنهضت الحكاية همم شباب وشابات الوطن بالقول "شبابنا، الجيل الجديد يعي ذاته، وهو قادرّ على بناء مدن مثل البتراء، وحماية الوطن والدستور وكرامة المواطنين.

شبابنا في الجامعات، والمدارس، والحقول، والمصانع.

شبابنا من كان خارج الوطن أو يخطر بكوفيته وعباءته على ثرى الوطن الغالي  إنهم شبابنا في القوات المسلحة وأجهزتنا الأمنية، وجنودنا على حدود الأردن، كما الصّوان راسخون".

وحيت حكاية الاستقلال أبناء وبنات الأردن، "سلامٌ للعلماء، وسلامٌ للشهداء، سلامٌ على قمر يشرق بالدمع كلّما مرّ شهداؤنا الصاعدون، سلامٌ على المآذن التي تضيء دروبهم إلى السماء، وعلى الأجراس التي تودّعهم بالورد والحسرات، وسلامٌ لوطن باذخ الشهادة، ورغم صعوبة هذا الزمن، تلوح رايات الوطن والشباب يقودون قوافلهم نحو عمان، ونسمع رجع النداء:

 سلام على وطن الشموخ، سلامٌ على الأردن العظيم".

صاحب عرض "حكاية الاستقلال" مقطوعة موسيقية، وفيلم يبرز تاريخ الدولة الأردنية، ومفاصل مهمة لمراحل بنائها، وترسيخ عناصر قوتها.

وقدم الطالبان جود المبيضين، وسلطان الشوابكة، فقرة حوارية تعكس أحلام وطموحات الجيل الجديد لمستقبل الأردن، وهي أحلام وطموحات تستند إلى ما يتوفر لهذا الجيل من فرص تعليمية وآفاق تكنولوجية، وانفتاح على العالم.

وبينا ان أحلام اليوم وطموحات الجيل الجديد ستكون واقعا بالعزيمة والإصرار والمثابرة، وبدعم جلالة الملك، "لأن أحلام الجيل الجديد ليس لها حدود، وهو جيل لا يقبل الفشل".

ولفتا إلى أن تحقيق طموحات جيل المستقبل تتطلب مساعدة الجميع، والإيمان بهذه الأحلام، وقالوا "نريد مراكز شباب تثقفنا وتوعينا وتشجعنا على العمل المجتمعي وتستثمر طاقاتنا، ومدارس نتعلم فيها، ومعلم يحفز على البحث والتحليل، وآباء يرسخون حب الوطن، وأئمة يعلمونا الدين الحنيف، دين المحبة والرحمة والسلام والاعتدال والتسامح".

ورسم الطالبان، من خلال حوارهما، صورة مشرقة لأحلامهم عن أردن المستقبل، الذي يتواصل فيه الإنجاز والبناء وتصنع فيه الفرص في كل القطاعات، ويكون القائد لتلك الإنجازات الإنسان الأردني.

وقدمت الطفلة الأردنية إيمان بيشه، التي فازت بلقب نجمة برنامج مواهب العرب ARABS GOT TALANT، فقرة من الغناء الأوبرالي، بمرافقة أوركسترا المعهد الوطني للموسيقى، تبعها مقطوعات غنائية وطنية أدتها جوقة دوزان وأوتار.  

وحضر الاحتفال عدد من السادة الأشراف، وكبار رجال الدولة من مدنيين وعسكريين، وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى المملكة، وعدد من ممثلي الفعاليات الشعبية والأحزاب والهيئات والنقابات ومؤسسات المجتمع المدني.

وتشرف الحضور بالسلام على جلالة الملك وجلالة الملكة، في قصر رغدان العامر.

 

الأردنيون يحتفلون بالعيد الحادي والسبعين للاستقلال
يفخر الأردنيون وهم يحتفلون بالعيد الحادي والسبعين لاستقلال المملكة الأردنية الهاشمية، الذي يصادف في الخامس والعشرين من أيار، بما تحقق من منجزات أعلت شأن الوطن ورسّخت مكانته إقليميا ودوليا.

ويواصل أبناء وبنات الوطن مسيرة البناء والإنجاز، والريادة والإبداع، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، متطلعين للمستقبل بتفاؤل وأمل، وعزيمة وإصرار لتحقيق التقدم في شتى الميادين.

وعلى العهد، يجدد الأبناء والأحفاد مسيرة آبائهم وأجدادهم الذين كرسوا مبادئ الثورة العربية الكبرى ومعانيها في النهضة والحرية، متحملين مسؤولياتهم تجاه وطنهم بالذود عن حماه إلى جانب جنوده البواسل، وصون مكتسبات الاستقلال، ليبقى الأردن شامخا عزيزا حرا، واحة للأمن والاستقرار.

واحد وسبعون عاما تفصلنا عن ذاك اليوم الخالد من تاريخ الوطن، عندما كتب الأردنيون، بقيادة آل هاشم الأخيار، عنوانا لحريتهم ومجدهم وفخرهم، حين التأم المجلس التشريعي الأردني في الخامس والعشرين من أيار عام 1946، وتُلي فيه قراره التاريخي بإعلان استقلال المملكة الأردنية الهاشمية بما يلي:

 "وبمقتضى اختصاص المجلس الدستوري، تقرر بالإجماع إعلان البلاد الأردنية دولة مستقلة استقلالا تاما وذات حكومة ملكية وراثية نيابية، والبيعة بالملك لسيد البلاد ومؤسس كيانها وريث النهضة العربية (عبدالله بن الحسين المعظم) بوصفه ملكا دستوريا على رأس الدولة الاردنية بلقب حضرة صاحب الجلالة ملك المملكة الاردنية الهاشمية".

ويستند الأردن منذ ذلك التاريخ إلى قواعد راسخة في الإصلاح والعدالة، والعيش المشترك وقبول الآخر، والتكاتف والعمل الدؤوب لتحقيق تنمية شاملة وعيش كريم لأبنائه، فقد أرسى جلالة المغفور له الملك المؤسس عبدالله بن الحسين قواعد إنشاء دولة المؤسسات القوية، وأسندها جلالة المغفور له الملك طلال بن عبدالله بدستور حضاري، ورفع بنيانها وزاد من شأنها، باني الأردن الحديث، جلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال، طيب الله ثراهم.

وعلى خطى الأوائل من الملوك الهاشميين، يمضي جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، بعزيمة لا تلين، وعطاء لا ينضب، في استكمال مسيرة الإنجاز والبناء، حتى بات الأردن نموذجا متميزا في التطور والحداثة، والتقدم والازدهار.

وما بين العهدين الأول والرابع 71 عاما، ما انفك فيها الهاشميون عن إدارة البلاد لتكون المملكة نموذجا على مستوى العالم من حيث الاستقرار والعمل الدؤوب من النواحي السياسية والثقافية والاقتصادية والأمنية وبناء القوات المسلحة على أسس عصرية وعلى قدر من المهنية والاحتراف العالي.

قصة الاستقلال بدأت مع مطلع عشرينيات القرن الماضي، بقدوم الأمير العربي الهاشمي عبدالله بن الحسين، حين التف الأردنيون حوله لتكون البداية المؤزرة في بناء الدولة الأردنية الحديثة، وخلال الفترة الممتدة من عام 1923 - 1946 نهض الأردنيون بمسؤولياتهم لتحقيق الاستقلال التام بثقة وإيمان عميق بالمستقبل ليتم وضع أول قانون أساسي للبلاد في السادس عشر من نيسان عام 1928 والتي تناولت فصوله السبعة حقوق وواجبات الشعب والتشريع والقضاء والإدارة ونفاذ القوانين والأحكام.

ثم جرت أول انتخابات تشريعية، تبعها افتتاح الدورة الأولى للمجلس التشريعي الأول المنعقد في شرق الأردن في الثاني من تشرين الثاني عام 1929.

وشهدت ثلاثينيات القرن الماضي تأكيدا لنهج الديمقراطية الأردنية والتي رافقت بدايات تأسيس الدولة، من خلال انعقاد مؤتمرات وطنية تمسكت بحق الأردنيين في التخلص من الاستعمار الأجنبي وبناء الدولة بسواعد رجالاتها.

آنذاك وقعت سلسلة من المعاهدات بين انجلترا وشرق الأردن كان آخرها المعاهدة البريطانية -الأردنية في الثاني والعشرين من آذار عام 1946 والتي أنهت الانتداب البريطاني ونصت على الاعتراف بالأردن دولة مستقلة ذات سيادة والأمير عبدالله ملكا عليها.

ومع الاستقلال الناجز لعبت المملكة أدوارا متقدمة وبارزة على مختلف المستويات العربية والدولية، وتبوأت مكانة على الخارطة الدولية، ووظفت استقلالها في الدفاع عن قضايا الأمتين العربية والإسلامية.

ولم تغب القضية الفلسطينية عن فكر الهاشميين بل كانت وما زالت حاضرة في جهودهم وأولوياتهم حيث طافوا بها في المحافل الدولية ووضعوها على جدول الاهتمام الدولي، فبعد إعلان الاستقلال بأيام وفي مؤتمر قمة انشاص بجمهورية مصر العربية، أعلن ملوك ورؤساء الدول العربية وفي مقدمتهم جلالة الملك المؤسس أن القضية الفلسطينية تهم سائر العرب وليس الفلسطينيين وحدهم.

وأنجز الأردن دستورا جديداً للدولة، والذي صادق عليه المجلس التشريعي في الثامن والعشرين من تشرين الثاني من العام 1946، وفي الرابع من آذار عام 1947 تم تشكيل أول حكومة أردنية في عهد الاستقلال، وجرت في العشرين من تشرين الأول العام 1947 أول انتخابات برلمانية على أساس الدستور الجديد.

وفي حرب النكبة عام 1948 سطر الجيش العربي المصطفوي أروع بطولات التضحية والفداء في الدفاع عن فلسطين والقدس وقدم مئات الشهداء على أرضها.

وفي كانون الثاني عام 1948 وافق مجلس الأمة على قرارات مؤتمر أريحا الذي نادى بالوحدة الأردنية الفلسطينية، وتشكل المجلس النيابي الأول بعد الوحدة في نيسان 1950 ثم تشكلت أول وزارة أردنية موحدة للضفتين برئاسة سعيد المفتي، وصادق المغفور له الملك المؤسس على قرار الوحدة الصادر عن المجلس بتاريخ 24 نيسان من العام ذاته. 

وبقي جلالة المغفور له الملك المؤسس يذود عن حمى الأمة العربية حتى اللحظات الأخيرة من حياته إلى أن أقدمت يد غادرة على اغتياله على عتبات المسجد الأقصى في القدس، واستشهد، طيب الله ثراه، يوم الجمعة في العشرين من تموز عام 1951 لينضم إلى قافلة الشهداء الذين بذلوا أرواحهم في سبيل مبادئهم وقيمهم وثوابتهم العربية النبيلة الأصيلة.

واعتلى المغفور له جلالة الملك طلال، طيب الله ثراه، عرش المملكة الأردنية الهاشمية، عام 1951 وحتى 1952، وكان اول ضابط عربي يتخرج من كلية سانت هيرست البريطانية.

وعلى الرغم من حقبة حكمه القصيرة فقد كان من انجازاته العظيمة التي تعزز الاستقلال ودعائم المجتمع القائم على الحرية السياسية والاقتصادية المسؤولة امام القانون إصدار الدستور الاردني في الثامن من كانون الثاني عام 1952 كأول دستور وحدوي عربي، حيث نص على اعلان ارتباط الأردن عضويا بالأمة العربية وتجسيد الفكر القومي للثورة العربية الكبرى، ملبيا آمال وتطلعات الشعب الأردني كونه جاء منسجما مع التطورات الهامة خاصة بعد وحدة الضفتين عام 1950 وتنامي الشعور الوطني والوعي القومي في كل ارجاء الوطن العربي.

وفي عهده اتخذ الأردن قرارا يقضي بجعل التعليم إلزاميا ومجانيا، فكان له الأثر الكبير في النهضة التعليمية التي شهدتها البلاد فيما بعد، وتم في عهده إبرام اتفاقية الضمان الجماعي العربي وتأليف مجلس الدفاع المشترك، وانشئ في عهده ديوان المحاسبة.

ومنذ أن تسلم جلالة المغفور له بإذن الله الملك الحسين بن طلال سلطاته الدستورية في الثاني من أيار عام 1953، بدأ عهد البناء والتقدم، رغم ما كانت تشهده المنطقة والإقليم من ظروف طارئة، استقبل على أثرها الأردن نحو مليون لاجئ فلسطيني بعد نكبة عام 1948 ليتضخم عدد السكان بشكل كبير.

واستطاع جلالته أن يحقق أعلى مستويات النهوض، بخاصة في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وأن يكون الباني لأردن الاعتدال والوسطية ويحقّق الحياة الفضلى لشعبه، مثلما واصل الأردنُّ في ظل قيادته أداء دوره العربي والإقليمي والدولي باقتدار وتكامل وتأثير ورؤية للمستقبل.

وعمل جلالته على تحسين المستوى المعيشي للمواطن، انسجاماً مع الشعار الذي رفعه "الإنسان أغلى ما نملك" والذي شكّل ركيزة أساسية في توجيه الخطط التنموية والتأكيد على ضرورة توزيع مكتسبات التنمية لتشمل كل المناطق وجميع فئات الشعب.

وتصدرت أولويات جلالة الملك الحسين ذلك الحين القضية الفلسطينية واثر الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، حيث سعى جلالته إلى حشد موقف عربي ودولي موحد للتعامل مع هذا العدوان وتبعاته على الأردن والمنطقة.

وفي لحظات حاسمة من تاريخ الأردن الحديث اتخذ الملك الحسين قرارا تاريخيا عام 1956 بتعريب قيادة الجيش العربي وعزل الجنرال كلوب بعد ان تكوّنت قناعة أكيدة لجلالته بأن بقاء قائد انجليزي للجيش العربي الأردني سيحد من دور الضباط العرب ويؤثر على الاستراتيجية الدفاعية للبلاد.

وخلال الأعوام 1961 وقبيل حرب حزيران عام 1967 وبعد أن تجاوز الأردن فترة بالغة من الاضطراب داخليا وعربيا، بدأ الاقتصاد الأردني يشق طريقه بتطور لافت ضمن خطط تنموية مدروسة.

ورأت النور صناعات كان لها تأثير بتأمين العمل لعشرات الآلاف من العمال وظهر جيل جديد من الأردنيين من رجال الأعمال والتجار وأصحاب المهن الحرة، كما وضع حجر الأساس للجامعة الأردنية وضاعف ميناء العقبة على البحر الأحمر من شحناته الصادرة والواردة وتطور قطاع النقل الجوي والسياحة.

وبعد حرب عام 1967 أدت الجهود الأردنية الدبلوماسية بقيادة المغفور له جلالة الملك الحسين إلى استصدار القرار الأممي رقم 242 في تشرين الثاني عام 1967 الذي اشتمل على معادلة انسحاب شامل مقابل سلام شامل والاعتراف بحق الجميع العيش بسلام في المنطقة.

وبعد نحو عام واحد سجل الجيش الأردني أروع البطولات والذود عن أرض الوطن إذ الحق أول هزيمة بالجيش الإسرائيلي في معركة الكرامة 1968 التي رفض الملك الحسين وقف إطلاق النار فيها حتى انسحاب آخر جندي إسرائيلي من الأراضي الأردنية.

وفي عام 1988 اتخذ الأردن قرارا بفك الارتباط القانوني والإداري مع الضفة الغربية، بعد أن كان قد اعترف في عام 1974 وبناء على توصيات القمة العربية في الرباط بمنظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني، وفي الوقت ذاته، استمر الأردن بواجباته القومية استنادا إلى ثوابته ورؤى قيادته الهاشمية خاصة في رعاية المقدسات التي تسكن في الوجدان الهاشمي.

وشهد عام 1989 أول انتخابات نيابية بعد قرار فك الارتباط مع الضفة الغربية واستؤنفت المسيرة الديمقراطية.

وفي عام 1991 قام المغفور له الملك الحسين بدور جوهري في انعقاد مؤتمر مدريد للسلام، وفي توفير مظلة تمكن الفلسطينيين من التفاوض حول مستقبلهم كجزء من وفد أردني - فلسطيني مشترك، ووقع الأردن معاهدة سلام مع إسرائيل عام 1994 والتي تضمنت الاعتراف بدور الأردن في محادثات المرحلة النهائية بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل خاصة فيما يتعلق بالقدس واللاجئين والنازحين والعلاقة المستقبلية بين الأردن والدولة الفلسطينية كما عززت هذه المعاهدة موقف الجانب الفلسطيني في تفاوضه مع إسرائيل لاستعادة الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967.

المصدر: الدستور الأردنية

Share post:
Main news
Europe
Russia Violates the Geneva Conventions. Executions and Torture of Ukrainian Prisoners of War
Ukraine
MAIN POSITIONS OF INFORMATION RESPONSE EXPLAINING COMPLEX THINGS IN SIMPLE WORDS
Ukraine
Finnish businesses to join Ukraine’s reconstruction efforts
Finnish businesses to join Ukraine’s reconstruction efforts
Look for us on Facebook
Look for us on Twitter

© Ukraine in Arabic, 2018. All Rights Reserved.