أوكرانيا بالعربية | يا أبناء الجالية العربية في أوكرانيا التفوا حول السعودية فكلنا سعوديون.. بقلم محمد سليم العُطي

تابعت عن كثب وباهتمام شديد وبصمت لا يتلوه الا صمت، كيف تناول أبناء الجالية العربية في أوكرانيا خاصة ورواد مواقع التواصل الاجتماعي في عالمنا العربي عامة قضية الصحفي السعودي المرحوم جمال خاشقجي

كييف/ أوكرانيا بالعربية/ تقدم رجل الأعمال العربي - الأوكراني النافذ وأحد اقطاب الجالية العربية في أوكرانيا السيد محمد سليم العُطي (أبو عامر) بمقالة موجهة لابناء الجالية العربية في أوكرانيا خاصة ولجميع رواد مواقع التواصل الاجتماعي عامة حول الجدل الشديد القائم على خلفية قضية الصحفي السعودي جمال خاشقجي، واذ تقدمها "أوكرانيا بالعربية" للقراء الكرام في باب "آراء ومقالات":

تابعت عن كثب وباهتمام شديد وبصمت لا يتلوه الا صمت، كيف تناول أبناء الجالية العربية في أوكرانيا خاصة ورواد مواقع التواصل الاجتماعي في عالمنا العربي عامة قضية الصحفي السعودي المرحوم جمال خاشقجي.

ولا اخفيكم سرأ كم شعرت بالالم والحزن الشديد لما رأيته من ضحل في الفكر وتراجع في أخلاق النقد وتدهور خطير في أدبيات التعبير... بالذات ممن هم اصلاً بعيدين كل البعد عن مسرح الأحداث حتى غُم الأمر على الكثيرين منهم لتصبح المُسلمات محل شك ونقاش لديهم، فوجدت بأنه من واجبي ان ابرق بهذه الخاطرة علي أحيي ضميرا أو انبه عاقلاً او أدفع مفكراً نحو الاتجاه الصحيح.

ولأني لست خبيراً سياسياً ولا باحثاً جنائياً فلن أخوض في تفاصيل الجريمة وأدواتها ومآمراتها وووو ولأنني ببساطة لا أثق بكل من ينقل إلينا...

لأنني كذلك أريد هنا الحديث عن أمر آخر هو من المُسلمات لبعث الحياة في العقول قبل فوات الاوان، وهنا أسأل: هل أصبحت الممكلة العربية السعودية عدواً للامة؟ هل أصبحت سلامة أوطاننا مرتبطة باشخاص معينين؟ هل اذا اختلفنا مع مسؤول ما نتآمر على أوطاننا ؟؟؟

هل نفرح - لا سمح الله - ان اصاب السعودية ضرر؟ هل هذا يشفي غليل مُحب؟؟

هذا هو السؤال الذي يجب ان نقدم الاجابة الصحيحة عليه..

وبكل بساطة فالأمر لا يخضع للنقاش أصلاً، فمكانة المملكة العربية السعودية قبل هذ الحدث و بعده ستظل مرموقة ومهجة قلب كل مسلم ودرة أوطاننا.. ووالله ان مسها السوء فهو لا يشفي الا غليل حاقد، فهل نحن حاقدون؟

فيا معشر القوم اختلفوا وانتقدوا وابحثوا عن المذنب ولا تختلفوا مع الممكلة..

الممكلة التي تحتضن الحرمين الشريفين والتي على ارضها أقدم بيت بني للناس وقبر رسولنا الطاهر، بل على أرضها جرت أهم أحداث تاريخنا المشرف وهي التي على أرضها عاش ومات خير من بعث للبشرية عليه الصلاة والسلام وخير البشرية من صحابته..

ولا اريد هنا ان اعود بعيدا في التاريخ الذي تعلمونه جميعكم، ولكن انستنا ترسبات السياسة بريق عصوره الذهبية.. فهل ننسى دور المملكة الحاسم في نصر حرب أكتوبر عام 1973 ؟ وهل ننسى كيف ضرب جلالة الملك فيصل رحمه الله مثالا مشرفا للقائد العربي الشجاع؟ هل ننسى قوافل الخير التي سيرتها ولا زالت تسيرها المملكة للمسلمين في مختلف أرجاء المعمورة؟ هل ننسى الجهود الجبارة التي تبذل سنويا لمناسك الحج والعمرة؟ لا لا ننسى

انه وطني ووطنكم ايضا، فنحن في هذا العالم جالية مسلمة تنبع من أرض الاسلام ..

هل من العدل ان نبحث عن أخطائنا وننسى بان الطرف المتشبث بنا ليس صديقا لنا اصلا؟ بل انه عدوكم أيضا فهل تناصرونه ؟؟؟

انها محنة يا عقلاء .. محنة واختبار لنا جميعا كعرب ومسلمين نُختبر ونُبتلى معا وقد علمنا الرسول الكريم ما يجب ان نفعله في هذه المواقف

"من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت"..

فيا اخي إن كانت فتنة فلنسلم منها انفسنا وان كان ابتلاء فلنقل خيراً أو لنصمت، فتعالوا نحافظ على اوطاننا ولا نلعن عروبتنا التي هي مصدر عزتنا بل ونفخر بها كديننا الحنيف ونلتف جميعا حول كل جريح منا، فنحن جميعا مستهدفين إن انتهوا من أحدنا انتلقوا للآخر..

لا ادافع هنا عن أحد ولا أبرئ أحد ولا اهاجم أحد ولا أتهم أحد وانما ادافع عن وطننا عن المملكة العربية السعودية فكلنا سعوديون..

محمد سليم العطي

رئيس مجموعة "سمو الأمير تركي" الاستثمارية في أوكرانيا

المصدر: أوكرانيا بالعربية

- - - - - - - 

جميع الأراء المنشورة في باب "آراء ومقالات" تُعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي "أوكرانيا بالعربية"... كما وندعوكم للنقاش الحيوي والبناء في خانة تعليقات أدناه.
Share post:
Main news
Europe
Russia Violates the Geneva Conventions. Executions and Torture of Ukrainian Prisoners of War
Ukraine
MAIN POSITIONS OF INFORMATION RESPONSE EXPLAINING COMPLEX THINGS IN SIMPLE WORDS
Ukraine
Finnish businesses to join Ukraine’s reconstruction efforts
Finnish businesses to join Ukraine’s reconstruction efforts
Look for us on Facebook
Look for us on Twitter

© Ukraine in Arabic, 2018. All Rights Reserved.