أوكرانيا بالعربية | أسباب سقوط الأخوان... بقلم د. عادل عامر | أخبار الانتخابات المصرية
كييف/أوكرانيا بالعربية/إن الأمم روحا نحيا به كما للفرد روح فإذا فقدت الأمة روحها أصبحت أفراد بغير رباط أو بغير أساس كما أن الفرد إذا فقد روحه أصبح جثة بلا حياة فروح امتنا هو الإسلام اهو الذي أحيا ها بالأمس من موات وجمعها من شتات وهداه من ضلالة وعلمها من حبها لله وأخرجها من الظلمات إلي النور وجعلها خير أمه أحرجت للناس
إن الإرهاب ذبح لحرية وقتل لحية والتعصب رمز للجهل وشنق للفكر وخنق للمعرضة وشل للإرادة وعنون للقهر نتيجة ضياع المجتمع والأمم وسقوط الشعوب وطأة لو الناس في نهارهم بالمغيب وفي ليلهم بوحشة السكون عندئذ سوف ينشر العدل ويسود القانون ويختفي الظلم ويعم السلام الاجتماعي
إننا بحاجة ماسة إلي الفكر الإسلامي لسليم القائم علي فهم روح الإسلام وغايته وقواعده الكلية ومراتب احكامة من خلال مصدرية العظميين الكتاب والسنة لنتمكن من عادة طرح التصورات والحلول الإسلامية لما تعاني منه لأمة بشكل يجعله علي يقين تام إن الإسلام هو السبيل الأوحد لإنقاذه وفية الحل الأمثل لجميع مشكلاتها هذا اليقين الذي يجعل الأمة علي لالتفاف حول سس الفكر الإسلامي بوعي وإدراك يحول بينها وبين الشياطين إن تغتالها
فإذا ثابت لأمة إلي رشده ووضعت يدها علي لجرح وعرفت مواطن الداء لابد لها بعد ذلك إن تتبين الخطوات التي يجب إن تسلكها للوصول إلي الدواء وتحقيق الهدف وما ذلك عنها ببعيد
أصبحت جماعة الإخوان المسلمين في مصر قاب قوسين أو ادني من تبؤ كرسي السلطة في مصر ولم يعد أممهم إلا احد رموز لنظام لقديم والذي رفع اسهمة في الانتخابات ا لرئاسية أكثر من علامة استفهام وهو ما يعني ن لنظام لسابق لا يزل يتمتع بنشاطه دخل الدولة ولكن حسب الاستطلاعات الإعلامية في مصر لن يصمد احمد شفيق أمام المد الاخواني والذين أجادوا في العمل المدني خلال الثلاثين سنة الماضية وعندما حن وقت الحصاد فازو بالأغلبية البرلمانية وفي طريقهم لكسب الانتخابات الرئاسية وقد كسبوه بالفعل وتم تنصيب لدكتور محمد مرسي رئيسا لمصر اعتبر من 30 يونيه 2012
1- حجم التيار الإسلامي في الشارع المصري
علي اختلاف أطيافهم في حجمهم الطبيعي كقوة في الشارع لكنها ليست بالقوة الوحيدة ولا حتى في المقدمة فقد إعادة ترسيم المشهد الديني كاملا وحدث موقع الشارع المصري من الدين ومؤسساته وخطباتة المختلفة بحيث بدت لنا النتيجة مؤهلة ما كان لاح دان يتوقعها المصريين متدينون لكنهم قادرون علي تجاوز كل سلطات المؤسسات الدينية وتحدي كل الخطابات الدينية حين تكون جزءا من كين نظام فاسد وقمعي أو داعمة للاستمرارة بالإجماع قاطع السلفيون الثورة كما كانوا قاطعوا من قبلها أي محاور سياسية ربط السلفيون باتفاق بين لثورة وبين لفتنة وهم يقبلون بنظام ثلاثون عاما ولا يقبلون بالثورة
2- الكذب سلاح التيار الإسلامي في الانتخابات
الكذب سلاح المرشحين في الانتخابات رجال يكذبون ونساء تكذب لا فرق كذب ابيض وكذب اسود لا فرق في النهاية هو كذب سلوك مرفوض من الدين قبل لمجتمع من جل الفوز في الانتخابات كذب بعض المرشحين وعلي رأسهم محمد مرسي عندما وعد وعود لم يحقق منها ش\ وكان الغرض الأساسي منها هو رضي والسيطرة علي عواطف المرشحين حتى يفوزا بكرسي الرئاسة بالإضافة إلي كذب مرشح الرئاسة معتقد أنة سيفوز بكرسي لرئاسة وكن يحلم بذلك حازم صلاح أبو إسماعيل وحشد انصارة وستخدمهم في إرهاب لدولة بالرغم من ن أمه تحمل لجنسية الأمريكية ولكن الكذب مباح في هذه الحرب علي حسب اعتقاده
** إذا كان الإخوان اعتبروا التعليم من المحاور الهامة التي أولوها اهتمامهم، وحاولوا دفع اهتمام الدولة إلى أعلى المستويات بتطويره وكذلك زيادة جرعات الثقافة الإسلامية ضمن مناهجه.. فإن ذلك تواكب مع تولى الدكتور أحمد فتحي سرور وزارة التعليم. والذي بادر بعدة إجراءات وخطوات لاقت استحسان الرأي العام وخاصة الإخوان منهم . وربما كانت أبرز نشاطاته التي فجرت ضجة واهتمام الرأي العام هو محاربته لظاهرة الغش الجماعي في الامتحانات. وقد تصدى له حيث حقق بعض خطوات النجاح فيه علىالمسلمين.ى محافظات الجمهورية ومن هنا تابعه الرأي العام في تنفيذ خطواته السياسية، التي رفعت شعارها ألا وهو تطوير التعليم. ولاشك أن أبرز نشاطاته قد شدت انتباه الإخوان المسلمين . حيث أنه حارب رذيلة يلفظها الإسلام خاصة الرسول محمد والذي قال: "من غشنا فليس منا".. ومن هنا كانت أولى خطواته ذات سمة إعلامية .. فلاقت قبولا وترحيبا من الإخوان . ولعلنا لا نغالي لو أشرنا - من خلال متابعة ميدانية في البرلمان - أنه من الوزراء القلائل الذين نالوا تقديرا خاصا من الإخوان المسلمين ، ولذلك فلم يقع بينه وبينهم صدام أو مواجهة أو ماشابه ذلك . بل إنه أحيانا قد حصل على شكرهم العلني تحت القبة ومؤازرته في سياسته. ولم تجتمع الأسرة التي يقودها المصري منذ سقوط مرسي. وهو يفخر بموقعه لكن يقلقه أنه لم يعد بوسعه إرشاد الشباب. ويبدو فهيم مستسلما لفكرة أن الإخوان سيمرون بفترة عصيبة. وقال "كنا نعلم من البداية أن طريقنا لن يكون مفروشا بالورد وإنما بالشوك." وهو لم يعد يعتقد أن من الواقعي المطالبة بعودة مرسي. ويخشى على مصير نظام الأسرة وأيضا من احتمال أن يلجأ الإخوان المسلمون إلى حمل السلاح. وقال "لن يستطيع الناس السيطرة على أنفسهم" برغم أنه يدعو إلى ضبط النفس. من كوارث حلت بمصر والمصريين – على يديه – وأصابعه العشرة – فجرت الغضب الشعبي بصورة غير مسبوقة، بما ينذر باندلاع الموجة الثانية من ثورة 25 يناير، تلك التي جري الإعداد لها من قبل شبابها وطليعتها الثورية التي لم تدخر وسعا – مستفيدة من أخطاء الموجة الأولي – في إبداع طرائق وأساليب ثورية لم تخطر على البال، وهو ما حدث في 30 يونيه وما بعدها، والأهم، احتضان كل القوى الوطنية – التي يعزى الفضل إلى الفرعون في اتحادها – لطليعتها الثورية الشبابية، والعمل المشترك الرشيد لتأجيج نيران الغضب بين كل المصريين علي اختلاف مشاربهم.
وإذ جرت مناوشات – هنا وهناك – بين شباب الثورة وجحافل الإسلاميين، آفاق «الفرعون وجنوده» على هول الخطر الكارثي حين يحل هذا «اليوم الموعود»، فماذا كان رد الفعل؟ أن الغضب الجماهيري وصل إلى ذروته، بحيث تجاوز جميع الحلول السياسية فتفاقم المشكلات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وحتى الثقافة، وعجز النظام الحاكم عن حلحلتها، يجعل من سياسة الإصلاح – حتى لو كانت راديكالية – غير مجدية ناهيك عن تفاقمها بصورة مفزعة بحيث ليس ثمة من بديل إلا الثورة، واستئصال شأفة النظام القائم من جذوره ذلك نجحت الولايات المتحدة ومعها الدول الغربية في الالتفاف السريع على إرادة الشعوب وإدارة المرحلة بطريقة ذكية أعادت لها كل السيطرة والإدارة للمشهد بل إنها حققت نتائج أكبر مما كانت تسعى إليه وتتوخاه، فترك المجال للإسلاميين حتى يدخلوا في الانتخابات ويتولوا مسؤوليات لم يكونوا مستعدين لها أو لديهم الخبرة للقيام بها مع تحريك كل القوى التي تمسك بتلابيب الدولة لإفشال حكمهم جعلهم يحققون نتائج أكبر مما كانوا يتوقعون فالإسلاميون خرجوا من التجربة بخسائر فادحة ما كان لأعدائهم أن يحققوها دون توريطهم في السلطة ثم التآمر عليهم وإفشال تجربتهم وشن حرب غير مسبوقة عليهم ربما تتوج بحرب عالمية كانت خطوتها الأولى ما أعلنته بريطانيا عن إعادة دراسة فلسفة الإخوان ومنهجهم لتحديد علاقة بريطانيا بهم، هذا كله يدور في إطار الفوضى الخلاقة التي ما زالت تكشف كل يوم عن المزيد من صفحاتها
د. عادل عامر
دكتور في الحقوق وخبير في القانون العام
رئيس مركز المصريين للدراسات السياسية والقانونية
عضو المعهد العربي الأوروبي للدراسات الإستراتجية
والسياسية بجامعة الدول العربية
المصدر: أوكرانيا بالعربية