أوكرانيا بالعربية | أوكرانيا تحتضن مؤتمرا أقتصاديا يكشف عن الفرص السخية للاستثمار في السودان
كييف/أوكرانيا بالعربية/شهدت العاصمة الاوكرانية كييف مؤتمرا أقتصاديا لتطوير العلاقات لاسيما الاقتصادية بين أوكرانيا والسودان، وذلك برعاية الغرفة الدولية التجارية في أوكرانيا بالتعاون مع الشركة الحكومة للتجارة الدولية وشركة "جي اس بي" للخدمالت البحرية.
حيث شهد المؤتمر مشاركة دبلوماسية من قبل البعثة الدبلوماسية لجمهورية السودان لدى أوكرانيا برئاسة سعادة السفير أنس الطيب الجيلاني أضافة الى مشاركة ممثل شركة "جي اس بي" للخدمالت البحرية السيد أحمد عبد الله ورؤساء وممثلي الشركات الأوكرانية في قطاعات الصناعة والزراعة والنقل وغيرها، الهادفة الى فتح أسواق أوكرانية بجمهورية السودان.
وفي كلمة افتتاحية تمت الاشارة الى أهمية القارة الافريقية وجدوى الاستثمارات بها اضافة الى ضرورة التعاون بين أوكرانيا والدول الافريقية.
ثم أعطيت الكلمة لممثل رئيس الغرفة التجارية الدولية في أوكرانيا والذي أعرب عن ترحيبه بالسادة والسيدات المشاركين، مشيرا الى اهمية ذلك التعاون بين أوكرانيا والدول الافريقة عامة والسودان خاصة، بالذات في عصر التعاون والتواصل بين الدول، مما لا يختصر على رفع اسم أوكرانيا فحسب وانما يفتح للبضائع الاوكرانية اسواقا وامكانات جديدة.
كما وأشار الى أن رؤساء البعثات الدبلوماسية يلعبون دورا كبيرا في تجسيد قنوات التواصل اضافة الى الخدمة المقدمة لرجال الاعمال والمستثمرين، حيث قدم عرضا لسعاة السفير السوداني بافتتاح فرعا للغرفة التجارية الدولية في السودان مما سيلعب الدور البارز والمركزي في نجاح هذه الخطط.
ثم أعطيت الكلمة لسعادة السفير أنس الطيب سفير جمهورية السودان لدى أوكرانيا والذي رحب بالحضور من ممثلي شركات وبنوك أوكرانية وغيرها، مثنيا على جهود القائمين على المؤتمر لا سيما شركة "جي اس بي" للخدمات البحرية لما لذلك من تشجيع للمناخ الاستثماري في السودان.
وأشار سعادته الى أن السيد مبارك محجوب موسى الوزير المفوض ونائب رئيس البعثة الدبلوماسية، سيقدم أستعراضا مفصلا للقطاع الزراعي وغيرها من القطاعات الاستثمارية في السودان.
كما واشار سعادته الى ان هذا المؤتمر ما هو الا بداية لرحلة تعاون جادة، حيث جاء نتيجة لاتفاق سابق جرى في تشرين الاول/أكتوبر من العام 2015 الماضي، وكان التجواب كبيرا من قبل الشركات الاوكرانية التي بدأت تهتم بتطوير العلاقات بين البلدين.
واورد سعادته بعض الحقائق المذهلة عن جمهورية السودان واسدل الستار عن بعض الفرصة المتاحة، حيث استعرض معلومات عامة عن السودان ثم تطرق الى قطاع الطاقة النفطية والغاز والطاقة الشمسية وغيرها، مؤكدا على نمو الاستثمارات بشكل واضح على مدار السنوات العشر الاخيرة.
كما وتطرق الى السفير الجيلاني الى قطاعات اخرى مؤكدا تناقص معدل التضخم في البلاد نتيجة للخطط الناجحة الموضوعة من قبل الحكومة.
وحول قطاع الثروة الحيوانية اشار سعادته الى القدرة الهائلة للجمهورية في أنتاج جميع أنواع اللحوم سواء الابقار او الاسماك او الدواجن.
وحول قطاع النفط والغاز أستذكر سعادته ان هذا القطاع بدأ ينتعش في العام 1979 عندما بدأت شركات أمريكية بالتنقيب عن النفط ثم اتسع الامر لدول أخرى حتى أصبحت شركات صينية هي الاكبر في هذا القطاع، داعيا الشركات الاوكرانية الى العمل في هذا القطاع.
وحول قطاع السياحة أستعرض جوانب تؤكد قدرة السودان على المنافسة في هذا المجال لامتلاكه مناخا دافئا وثروة تاريخة كالأهرامات وشواطئ لدى البحر الأحمر.
ثم تحدث ممثل وزارة الخارجية والذي بدوره أعرب عن رغبة بلاده بدعم الشركات الساعية الى توطيد العلاقات بين أوكرانيا والدول الأخرى، مشيرا الى ما تقدم به سعادة سفير السودان بهذا المؤتمر ليؤكد على اهتمام أوكرانيا بالشراكة، وذلك لاهتمام أوكرانيا الكبير في قطاع التصدير وايجاد اسواق جديدة لها في الخارج، معربا عن استعداد وزراة الخارجية الاوكرانية للحوار المفتوح مع رجال الاعمال.
وتطرق الى الملاحظة بأن الاسواق الافريقية هي تقليدية للبضائع الاوكرانية فهي وريثة الحقبة السوفييتية، الا أنه أكد على ضرورة تطوير هذه الاسواق مصرحا بأن مجلس المصدرين الاوكران مستعدا للتعاون مع السفارة السودانية في أوكرانيا.
وفي كلمة للسفير الاوكراني السابق لدى جمهورية السودان اوليكسي ايفانوفيتش، عرج سعادته على التغير الجغرافي الذي تعرضت له جمهورية السودان عبر تقلص مساحتها وذلك بعد انفصال الجنوب عنها، كما واشار الى ان جمهورية السودان تتعرض الى بعض العقوبات والقيود على المستوى الدولي.
الا أن السفير الأوكراني أكد على القدرة الاستثمارية والاقتصادية الهائلة للسودان والنمو الديناميكي الايجابي بها، مشرا الى أن تربة السودان هي اخصب تربة في أفريقيا، اضافة الى قدرته على الري وامتلاكه لمخزون هائل للمياه.
اذ ان المساحات المستغلة للزراعة تعد جزءا ضئيلا، في حين يتوفر مناخ دافئ وصيف بلا جفاف وأرض لا صحراوية.
وحول الطاقة اشار السفير الأوكراني الى ان هناك عدة محطات توليد للطاقة الكهربائية عبر السدود المبنية على نهر النيل.
وحول مجالات التبادل التجاري بين البلدين صرح سعادته بان السودان بحاجة كبيرة الى المعادن الأوكرانية اضافة الى المعدات والمحركات لاستخدامها الواسع للنقل بسكك الحديد وللسفن وغيرها.
وختم كلمته بان السودان قد خرّج افواج من طلبته بالجامعات الاوكرانية وبالذات جامعات الطب والصيدلة مما يعزز التعاون عبر استثمار هذه الطاقات لتلعب دورها الهام والايجابي.
أما السيد عبد الله أحمد المدير العام لشركة "جي اس بي" للخدمات البحرية فقد أكد من جانبه على ان الشركة سيتم اعتمادها في جمهورية السودان لفحص جودة الواردات في شتى القطاعات.
حيث رحب بدوره بالمشاركين معربا عن شكره البالغ للبعثة الدبلوماسية السودانية عامة ولسعادة السفير أنس الجيلاني خاصة على دعمه القوي في لهذا المؤتمر ولكل مجالات تطوير العلاقات بين البلدين.
وفي حديثه أشار المدير العام الى دعم شركة "جي اس بي" للصادرات الاوكرانية الى السودان مؤكدا على أهمية متابعة متطلبات الجودة السودانية والمناطق الحرة بها وكذلك القوانين واللوائح المختصة بالاستيراد.
ولان التبادل التجاري للسودان مع أوكرانيا هو على مستوى جيد يقدر بقيمة 100 مليون دولار حاليا الا أن هذا الرقم مرشح الى نمو في الوقت القريب، ليتطلب ذلك من رجال الاعمال الأوكران والذرات من هم من جذور سودانية دعما مميزا لبلديهم الاول والثاني.
وأكد السيد عبدالله أحمد بأن سوق البضائع الاوكرانية نظريا وفعليا ليست بدخلية للاسواق السودانية كموروث من حقبة الاتحاد السوفييتي ولمعرفة المستهلك والتاجر السوداني بها.
وحول أهم السلع المتطلبة حاليا في السودان أشار السيد أحمد بأن الجمهورية السودانية تحتاج الى 2 مليون طن من القمح سنويا مما يجعل أوكرانيا أكثر الدول حظا.
وحول أعمال المؤتمر أعرب عن تقييمه الايجابي له مشيرا الى أن هذا المؤتمر ياتي بفرص هامة وحقيقية للتجار والمستثمرين، حيث التقى من خلاله أصحاب الشأن من كلا الطرفين.
شاهد - شارك - ناقش على صفحة أوكرانيا بالعربية في الفيس بوك
المصدر: أوكرانيا بالعربية
