أوكرانيا بالعربية | أوكرانيا بالعربية تُطفئ شمعتها السادسة بإصدار نشرتها اليومية... بقلم د. محمد فرج الله

حلّت علينا هذه الأيام ذكرى عزيزة وعطرة على قلوبنا وقلوب كل قرائنا ومحبينا. إنها الذكرى السنوية السادسة لتأسيس "أوكرانيا بالعربية"، حيث تتزامن هذه المناسبة مع اليوم العالمي للغة العربية. ويسرّنا أيها القرّاء والمتابعون الكرام أن نطفئ وإياكم هذا العام الشمعة السادسة احتفاءً بصدور السطور الأولى من صحيفتنا الغرّاء، وذلك في ظل مرور أوكرانيا بعام مليء بالمفاجئات والتغيرات الجيوسياسية والأحداث على الساحة الأوكرانية

كييف/ أوكرانيا بالعربية/ حلّت علينا هذه الأيام ذكرى عزيزة وعطرة على قلوبنا وقلوب كل قرائنا ومحبينا. إنها الذكرى السنوية السادسة لتأسيس "أوكرانيا بالعربية"، حيث تتزامن هذه المناسبة مع اليوم العالمي للغة العربية. ويسرّنا أيها القرّاء والمتابعون الكرام أن نطفئ وإياكم هذا العام الشمعة السادسة احتفاءً بصدور السطور الأولى من صحيفتنا الغرّاء، وذلك في ظل مرور أوكرانيا بعام مليء بالمفاجئات والتغيرات الجيوسياسية والأحداث على الساحة الأوكرانية.

وفي ضوء كل هذه التغيرات، ظلت "أوكرانيا بالعربية" ثابتة كما هي منذ اليوم الأول تصبو لخدمة القارىء العربي أينما حلّ في هذا العالم الكبير بجغرافيته والصغير بتكنولوجيته، فقد بقيت محافظة على هذه الرسالة السامية، ومستمرة بالتواصل مع كل قارئ ومهتم بالشأن الأوكراني، سواء في أوكرانيا أو في الشتات أو الوطن العربي، سعياً منها لنقل الصورة الصحيحة والموضوعية عن واقع السياسة والثقافة والحضارة الأوكرانية، وتكريساً لدورها كبوابة إعلامية وجسر تواصل بين العالم العربي وأوكرانيا، وهذا ما تحقق فعلاً بفضل الله وعونه.

وفي ظل هذه الحقبة التاريخية الحساسة، أثبتت "أوكرانيا بالعربية" قدرتها على نقل أحداث الساحة الاوكرانية بكل موضوعية وشفافية، وتمكنت من تقديم الرأي والتحليل والاستشارة من الأرض الأوكرانية لوسائل إعلام عربية وعالمية، مدافعةً بذلك عن سيادة أوكرانيا، ومناصرةً لها في الحرب الإعلامية الشرسة التي تتعرض لها.

ولا نريد أن نتطرق هنا لتاريخ تأسيس صحيفتنا الغرّاء؛ فهذا ما تناولناه سابقاً في الذكرى السنوية الأولى والثانية والثالثة والرابعة والخامسة. ولا نودّ ذِكر المصاعب والتحديات التي واجهتنا منذ اللحظة الأولى، فقد سخّرنا كل ما لدينا من أجل سيادة الكلمة وحرية الأوطان وأمنها ورفعتها، حيث غدت"أوكرانيا بالعربية" مثالاً للإعلام الوطني الحريص الذي لا يهرول وراء بريق هدّام أو إشاعة مغرضة.

بفضل الله تعالى وثقتنا بتوفيقه عزّ وجلّ، وبتعاونكم معنا، استطعنا أن نُسمع صوت أوكرانيا للجاليات والتجمعات العربية في أوكرانيا وأوروبا والعالم، وكنا شاهدين على أحداث تاريخية جمّة في هذا العام غيرت وجه العلاقة بين أوكرانيا والعالم العربي لتصبح أقوى وأقرب وأمتن، محافظين بذلك على تميزنا كمصدر هام للأخبار الأوكرانية باللغة العربية.

 عملنا ولا نَزال نعمل على نقل الأخبار الأوكرانية في شتى المجالات، السياسية والاقتصادية والثقافية والرياضية وغيرها، إضافة إلى أخبار الجاليات العربية والإسلامية، وتغطية الأحداث المستجدة على الساحة الأوكرانية مهما كانت، فضلاً عن التركيز بصورة أقوى على عمل النسخة الروسية للصحيفة التي تتخصص بتغطية موضوعية ومستمرة لأخبار الجاليات والمؤسسات العربية والإسلامية وأخبار الدول العربية، جنباً إلى جنب مع النسخة الإنجليزية.

وأولينا اهتماماً كبيراً للكاتب العربي لنكون منبراً للأقلام الحرة. وبهذه المناسبة نشكر كل من شارك معنا سواء بالكتابة أو تغطية خبر أو إرسال مادة إعلامية، فمن خلال منبرنا الإعلامي استطاع المواطن العربي التعرف عن كثب على أوكرانيا وثقافتها واقتصادها وسياستها.

ومن أهم الإنجازات في عامنا السادس إصدارنا لأول نشرة يومية عربية لآخر المستجدات على الساحة الأوكرانية خلال الأربع وعشرين ساعة الأخيرة. إضافة إلى زياراتنا الرسمية إلى عدة دول عربية، وزيارة مقرات صحف مركزية، ومواقع عملاقة، والتوصل لصيغة تعاون استراتيجية. كما وأطلقنا خدمة الأخبار السريعة عبر تطبيق تلغرام، انطلاقاً من حرصنا على نقل الحقيقة والصوت الأوكراني ليصلا إلى الآذان العربية.

وتميز العام السادس كذلك بعملنا الحثيث مع عدد من القنوات الأوكرانية المركزية، ولكن هذه المرة نوقشت القضية الأوكرانية خارج حدود أوكرانيا، وبالذات في الأزمة السورية والعراقية والفلسطينية، والحرب على الإرهاب، فنحن لم ولن نقف موقف المتفرج دون إبداء الرأي والمشورة حول قضية محاولة جرّ أوكرانيا إلى أزمات خارج حدودها، مؤكدين على ضرورة صفاء تاريخ علاقات أوكرانيا والدول العربية من أية أزمات.

كما اتسم عامنا السادس بالشراكة الإعلامية مع العديد من المؤسسات الأوكرانية في مهرجاناتها وفعالياتها، وتميزنا بالتغطية الشجاعة لعدد من الأحداث على الساحة العربية في أوكرانيا التي كانت مفصلية في بعض الأحيان، فلم نرفض نصيحة ولم نغلق باباً في وجه رأي أو نقد أو وجهة نظر، ولم نركل دعوة لحدث، فكنا وسنظل بإذنه تعالى منبراً لكل صاحب قضية وحق.

كما ويسرنا أن نضيف الى إنجازات العام السادس، تكريم وتقدير "أوكرانيا بالعربية" من عدة مؤسسات أوكرانية وعربية حكومية واجتماعية، وعلى رأسها التكريم المشرّف بوسام القدس من فخامة الرئيس الفلسطيني محمود عباس عبر سعادة سفير دولة فلسطين لدى أوكرانيا د. محمد الأسعد، وتكريم سعادة سفير جمهورية السودان لدى أوكرانيا أنس الطيب الجيلاني، وغير ذلك من كتب الشكر والتقدير.

وبدخولنا لعامنا السابع نؤكد بأننا سنبقى - بإذنه تعالى - دوماً كما عهدتمونا ملتزمين الحيادية والموضوعية والجرأة في طرح جميع القضايا، وسنبقى منفتحين على التواصل والتعاون مع جميع المؤسسات والمنظمات الاجتماعية والدينية الرسمية والحكومية، متخذين القارئ الحَكَم والقاضي، ومتعهدين أمام الله عز وجلّ وأمامكم أن نظل منفتحين لكل رأي ورأي آخر من أجل تطوير العمل بما يخدم التواصل الحضاري والثقافي بين أوكرانيا والوطن العربي.

فالشكر الجزيل والتحية والتقدير لكل من آمن برسالتنا أولاً.. وآزرنا ثانياً.. وتابعنا ثالثاً ورابعاً وخامساً وسادساً..

د. محمد فرج الله 

رئيس تحرير أوكرانيا بالعربية 
عضو نقابة الصحافيين الأوكران 
عضو النقابة الدولية للصحافيين 

اقرأ كذلك:

أوكرانيا بالعربية تطفئ شمعتها الخامسة بالإيمان والإصرار والعزيمة... بقلم د. محمد فرج الله

بالإيمان والتفاؤل صحيفة أوكرانيا بالعربية تطفئ شمعتها الرابعة ... بقلم محمد فرج الله

أوكرانيا بالعربية تطفئ شمعتها الثالثة بلغة ثالثة وبالثبات في المواقف المفصلية... بقلم محمد فرج الله

صحيفة "أوكرانيا بالعربية" تطفئ شمعتها الثانية بالعطاء والاستقلال والحيادية

أوكرانيا بالعربية عام من العطاء و مليونية مشاهدة

المصدر: أوكرانيا بالعربية 

Share post:
Main news
Europe
Russia Violates the Geneva Conventions. Executions and Torture of Ukrainian Prisoners of War
Ukraine
MAIN POSITIONS OF INFORMATION RESPONSE EXPLAINING COMPLEX THINGS IN SIMPLE WORDS
Ukraine
Finnish businesses to join Ukraine’s reconstruction efforts
Finnish businesses to join Ukraine’s reconstruction efforts
Look for us on Facebook
Look for us on Twitter

© Ukraine in Arabic, 2018. All Rights Reserved.