أوكرانيا بالعربية | الله يستر علينا... بقلم بلسم فريد أبو الفتوح

الثقة "كلمة" نستطيع أن نبني عليها احلام وطموحات نحولها الى واقع جميل وأيضا يمكن في عدم وجودها ان تهد جبال وبيوت، بسبب الثقة ضاعت انفس وزهقت ارواح وضاعت سمع عائلات محترمة دون ان يكون لهم يد في ذلك. لقد اصبحنا نعيش ازمة ثقة في وطننا الحبيب على جميع الاصعدة خاصة على الصعيد الاجتماعي ففي الماضي كانت العروس ترقص في الصبحية دون اي خوف فقد كانت الاسرة تنصب صوان خارج المنزل ويأتي الاهل والأصدقاء من الجنس اللطيف يستمتعون بعاداتنا الجميلة في يوم رقص العروسة لكن بسبب زمن الواتس اب واليوتيوب والانترنت اندثرت هذه العادة فقد شاهدنا مقاطع فيديو تكشف اسرار بيوت وتعرض اعراض بنات لا ذنب لهم سوا انهم وثقوا في المقربين منهم وسمحوا لهم ان يصوروهم ولكن المفاجأة كانت سكينة الغدر التي تم الطعن بها من قبل ضعاف النفوس .

كييف/أوكرانيا بالعربية/الثقة "كلمة" نستطيع أن نبني عليها احلام وطموحات نحولها الى واقع جميل وأيضا يمكن في عدم وجودها ان تهد جبال وبيوت، بسبب الثقة ضاعت انفس وزهقت ارواح وضاعت سمع عائلات محترمة دون ان يكون لهم يد في ذلك.

لقد اصبحنا نعيش ازمة ثقة في وطننا الحبيب على جميع الاصعدة خاصة على الصعيد الاجتماعي ففي الماضي كانت العروس ترقص في الصبحية دون اي خوف فقد كانت الاسرة تنصب صوان خارج المنزل ويأتي الاهل والأصدقاء من الجنس اللطيف يستمتعون بعاداتنا الجميلة في يوم رقص العروسة لكن بسبب زمن الواتس اب واليوتيوب والانترنت اندثرت هذه العادة فقد شاهدنا مقاطع فيديو تكشف اسرار بيوت وتعرض اعراض بنات لا ذنب لهم سوا انهم وثقوا في المقربين منهم وسمحوا لهم ان يصوروهم ولكن المفاجأة  كانت سكينة الغدر التي تم الطعن بها من قبل ضعاف النفوس .

اذا تصفحنا على موقع اليوتيوب على الشبكة العنكبوتية نجد مقاطع فيديو تم فيها تصوير فتيات من أسر محترمة وأصحاب اخلاق ومبادئ قيمة وهم في منازلهم يمارسون حياتهم اليومية الطبيعية، الان الكل اصبح خائف فلا تستطيع ان تنكر الفتيات انهن حينما يحضرن اي حفل يطلبن من المصور عدم تصويرهن وعدم ظهورهن في الفيديو حتى بوجود الاهل والأصدقاء في الافراح وذلك خوفا من التشهير وإساءة استخدام مقاطع الفيديو .

يذكر في مرة احدى الفتيات قررت ان تحتفل بعيد ميلادها فدعت صديقتها الى الحفل وأوضحت لهن بأنه من الممكن ان يرتدين ما طابت لهن انفسهن، فالحفل خاص بالإناث ولا وجود لذكر، فما كان من الفتيات إلا ان يأتين بأبهى حلتهن بدون حجاب وكالعادة الحفل مثل اي حفل عيد ميلاد طرقت على اسماع المدعوات الموسيقى وتم تناول اشهى وأطيب الحلويات .

صاحبة العيد ميلاد قررت ان تصور بجوالها لحظه رقصها مع صديقاتها بعد اطفاء الشموع وتقطيع  قالب الحلوى، الكل رفضن ان يصورن بحجة انهن محجبات ويخشين على انفسهن ان يقع هذا الفيديو في يد رجل ويظهرن بدون حجاب .

صاحبة العيد ميلاد غضبت وطردت صديقاتها من المنزل واتهمتهن بالخيانة وعدم الثقة موضحة انها ايضا ستكون في الفيديو وأنها حريصة كل الحرص على سمعتها وسمعه صديقاتها ، خرجت جميع الفتيات من الحفل التي قررت صاحبته ان تحل حبل الصداقة والوصال  فما كان من الايام إلا ان تدور وتكتشف قيمة صديقاتها فقد استضافت  بمنزلها في يوم من الايام جارتها والتي اخبرتها عن قصة ابنة اختها التي تم نشر فيديو لها وهي ترقص في صبحيتها والمفاجأة ان من نشرت الفيديو هي ابنه عمها وأختها بالرضاعة بسبب غيرتها من العروسة الامر الذي ادى الى طلاق العروس في نفس اليوم الذي نشر فيه الفيديو وأنها ايضا حاولت الانتحار بسبب نظرات الشباب لها ،هنا ادركت الفتاة ان تصرف صديقاتها في حفل العيد ميلاد كان تصرف سليم فقد اصبحنا في زمن الذكي الفطن فيه لا يثق إلا بالله عز وجل .

لو كل شخص وضع نصب عينية قيمة السترة ومخافة الله لما وصلنا الى هذا الحد من عدم الامان صحيح ان التكنولوجيا لها فوائد ومميزات لكن لابد لنا من ان نستخدمها استخدام صحيح وان نتذكر حينما يوسوس الشيطان ويجرنا الى طريق الحرام ان نتذكر اننا ايضا لنا اخوات وأمهات ونساء نخاف عليهن من اي سوء حتى اذا قررت ان تنشر هذا الفيديو الذي يوجد به صور فتيات وما يفعلن دون ظهور ملامحهن تذكر كما نقول بالعامية العيار اللي ما يصيب يدوش ،اختم مقالي بان يستر الله علينا ويبعدنا عن ضعاف النفوس وان يحفظ امتنا الاسلامية .


بلسم فريد أبو الفتوح

مديرة يونيم بجمهورية السودان 


المصدر: أوكرانيا بالعربية


Share post:
Main news
Europe
Russia Violates the Geneva Conventions. Executions and Torture of Ukrainian Prisoners of War
Ukraine
MAIN POSITIONS OF INFORMATION RESPONSE EXPLAINING COMPLEX THINGS IN SIMPLE WORDS
Ukraine
Finnish businesses to join Ukraine’s reconstruction efforts
Finnish businesses to join Ukraine’s reconstruction efforts
Look for us on Facebook
Look for us on Twitter

© Ukraine in Arabic, 2018. All Rights Reserved.