أنهار كوتشنيفا: لقد أصبحت رمزا للمقاومة في سوريا و أنا عائدة الى دمشق لنقل معاناة الشعب السوري للعالم

بعد ان استطاعت المدونة و الصحافية الاوكرانية أنهار كوتشنيفا الفرار من المختطفين و مغادرتها الاراضي السورية المضطربة متوجهة للعاصمة الاوكرانية كييف، دعت سفارة الجمهوية العربية السورية لدى اوكرانيا الى مؤتمر صحفي في كييف في لقاء للصحافية الاوكرانية و سعادة السفير د. محمد سعيد عقيل مع وسائل الاعلام المختلفة، و قد تميز هذا المؤتمر الصحفي بالاهتماتم الكبير من قبل وسائل الاعلام الاوكرانية و العالمية و بعد الانتهاء من المؤتمر الصحافي أجرت "أوكرانيا بالعربية" لقائا خاصا مع المدونة أنهار كوتشنيفا:

كييف/أوكرانيا بالعربية/بعد ان استطاعت المدونة و الصحافية الاوكرانية أنهار كوتشنيفا الفرار من المختطفين و مغادرتها الاراضي السورية المضطربة متوجهة للعاصمة الاوكرانية كييف، دعت سفارة الجمهوية العربية السورية لدى اوكرانيا الى مؤتمر صحفي في كييف في لقاء للصحافية الاوكرانية و سعادة السفير د. محمد  سعيد عقيل مع وسائل الاعلام المختلفة، و قد تميز هذا المؤتمر الصحفي بالاهتماتم الكبير من قبل وسائل الاعلام  الاوكرانية و العالمية  و بعد الانتهاء من المؤتمر الصحافي أجرت "أوكرانيا بالعربية" لقائا خاصا مع المدونة أنهار كوتشنيفا:


في البداية نود التهنئة بوصولك لوطنك أوكرانيا بسلام و أمن، السيدة أنهار كوتشنيفا لاحظت بانك ترتدين سلسلة بها شجرة زيتون و خاطة فلسطين؟-

نعم و ذلك لكوني فلسطينية الاصل فقد قدمت والدتي الى الاتحاد السوفييتي عندما كان عمرها خمسة سنوات و لكنها لم تتحدث اللغة العربية و لكن حرصي على الحفاظ على جذوري دفعني الى دراسة اللغة العربية بشكل ذاتي و بحمد الله اتقنتها، فننحن الفلسطينيين اصحاب القضية و اصحاب الثورة الاوائل و حتى العام 1991 عندما كان يدرس هنا المعارض السوري سميح شكير المقيم حاليا في فرنسا كان يسميني بآخر ثورية رومانسية و لم يتوقع هذا المعارض بأن هذه الرومانسية ستختطف يوما ما من قبل الثوار الذي يساندهم هذا "المعارض" و من خلفه.

 

في فترة وجودك بسوريا قبل و بعد الثورة كيف تقيمين موقف النظام من القضية الفلسطينية؟-

انا أؤكد بان النظام السوري كان و مازال يدافع عن القضية الفلسطينية و بعد قيام الثورة لم يتغير هذا الامر، بل كان المتطفين "الثوار" يصفوني بالخائنة فقط كوني- فلسطينية فقد رشقوني بكلمات منها "انتم الفلسطينيين بعتم أراضيكم" و غيرها من الكلمات المشابهة الموبخة لي كفلسطينية و كان هؤلاء يقولون بان اليهود أفضل من الفلسطينيين و ذهب بعضهم للقول بانهم ينوون اقامة هدنة و علاقات مع اسرائيل بينما لم اسمع ما شيبه ذلك من قوات النظام.

و هذا يدل بان هذا الطرف "الثائر" سيقوم بطرد الفلسطينيين في حال انتصاره و أود التذكير هنا بقصف مخيم اليرموك و استشهاد الكثير من المدنيين فقد شهدت جزء من هذه الاحداث  و رأيت بأم عيني تسعة جثث لفلسطيين مؤيدين للنظام  ألقيت على القمامة و للمرة الثانية أؤكد على هذه الحقائق التي رأيتها بنفسي و ما لم آراه أكثر بكثير.

 

استخلصنا من شهادتك في المؤتمر الصحفي الذي انتهى قبل دقائق بأن الثوار مشتتين و يتبعون لالوية ورايات متناقضة؟- 

نعم هم مشتتين و مختلفين ومن طوائف كثيرة وأكثرهم من السنة الذين يتبعون لـ "شيوخ" الفتنة و من شاكلهم و هنا أود توجيه سؤال لهؤلاء "الشيوخ" هل لديهم علم بحديث نبوي شريف يحلل أختطاف أمرأة وحرمانها من أطفالها وعائلتها ؟ أم ربما يعلمون أحاديث تدعوا الى الاجبار على الكذب؟ فما هذا الاسلام الذي يدعون اليه ؟؟؟؟ هل هو اسلام التجارة بالبشر ؟ أم اسلام الكذب ؟ أم ماذا ؟!!!

 

كيف كانت معاملة الخاطفين لك؟- 

في البداية و بالتحديد الاربعين يوما الاولى كانت المعاملة جيدة فقد مكثت تحت حراسة شبان أصغر مني سنا و لم يكونوا يعتقدون بأنني سأصمد هذه الفترة، وربما ذلك لاعتقادهم بأنيي ساصفهم بالمجرمين في حال استطاع الجيش النظامي تحريري... و لكن ما استطيع الجزم به بأن أحدهم كان اسمه عمار البقاع عاملني بشكل حسن و لم ار منه شيئ سي شخصيا سوى موقفة السياسي الخاطئ من وجهة نظري و كثيرا كنت أسئله لم تقوم بهذا العمل يا عمار و لكنه لم يجيب. و أذكر بأنني سألته ذات مرة: لو لم يحدث في سوريا ما يجري الان و تعرضت البلاد لغزو اسرائيلي فماذا ستفعل؟ فأجاب: سأنضم للجيش النظامي.

فهو انسان وطني و لكنه تعرض لضغط كبير وتغير للمفاهيم و عدة مرات كان هؤلاء الشبان يحرمون انفسهم من الطعام من أجلي و بقي الامر على ذلك حتى جاء شخص من كتيبة للسلفيين و بدى الوضع أكثر سوئا. فهو لم يكن شخصا سيئا فحسب بل كان عبقريا في نث الفتن حتى بين أبناء الفصيل الواحد مما دفعني الى تسميته بـ "الوسواس" فبعد ذلك انقلبت معاملة الشبان لي بشيء سيئ جدا من الاهانات و التوبيخ لي و عائلتي و التهديد و الوعيد .

 

 نفهم من ذلك وجود مقاتلين ليسوا سوريون على الاراضي السورية؟-

نعم، هم موجودين فهنالك من يرفع الاعلام السوداء وهنالك من غير السوريين الذين يرفعون علم الاستعمار الفرنسي و هم يسمونه علم الثورة. فهم مختلفين جدا و حتى الثوار السوريين أنفسهم مثل عمار و غيرهم لاحظت عليهم تغير كبير في الفترة الاخيرة و بعد عودتهم من "جوبر" بدى الرعب في وجوههم من شيء لا أعرفه و كذلك تواجد الحرس عند البوابات الخارجية الذين فرضوا علي و عليهم مما زاد الوضع أكثر غرابة .

و في أحد المرات سمعت حديث منهم عن اختلاف مع جبهة نصرة و كتيبة الفاروق و عن الاغتيلات و صدرت كلمات حول قائمة تتضمن عمار نفسه و هذا الامر الذي أخر من هروبي فقد كنت أخشى وقوعي بأيدي هؤلاء اللذين تسميهم امريكا بنفسها ارهابيين هنا يبز التناقض الامريكي بذاته .

 

تحدثتِ عن نيتك لمقاضاة قناة الجزيرة فما هو السبب في ذلك؟-

 كل الصحافيين من العالم  كانوا يتضامنون معي و مطالبين باطلاق سراحي باستثناء صحافيي قناة الجزيرة فقد كانوا يقومون بعكس ذلك فهم شركاء للخاطفين. وهناك شخص اسمه محمود عرابي يحمل لقب "الديك" وهو مراسل رسمي للجزيرة أخبرني زوجي عن محاولة مراسل للعربية بالتوسط للافراج عني في حين كان يقوم هذا الشخص باعاقة مثل هذه المحاولة؟

و من هنا يلاحظ علاقة قوية بين الخاطفين و قناة الجزيرة.

 

لقد تحدثت في المؤتمر الصحفي عن نيتك بالعودة الى سوريا اليس من الافضل البقاء هنا في الاراضي الامنة؟-

يوم السبت قبيل مغادرتي سرت في شوراع الشام و اندهشت للكم الكبير من ابناء الشعب السوري و هم يرحبون بي فقد شعرت باهمية وجودي بينهم لكوني رمزا للمقاومة، فهذا الشعور بجزء من هذا الشعب الذي يعاني هذه المأساة يدفعني لاكون بينهم و اتحدث باسمهم رغم انني احمل الجنسية الاوكرانية فانا أقدر على ذلك من اللذين غادروا لبلاد منذ عشرون عاما.

و لو تعرضت للخطر فسيكون ذلك على عاتق دعاة "الحرية" و سيكون هذا وصمة عار على جبينهم لتعرضهم لامرأة.


المصدر: أوكرانيا بالعربية


Share post:
Main news
Europe
Russia Violates the Geneva Conventions. Executions and Torture of Ukrainian Prisoners of War
Ukraine
MAIN POSITIONS OF INFORMATION RESPONSE EXPLAINING COMPLEX THINGS IN SIMPLE WORDS
Ukraine
Finnish businesses to join Ukraine’s reconstruction efforts
Finnish businesses to join Ukraine’s reconstruction efforts
Look for us on Facebook
Look for us on Twitter

© Ukraine in Arabic, 2018. All Rights Reserved.