القوات الأوكرانية تُنفذ ضربة جوية دقيقة على منشآت عسكرية روسية
هيئة الأركان الأوكرانية تؤكد إصابة مصنع للطائرات في تاغانروغ ومواقع لإنتاج الطائرات بدون طيار
كييف/أوكرانيا بالعربية/ أعلنت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية أن وحدات من قوات الصواريخ والمدفعية، بالتعاون مع قوات العمليات الخاصة وقوات الصواريخ الساحلية التابعة للقوات البحرية وقوات الأنظمة المسيّرة، نفّذت ليلة الثلاثاء 25 نوفمبر/تشرين الثاني سلسلة من الضربات الجوية الدقيقة على أهداف استراتيجية داخل الاتحاد الروسي.
وشملت العملية استخدام طائرات "بارس" النفاثة بدون طيار وصواريخ "نبتون" الأوكرانية الصنع، في تنسيق عسكري هو الأول من نوعه على هذا النطاق منذ بداية الخريف.
ووفقًا للمعلومات الاستخباراتية، تم تدمير أو إلحاق أضرار جسيمة بشركة "مجمع تاغانروغ العلمي والتقني للطيران الذي يحمل اسم جي. إم. بيريف"، وكذلك بشركة "أتلانت آيرو" المنتجة لطائرات "مولنيا" بدون طيار.
وأكدت هيئة الأركان العامة أن طائرة تجريبية من طراز A-60 أُصيبت خلال الهجوم على مصنع "بيريف"، وهو موقع يُستخدم لتحديث طائرات الإنذار المبكر A-50 والقاذفات الاستراتيجية Tu-95MS التابعة لسلاح الجو الروسي.
وأشارت تقارير ميدانية إلى اندلاع انفجارات وحرائق واسعة في محيط المنشأة بعد الضربة.
كما أفادت قناة أسترا الروسية بأن النيران اشتعلت في طائرة بمطار تاغانروغ-بيفديني العسكري، وهو موقع اختبار رئيسي لمشاريع الطيران الروسية، مشيرةً إلى أن المصنع سبق أن تعرض لهجمات مماثلة في يوليو 2025 وديسمبر ومارس 2024.
وأظهر تحليل لصحيفة "ميليتري" الأوكرانية أن مختبر الطيران A-60، المبني على طائرة النقل العسكرية Il-76MD، قد دُمّر بالكامل على الأرجح. كان هذا المختبر يحمل نظام ليزر ميغاواط تجريبي ضمن مشروع الاتحاد السوفيتي الفضائي 17F19D "Skif-D".
كما أشارت قناة Exilenova+ إلى أن الهجوم استهدف حظيرة تُستخدم لصيانة وتحديث القاذفات Tu-95MS إلى النسخة Tu-95MSM، القادرة على حمل صواريخ كروز من طراز Kh-101.
من جانبه، أكّد حاكم منطقة روستوف، يوري سليوسار، مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة آخرين، مشيرًا إلى تضرر عدد من المباني والمرافق المدنية، دون أن يُحدّد نوع الأسلحة المستخدمة في الهجوم أو مدى الأضرار التي لحقت بالمصنع العسكري.
وتُعدّ هذه العملية ضربة استراتيجية جديدة ضمن الحملة الأوكرانية الهادفة إلى شلّ قدرات الطيران الروسي وإضعاف بنيته الصناعية الحربية.
المصدر: أوكرانيا بالعربية
