الكرملين يتحدّى واشنطن: ميدفيديف يرد بسخرية على تحذير ترامب
سخر نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري ميدفيديف، من التحذير الذي أطلقه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض عقوبات إذا لم تتوصل روسيا إلى اتفاق سلام مع أوكرانيا خلال 50 يومًا، واصفًا إياه بـ الإنذار المُصطنع
كييف/ أوكرانيا بالعربية / في استمرارٍ لنهج التحدي والتهكّم، ردّ نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيديف على تحذيرات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي طالب فيها روسيا بالتوصل إلى اتفاق سلام مع أوكرانيا خلال 50 يومًا، أو مواجهة عقوبات قاسية. واعتبر ميدفيديف أن تصريحات ترامب ليست سوى "إنذار مُصطنع"، في إشارة إلى استخفاف موسكو بأي مساعٍ دولية جادة لوقف عدوانها المستمر على أوكرانيا.
وقال ميدفيديف في منشور عبر قناته الرسمية: "ارتجف العالم، مُتوقعًا العواقب. خاب أمل أوروبا المُتحمسة. لم تُبالِ روسيا"، في تصريح يُبرز النهج التصعيدي للكرملين وتجاهله المتعمد للتحذيرات الغربية، في وقتٍ تتكثف فيه الجهود الدولية للضغط على روسيا وإنهاء الحرب.
وكان ترامب قد أعلن، في 14 تموز/يوليو، أن الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي قد وقّعا اتفاقية دفاعية جديدة تقضي بتزويد أوكرانيا بأسلحة متطورة، مشيرًا إلى أن هذه الاتفاقية ستمكّن أوكرانيا من الحصول على مساعدات عسكرية بمليارات الدولارات، إلى جانب احتمال تسليم أنظمة دفاع جوي من طراز "باتريوت"، بما في ذلك 17 نظامًا من إحدى الدول الحليفة.
وأعرب ترامب عن خيبة أمله العميقة من سياسات روسيا، مؤكدًا استعداده لفرض رسوم جمركية بنسبة 100٪ على موسكو في حال رفضها التفاوض بجدية خلال المهلة المحددة.
من جهتها، ترى كييف أن هذا التراخي الروسي في التعاطي مع المساعي الدبلوماسية يعكس غطرسة الكرملين، ويؤكد الحاجة إلى تشديد العقوبات الأوروبية والأمريكية، وتسريع وتيرة الدعم العسكري الفعّال.
وفي وقتٍ يتجاهل فيه النظام الروسي الدعوات الدولية لوقف القتال، ويُمعن في القصف اليومي للأراضي الأوكرانية باستخدام الطائرات المُسيّرة والصواريخ، يُشدّد المسؤولون في أوكرانيا على أهمية التحرك الموحد والحازم من المجتمع الدولي لردع المعتدي وفرض تكلفة عالية على استمراره في العدوان.
إن تصريحات ميدفيديف، المليئة بالتهكّم، تُمثّل نموذجًا فاضحًا للاستخفاف الروسي بأرواح المدنيين، ورفضًا صريحًا لأي جهد يُفضي إلى إنهاء المأساة الإنسانية التي يعيشها الشعب الأوكراني منذ أكثر من عامين من الغزو الغاشم.
وتُواصل أوكرانيا، بدعم شركائها، تعزيز دفاعاتها واستعادة سيادتها على أراضيها المحتلة، مؤمنة بأن العدالة الدولية ستنتصر، وأن المعتدي سينال عقابه عاجلًا أو آجلًا.
المصدر: أوكرانيا بالعربية
