الكرملين يعلن عن شروطه لإنهاء الحرب في أوكرانيا

لافروف: أوكرانيا يجب أن توافق كتابيًا على وضع الحياد وتضمن عدم انضمامها إلى حلف شمال الأطلسي
كييف/ أوكرانيا بالعربية/ قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مقابلة مع صحيفة "مجيار نيمزيت" المجرية، في 7 تموز/ يوليو، بأن "موسكو ليست منغلقة على السلام"، بحسب تعبيره.
وشدد على أن "روسيا مهتمة جدًا بإنهاء النزاع، لكن هناك شروطًا صارمة وواضحة لذلك".
وقال: "لا يمكن التوصل إلى تسوية دائمة دون القضاء على الأسباب الجذرية للصراع. أولًا وقبل كل شيء، يجب القضاء على التهديدات الأمنية لروسيا المرتبطة بتوسع الناتو وانضمام أوكرانيا إليه"، على حد قوله.
وقال وزير الخارجية الروسي إن حل النزاع لا يقتصر على التوصل إلى اتفاق بشأن القضايا العسكرية، بل يتطلب ضمانات سياسية وقانونية أساسية تضمن أمن روسيا على المدى الطويل، وأكد أن موسكو لا تعتبر هذا الأمر ورقة تفاوض، بل شرطًا أساسيًا للسلام.
كما ركز بشكل منفصل على قضية حقوق الإنسان ووضع السكان الناطقين بالروسية في أوكرانيا.
وأشار إلى أن من أهم شروط روسيا أن تضمن أوكرانيا حقوق السكان الناطقين بالروسية، واللغة والثقافة والتقاليد الروسية والأرثوذكسية الكنسية ووسائل الإعلام الناطقة بالروسية.
وأكد أن هذه ليست مسألة ثقافية فحسب، بل هي أيضًا مسألة جوهرية تتعلق بحقوق الإنسان.
وشدد وزير الخارجية الروسي على أن موسكو لا تكتفي بالوعود الشفهية أو التصريحات السياسية.
وقال: "يجب ترسيخ جميع هذه المبادئ في اتفاقية سلام ملزمة قانونًا. يجب على أوكرانيا العودة إلى جذور دولتها والالتزام بروح ونص الوثائق التي تُشكل الأساس القانوني لوجودها"، وفق تعبيره.
وأضاف أن روسيا ترى أن شرط السلام هو اتفاق توافق فيه أوكرانيا كتابيًا على وضع الحياد وتضمن عدم انضمامها إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وأنه بالإضافة إلى ذلك، يجب ضمان حماية اللغة والثقافة الروسيتين، وكذلك حقوق الناطقين بالروسية على أراضي أوكرانيا، بضمانات دولية، على حد تعبيره.
ووفقًا للافروف، هذه النقاط ليست مجرد مطالب روسية، بل هي شروطٌ ضروريةٌ لتسويةٍ طويلة الأمد ومستدامة.
وأكد بأن روسيا لا تريد هدنةً مؤقتةً أو تسويةً هشةً، بل حلاً "يزيل أسباب الصراع".
المصدر: أوكرانيا بالعربية
