الاتحاد الأوروبي يسعى لتطوير شراكة مع الهند وروسيا العقبة الأكبر أمامها
الاتحاد الأوروبي يسعى لتطوير شراكة استراتيجية مع الهند تشمل التجارة والدفاع، لكن مشاركة نيودلهي في المناورات الروسية وشرائها النفط من موسكو يُعيقان المفاوضات.
كييف/أوكرانيا بالعربية/ أعلن الاتحاد الأوروبي عزمه على تعزيز التعاون مع الهند، معتمدًا على اتفاقيات التجارة الحرة وحماية الاستثمار والنقل الجوي، إلا أن علاقات نيودلهي الوثيقة مع روسيا تُثير قلق بروكسل وتشكل عائقًا رئيسيًا أمام تعميق الشراكة. جاء ذلك اليوم 17 أيلول/سبتمبر، خلال إحاطة إعلامية عُقدت عقب اجتماع المفوضية الأوروبية في بروكسل، أدلت بها الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية كايا كالاس، وفقًا لمراسل قناة "فريدوم" في أوروبا.
وأكدت كالاس أن "اتفاقية التجارة الحرة، واتفاقية حماية الاستثمار، واتفاقية النقل الجوي الشاملة، يمكن أن تُصبح ركائز أساسية لهذه الشراكة. كما نعمل على تطوير التعاون في مجالات الأمن والدفاع، بما في ذلك الأمن البحري، مكافحة الإرهاب، والدفاع السيبراني".
وأشارت المسؤولة الأوروبية إلى أن الاتحاد الأوروبي يتفاوض مع الهند على اتفاقية لتبادل المعلومات السرية وتعزيز التعاون الدفاعي.
في المقابل، أعربت عن قلق بروكسل من مشاركة القوات الهندية في مناورات "زاباد-2025" العسكرية الروسية، ومن استمرار شراء نيودلهي للنفط الخام من موسكو، مؤكدة أن هذه القضايا تعيق توطيد العلاقات. وقالت: "شراكتنا لا تقتصر على التجارة فقط، بل تشمل الدفاع عن النظام الدولي القائم على القواعد".
وأضافت أن مفاوضات الاتحاد الأوروبي مع الهند تهدف إلى معالجة هذه الملفات تمهيدًا لاعتماد خارطة طريق مشتركة خلال قمة الاتحاد الأوروبي – الهند المقررة مطلع عام 2026.
يُذكر أن الولايات المتحدة كانت قد دعت شركاءها في مجموعة السبع وحلف شمال الأطلسي إلى فرض رسوم جمركية صارمة على السلع القادمة من الصين والهند مقابل شرائهما النفط الروسي، في خطوة تهدف إلى زيادة الضغط على الكرملين لإجباره على الجلوس إلى طاولة المفاوضات مع أوكرانيا.
المصدر: أوكرانيا بالعربية
