الاستخبارات الأوكرانية: كوريا الشمالية زوّدت روسيا بملايين القذائف ومئات أنظمة المدفعية لدعم العدوان على أوكرانيا

كشفت الاستخبارات الأوكرانية أن كوريا الشمالية زوّدت روسيا بأكثر من 6.5 مليون قذيفة ومئات أنظمة المدفعية لدعم حربها ضد أوكرانيا، في تصعيد خطير للتعاون العسكري بين موسكو وبيونغ يانغ
كييف/أوكرانيا بالعربية/ كشفت هيئة الاستخبارات الخارجية الأوكرانية عن أن كوريا الشمالية أصبحت المورد الأجنبي الرئيسي للذخيرة التي يستخدمها الجيش الروسي في عدوانه على أوكرانيا، حيث نقلت إلى موسكو أكثر من 6.5 مليون قذيفة من عيارات مختلفة، بالإضافة إلى ما لا يقل عن 600 وحدة من أنظمة المدفعية والهاون.
جاء ذلك في تقرير نشره موقع LIGA.net نقلاً عن مصادر استخباراتية، وأكد أن الشحنات تشمل أنواعًا مختلفة من الذخيرة والمدفعية التي تُستخدم الآن على نطاق واسع في الخطوط الأمامية.
تفاصيل الإمدادات: دعم حربي شامل من بيونغ يانغ لموسكو
أوضحت الاستخبارات الأوكرانية أن الذخائر الكورية الشمالية تشمل قذائف من عيارات 82 ملم، 120 ملم، و140 ملم، بالإضافة إلى قذائف صاروخية وبراميلية عيار 122، 130، 152، و170 ملم.
ووفقًا للتقديرات، بلغ عدد القذائف من عيار 122 و152 ملم وحدها أكثر من 6.5 مليون طلقة، مما يُعزز قدرة الجيش الروسي على مواصلة القصف المدفعي المكثف ضد المدن الأوكرانية والبنية التحتية المدنية.
أما المعدات الثقيلة، فقد تضمنت:
أنظمة صواريخ باليستية تكتيكية من طراز OTRK KN-23/24
راجمات صواريخ من طراز KN-25 بعيار 600 ملم
حوالي 120 راجمة M-1991 بعيار 240 ملم
نحو 120 مدفع هاوتزر M-1989 Koksan بعيار 170 ملم
ما لا يقل عن 100 مدفع هاوتزر D-74I بعيار 122 ملم
100 مدفع هاون M-1982 بعيار 140 ملم
وأكثر من 165 وحدة من راجمات Toure 63 بعيار 107 ملم
أشارت الهيئة إلى أن بعض المعدات الكورية الشمالية تُعد منخفضة الكفاءة، وتعاني من صعوبات في الصيانة والإصلاح، مما يحد من فعاليتها القتالية على المدى الطويل. ومع ذلك، فإن هذا التعاون العسكري بين موسكو وبيونغ يانغ يُمثل صفقة مربحة لكلا الطرفين.
فبينما تُتيح الحرب في أوكرانيا لكوريا الشمالية فرصة لاختبار وتحسين أنظمتها العسكرية في ظروف قتال حقيقية، تُتيح لروسيا تغطية النقص الحاد في الذخيرة والأسلحة نتيجة الخسائر المتزايدة والضغوط الاقتصادية.
يمثل هذا التعاون تصعيدًا خطيرًا في العلاقة بين دولتين تخضعان لعقوبات دولية مشددة، ويعكس بوضوح تطور محور دولي غير ديمقراطي يهدف إلى تقويض الأمن الأوروبي والدولي.
وتؤكد هذه التطورات الحاجة الملحة إلى تعزيز الرقابة الدولية على تجارة الأسلحة، وتكثيف الضغط على الأنظمة التي تخرق قرارات مجلس الأمن وتُغذي الحروب العدوانية.
المصدر: أوكرانيا بالعربية
