الانفصاليون الموالون لروسيا يحكمون بالإعدام على ثلاثة متطوعين أجانب في الجيش الأوكراني من بينهم مغربي
كييف/ أوكرانيا بالعربية/ حكمت ما تسمّى بالـ "المحكمة العليا" في ما يسمّى بـ"جمهورية دونيتسك الشعبية" يوم الخميس 9 حزيران/ يونيو على ثلاثة أجانب بالإعدام في قضية المشاركة في الأعمال العدائية من جانب أوكرانيا، حسبما أفادت وكالة "أر بي كا" الأوكرانية.
استغرقت المحاكمة ثلاثة أيام، وصدر الحكم على البريطانيين شون بينر، وأيدن أسلين ، والمغربي سعدون إبراهيم بعقوبة الإعدام المنصوص عليها في المادة الأخيرة من تشريع مجلس النواب الشعبى بتهمة "الارتزاق والاستيلاء بالقوة على السلطة من قبل مجموعة من الأفراد".
بدأ أيدن أسلين الخدمة في اللواء البحري السادس والثلاثين للقوات المسلحة الأوكرانية في عام 2018، وتم أسره في منتصف نيسان/أبريل، وفي نفس الفترة أسرت "الميليشيا الشعبية لجمهورية دونيتسك" العسكري السابق في الكتيبة الإنجليزية الملكية شون بينر يبلغ من العمر 48 عامًا من نفس اللواء.
وأسر المغربي سعدون إبراهيم، ويبلغ من العمر 21 عاما خلال المعارك في فولنوفاخا.
قدم سعدون إبراهيم إلى أوكرانيا في عام 2019 ودرس في كلية الديناميكا الهوائية وتقنيات الفضاء في معهد كييف التقني.
وكان قد ترك الدراسة قبل عام والتحق بالخدمة العسكرية على أساس عقد في نفس اللواء 36 البحري .
وقال رئيس الهيئة القضائية إنه يمكن للمحكوم عليهم استئناف القرار خلال شهر.
أعربت حكومة المملكة المتحدة البريطانية عن "قلقها العميق" إزاء التقارير التي تفيد بأن الانفصاليين الموالين لروسيا حكموا بالإعدام على بريطانيين اثنين أسرتهما القوات الروسية خلال الحرب في أوكرانيا.
وقال المتحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون "بموجب اتفاقية جنيف، يحق لأسرى الحرب التمتع بحصانة المقاتلين ولا ينبغي مقاضاتهم لمشاركتهم في الأعمال القتالية".
وبدورها قالت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تروس إنها "تدين بشكل قاطع" الحكم الصادر على البريطانيين أيدن أسلين وشون بينر، ووصفته بأنه غير شرعي على الإطلاق.
كما أدانت رئيسة لجنة البوندستاغ الألمانية لحقوق الإنسان والمساعدات الإنسانية ريناتا ألت الحكم الذي أصدرته "محكمة" في "جمهورية دونيتسك الشعبية" المزعومة ضد ثلاثة متطوعين أجانب، وقالت: " إن الحكم بالإعدام على بريطانيين ومغربي قاتلوا من أجل أوكرانيا هو فضيحة وانتهاك صارخ للقانون العسكري الدولي ، لقد خدموا رسميًا في الجيش الأوكراني، وبالتالي فهم مقاتلون، وبالتالي محميون بموجب القانون. الإجراء برمته مهزلة ، لأنه في المنطقة النفصالية من غير الوارد أن يكون القضاء مستقلاً. ويمكن تفسير الإدانة على أنها محاولة لابتزاز روسيا وأتباعها ضد بريطانيا والمغرب ".
وتجدر الإشارة إلى أنه بعد وقت قصير من بدء الحرب الروسية ضد أوكرانيا ، دعا الرئيس فولوديمير زيلينسكي المتطوعين من جميع أنحاء العالم للحضور إلى البلاد للمساعدة في محاربة العدوان الروسي بالأسلحة، وصرّح بأنه: "يمكن لأي شخص يريد الانضمام إلى الدفاع عن الأمن في أوروبا والعالم أن يأتي ويقف جنبًا إلى جنب مع الأوكرانيين ضد غزاة القرن الحادي والعشرين".
وتم لهذا الغرض إنشاء فيلق دولي خاص بالمواطنين الأجانب للدفاع الإقليمي.
وحسب تصريحات وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا فقد وصل متطوعون من 52 دولة للقتال إلى جانب أوكرانيا ضد روسيا.