تحالف الراغبين يبحث الخطوات اللازمة لتعزيز أوكرانيا وتحقيق سلام دائم
زيلينسكي: نؤمن إيمانًا راسخًا بضرورة إشراك أوكرانيا في القرارات الأمنية المتعلقة بها، وإشراك أوروبا في القرارات الأمنية المتعلقة بأوروبا
كييف/ أوكرانيا بالعربية/ شارك الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في اجتماع ائتلاف الراغبين، الذي عُقد عبر الفيديو يوم الثلاثاء 25 تشرين الثاني/ نوفمبر، وشارك في رئاسته كلٌّ من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، والمستشار الألماني فريدريش ميرتس، وحضره 40 مشاركًا، من بينهم وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو.
وإلى جانب الرئيس الأوكراني، انضمت إلى الاجتماع من كييف رادميلا شيكيرينسكا، نائبة الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو).
شكر زيلينسكي الدول المشاركة على دعمها لأوكرانيا وتنسيقها لجهودها من أجل الأمن المشترك.
وقال: "نؤمن إيمانًا راسخًا بضرورة إشراك أوكرانيا في القرارات الأمنية المتعلقة بها - كان هذا موقفنا في جنيف، وكان دائمًا كذلك. يجب إشراك أوروبا في القرارات الأمنية المتعلقة بأوروبا، وينطبق الأمر نفسه على كندا واليابان وأستراليا ونيوزيلندا ودول أخرى وجميع الشعوب الأخرى. وهذا ببساطة عادل، وهو فعال حقًا".
وأشار إلى أنه بعد الاجتماعات والمفاوضات التي جرت في جنيف، كانت هناك نتيجة إيجابية "لدى أوكرانيا إطار عمل وضعته الفرق هناك، وهي مستعدة للمضي قدمًا مع الولايات المتحدة، وبمشاركة شخصية من الرئيس ترامب، ومع أوروبا، ومع القادة وجميع الشركاء الذين لديهم القوة والفرصة للمساعدة".
وأكد: "وأنا مستعد للقاء الرئيس ترامب، فهنالك نقاط حساسة للنقاش، ولا تزال قائمة، ونعتقد أن مشاركة القادة الأوروبيين يمكن أن تكون مفيدة".
وأشار الرئيس الأوكراني إلى أنه في ظل حرب روسيا، التي لا تزال مستمرة، تحتاج أوكرانيا إلى دعم دفاعي ودعم الاستقرار.
وشدد على أنه من الضروري أيضًا الإبقاء على العقوبات المفروضة على روسيا الاتحادية، وتوجيه الأصول الروسية المجمدة لتعزيز دفاع أوكرانيا، ووضع إطار عمل عملي لنشر قوات الردع في أوكرانيا من قِبل تحالف الراغبين من خلال توقيع مذكرة تفاهم بهذا الشأن.
ومن جانبه قال الرئيس الفرنسي: "لطالما أعربنا عن دعمنا لجهود أمريكا لإنهاء هذه الحرب. ونحن متحدون في دعم سلام عادل وكريم ودائم لأوكرانيا، يحفظ سيادتها ويضمن أمنها على المدى الطويل".
كما أشار إيمانويل ماكرون إلى أن القرارات التي تؤثر على مصالح أوروبا وحلف الناتو تتطلب الدعم المشترك من الشركاء والحلفاء الأوروبيين في الحلف.
وأضاف: "الشرط الضروري للسلام هو ضمانات أمنية موثوقة، وهي إحدى المهام الرئيسية لتحالف الراغبين".
وأشار رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إلى أن أوكرانيا اقترحت خلال محادثات جنيف تعديلات بناءة على المقترحات الأمريكية.
وأضاف: "من المهم الاستمرار في الاسترشاد بالمبادئ التي تضمن قدرة أوكرانيا على الدفاع عن نفسها في المستقبل. يجب الحفاظ على السيادة الأوكرانية، ويجب أن تُحدد أوكرانيا مسألة أوكرانيا ومستقبلها بنفسها".
كما دعا إلى زيادة الضغط على روسيا ومواصلة العمل على ضمانات أمنية موثوقة لأوكرانيا في المستقبل، وتعزيز الدفاعات الجوية الأوكرانية الآن.
وقال ستارمر: "ستكون القوة متعددة الجنسيات في أوكرانيا جزءًا حيويًا من هذه العملية. سيواصل جيشنا، الذي عمل بجد في الأشهر الأخيرة، العمل على جاهزية هذه القوة. وسنناقش أيضًا الخطوات التالية مع الجيش الأمريكي فيما يتعلق بتخطيطه الخاص".
وأشار المستشار الاتحادي الألماني فريدريش ميرتس إلى أن إحدى المهام الرئيسية الآن هي العمل على جلب روسيا أخيرًا إلى طاولة المفاوضات.
وقال: "لدينا الآن موقف متفق عليه بين أوكرانيا والولايات المتحدة وأوروبا، لكن روسيا ليست على طاولة المفاوضات. لذلك، يجب أن نبذل قصارى جهدنا للضغط عليها".
وحضر الاجتماع أيضًا كلٌ من رئيس قبرص نيكوس كريستودوليديس، ورئيس ليتوانيا غيتاناس نوسيدا، ورئيس رومانيا نيكوسور دان، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ورئيس فنلندا ألكسندر ستوب، ومستشار النمسا كريستيان ستوكر، ورئيس وزراء ألبانيا إيدي راما، ورئيس وزراء بلجيكا بارت دي ويفر، ورئيس وزراء بلغاريا روزن جيليازكوف، ورئيسة وزراء الدنمارك ميتي فريدريكسن، ورئيسة وزراء إستونيا كريستين ميخال، ورئيس وزراء أيرلندا ميخال مارتن، ورئيس وزراء أيسلندا كريسترون فروستاتوتير، ورئيس وزراء إسبانيا بيدرو سانشيز، ورئيسة مجلس وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني، ورئيس وزراء كندا مارك كارني، ورئيس وزراء لوكسمبورغ لوك فريدن، ورئيس وزراء هولندا ديك شوف، ورئيس وزراء نيوزيلندا كريستوفر لاكسون، ورئيس وزراء النرويج يوناس غار ستور، ورئيس وزراء البرتغال لويس مونتينيغرو، ورئيس وزراء سلوفينيا روبرت غولوب، ورئيس الوزراء التشيكي بيتر فيالا، ورئيس الوزراء الجبل الأسود ميلويكو سبايتش، ورئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون، ورئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، والأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته، والممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية كايا كالاس، ونائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع الأسترالي ريتشارد مارلي، ونائب رئيس الوزراء، وزير خارجية بولندا رادوسلاف سيكورسكي، ووزير خارجية اليونان جيورجوس جيرابتريتيس، ووزير الشؤون الخارجية والأوروبية الكرواتي غوردان غرليتش رادمان، ومستشارا الأمن القومي في لاتفيا واليابان.
المصدر: أوكرانيا بالعربية