صحف عالمية: حمص المنكوبة وقصة مدينتين... المزيد من الميليشيات المسلحة في ليبيا بعد اسقاطها للقذافي

تراجع اهتمام الصحف الدولية بالملفات العربية في نهاية الأسبوع، حيث طغت أزمة الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة وتجدد كوارث غرق قوارب الموت في عرض المتوسط على اهتماماتها. غير أن مدينة حمص السورية تحوّلت إلى مدينتين، في إحدى الصحف البريطانية بسبب الوضع الكارثي والذي لم يقو الصحفي على وصفه.

كييف/أوكرانيا بالعربية/تراجع اهتمام الصحف الدولية بالملفات العربية في نهاية الأسبوع، حيث طغت أزمة الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة وتجدد كوارث غرق قوارب الموت في عرض المتوسط على اهتماماتها. غير أن مدينة حمص السورية تحوّلت إلى مدينتين، في إحدى الصحف البريطانية بسبب الوضع الكارثي والذي لم يقو الصحفي على وصفه.


فقد أجرت جريدة الأوبزرفر البريطانية تحقيقا في مدينة حمص  تحت عنوان "حمص ...قصة مدينتين."

وحسب الجريدة تنحدر الأوضاع في حمص من سيء إلى أسوأ حيث أصبحت المدينة منقسمة بين الفصائل المسلحة للمعارضة على اختلاف انتماءاتها والقوات الحكومية وذلك بعدما كان ينظر الجميع إليها على أنها عاصمة الثورة السورية. ووفق الصحيفة فإنّ الفرق ضخم بين وضع المدينة الآن ومطلع العام الماضي، بل إن الفارق يبدو صعبا على الوصف.

أما بالنسبة إلى الصحف الأمريكية فإنّ الاهتمام تركز على أزمة الميزانية  الأمريكية، حيث نحى بعضها باللائمة على الجميع ولكن بصفة مخصوصة الجمهوريين "لأنهم بتعنتهم هذا يغرقون الاقتصاد الأمريكي وبالتالي العالمي في أزمة حقيقة."

وغير بعيد، وفي كندا تحديدا، كتبت صحيفة "لودوفوار" حول مشروع ميثاق القيم بالكيبيك ، وقالت إنّ الدعم الذي يقدمه الكيبيكيون لميثاق القيم ولمقتضياته المتعلقة بحمل الرموز الدينية تعزز خلال الأسابيع الأخيرة. وكشفت الصحيفة أن استطلاعا للرأي أنجز مؤخرا أظهر أن 45 بالمئة من الكيبيكيين يؤيدون ميثاق القيم، فيما يعارضه 41 في المئة.

وبالعودة إلى أوروبا، حمى وطيس الانتخابات البلدية في فرنسا حيث قالت صحيفة

"لوفيغارو" أن الدور الثاني من الانتخابات الجزئية بجهة بروفانس- كوت دازور تعتبر بمثابة اختبار على الصعيد الوطني، مشيرة إلى أن مرشح الجبهة الوطنية احتل المرتبة الأولى بفارق كبير من الأصوات. والأبرز حسب الصحيفة أنّ اليسار أصبح خارج المنافسة.

حمص ...قصة مدينتين"..هكذا جاء عنوان موضوع يتناول تطورات الأحداث في الملف السوري، خصوصا في مدينة حمص، في جريدة الاوبزرفر البريطانية حيث اهتمت ضمن الصحف البريطانية الصادرة صباح الأحد بموضوعات عدة متعلقة بالمنطقة العربية.

غير أن الموضوع الطاغي في غالبية الصحف الأوروبية هو تجدد مآسي المهاجرين الذين يلقون حتفهم في عرض البحر الأبيض المتوسط  الذي تحول حسب بعض الصحف إلى بحر من الجثث.

فقد كتبت صحيفة "أ بي سي" إنّ جزيرة لامبيدوزا تحولت إلى مقبرة بعد حادث غرق السفينة الأولى الذي خلف أزيد من 250 ضحية.

وفي روسيا، بدأ الجدل يدور في الصحف حول الحكمة من إطلاق سراح أعداد كبيرة من المساجين وتداعيات ذلك على الأمن الداخلي، حيث قالت صحيفة "ايزفيستيا" إن مجلس حقوق الإنسان التابع للرئاسة الروسية سينظر في مشروع عفو بمناسبة الذكرى العشرين للدستور الروسي، يطلق بموجبه ما لا يقل عن 20 ألف سجين.  

وتقول الجريدة إن الأوضاع في حمص تنحدر من سيء إلى أسوأ حيث أصبحت المدينة منقسمة بين الفصائل المسلحة للمعارضة على اختلاف انتماءاتها والقوات الحكومية وذلك بعدما كان ينظر الجميع إليها على أنها عاصمة الثورة السورية وتميمتها.

ويقول جيمس هاركين مراسل الجريدة من المدينة إنه وجد فارقا ضخما بين وضع المدينة الأن وبين ما كان موجودا عندما زارها للمرة الأولى مطلع العام الماضي.

ويحكي المراسل قصة لقائه بأحد المعارضين خلال تلك الفترة حيث كان يصف نفسه بالمعارض المعتدل، وكان يقول إن فكرة تسليح المعارضة خاطئة لكن المراسل يوضح أنه عندما التقاه خلال الأيام الماضية أخبره أنه بعد الإحصاء الدقيق اكتشف أن 1600 شخص من معارفه إما قتلوا أو اختطفوا خلال العامين والنصف الأخيرين ثم علق قائلا "لقد ماتت مشاعرنا".

ويقول هاركين إنه عندما وصل سوريا لم يعد أحد يصف حمص بأنها عاصمة الثورة السورية فالمدينة التي كان يعيش فيها مليون شخص أصبحت اشبه بالخراب حيث يعيش عشرات الألاف بلا مأوى.

ويقول المراسل إن الحصول على المعلومات الدقيقة عن قرب في سوريا أمر صعب حيث يعد الحصول على تأشيرة دخول إلى البلاد أمرا نادرا كما لا يسمح للصحفيين بالتجوال خارج قلب دمشق.

لكن هاركين يؤكد أنه للحصول على رأي المواطنين السوريين بشكل صادق ينبغي أن تتحدث إليهم بعيدا عن أعين الرقابة والرقباء كما يرحب الكثير من السوريين بالحديث إلى الصحفيين الأجانب للتدرب على اللغة الإنجليزية.

ويؤكد المراسل أن التباين شديد في مدينة حمص وضواحيها بين المناطق التي يسيطر عليها المعارضون وتلك التي يسيطر عليها الجيش السوري كما تنشط عصابات عدة تقوم بعمليات الخطف مقابل فدية.

وننتقل الى صحيفة صنداي تايمز وتحليل لكرستينا لام بعنوان "الميليشيات المتناحرة تدفع ليبيا الى شفا الفوضى".

وتقول لام إن اختطاف رئيس الوزراء الليبي يثير مخاوف من انزلاق ليبيا الى الفوضى.

وتقول لام إنه في الاعوام الخمس وعشرين الماضية كان حسام البيشي يبيع سمك الزينة في متجره ولكنه كان يتاجر في المسدسات كعمل جانبي. والآن توقف البيشي عن بيع السمك ولا يبيع سوى السلاح.

ويقول البيشي للصحيفة "الناس لا تريد سوى المسدسات"، بينما كان الرصاص يدوي في المتجر، حيث كان أحد الزبائن يجرب مسدسا.

وتقول لام إن حاجة الليبيين للحماية وللسلاح ليست أمرا مثيرا للدهشة، فالبلد يشهد درجة كبيرة من الفوضى لم ينج حتى رئيس الوزراء من براثنها، حيث اختطف في ساعة متأخرة من الليل من فندق فاخر مشدد الحماية.

وتضيف أنه بعد عامين من اطاحة الزعيم الليبي معمر القذافي في انتفاضة دعمها حلف شمال الاطلسي، كان من المفترض ان تكون ليبيا قصة نجاح لهذا التدخل.

وتقول إن ليبيا ذات الثروة النفطية الكبيرة والتي يقدر عدد سكانها 6.5 مليون نسمة ولا توجد بينهم انقسامات عرقية كما هو الحال في العراق وافغانستان.

ولكن ضعف الحكومة والمجتمع الدولي المنشغل بقضايا اخرى فشلا في تأسيس جهاز امنى يحل محل الجهاز الامنى للقذافي.

وبدلا من حل الميليشيات المسلحة التي اسهمت في اسقاط القذافي، سمحت السلطات الليبية بظهور المزيد من هذه الميليشيات التي يتكون بعضها من عناصر اجرامية ومن شباب يعاني البطالة ولا علاقة له بالربيع العربي.

وتضيف لام إن اختطاف رئيس الوزراء الليبي علي زيدان دليل على مدى تدهور الوضع الامني في البلاد والى سقوطها الوشيك في الفوضى.


ومن صحيفة صنداي تايمز ايضا تحقيق اعدته نيكولا سميث من مدية جلال اباد الافغانية بعنوان "اعطونا السلاح وسنحارب".

وتقول سميث إن رحلة "مخيفة" قامت بها مع الجيش الافغاني كشفت لها ضعفه بينما يستعد لتولي ملف الامن في البلاد.

وتقول إنه بينما استقلت مركبة مكتظة بالجنود استمعت الى جهاز اللاسلكي في المركبة واطلعها المترجم على ان مسلحي طالبان يقفون في مكمن على بعد اميال عدة.

وقبيل ذلك قال لها الجنود الافغان في المركبة إن بنادقهم كانت دائمة العطل حتى أنهم مضطرون لتزييتها حتى لا ينحشر الرصاص بداخلها.

وتضيف إن المركبة التي استقلتها مع الجنود، والتي كانت الواقي الوحيد لهم من رصاص طالبان، لم تكن مصفحة وكانت هشة البنيان وكانت المركبات الاخرى في الموكب بنفس الهشاشة والضعف.

وتحدثت سميث الى عدد من الجنود ومن بينهم بارات غول المشرف على نقطة تفتيش الذي قال لها "طالبان افضل منا تجهيزا وعتادا. معهم مدافع هاون بينما لا توجد معنا ذخائر كافية معظم الوقت. ابلغيهم اننا في حاجة الى مدفعية ثقيلة".

وتختتم سميث التحقيق قائلة إنه على الرغم من ضعف التجهيزات ومن الخطر، فإن غول يريد العودة الى نقطة التفتيش: "لا أخشى العودة هذا واجبي واود خدمة بلدي".


Поділитися публікацією:
Головні новини
Близький Схід
Число жертв геноциду Ізраїлю в секторі Газа досягло 44 056
Політика
МКС видав ордер на арешт Нетаньяху
Політика
Хезболла та Ліван схвалили проєкт угоди про припинення вогню з Ізраїлем
Шукайте нас на Twitter

© Ukraine in Arabic, 2018. All Rights Reserved.