روسيا تنشر أسلحة حرارية في اتجاه بوكروفسك

روسيا تُصعّد هجماتها في بوكروفسك وتعيد نشر أسلحة حرارية محرمة دوليًا، ما يُهدد حياة آلاف المدنيين ويُعرض البنية التحتية للدمار. أوكرانيا تُدين وتُوثق كل الانتهاكات استعدادًا للمحاسبة الدولية.
كييف/أوكرانيا بالعربية/في تصعيد خطير للعمليات القتالية، سجلت أوكرانيا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية 171 اشتباكًا مع القوات الروسية على مختلف محاور الجبهة، كان أبرزها في اتجاه بوكروفسك، حيث صدّت القوات المسلحة الأوكرانية 63 هجومًا عنيفًا في المناطق الواقعة جنوب وشرق المدينة.
وأفادت قيادة الجيش الأوكراني أن روسيا أعادت نشر أكثر من 110 إلى 120 ألف جندي في هذا الاتجاه، ضمن واحدة من أكثر المجموعات العسكرية الروسية جاهزيةً للقتال، في مؤشر واضح على تصعيد النوايا العدوانية الروسية تجاه المدينة والمناطق السكنية المحيطة بها.
ورصدت مصادر استخباراتية أوكرانية نشر القوات الروسية نظام قاذف اللهب الثقيل TOS-1A "سولنتسيبيك" في قطاع بوكروفسك، وهو نظام يُطلق ذخائر حرارية محرمة دوليًا ضد المدنيين. هذه الأسلحة تُسبب موجات صدمية وحرارية تؤدي إلى كدمات داخلية، تمزقات، نزيف رئوي، واحتراق الأعضاء الداخلية، ما يجعل استخدامها بمثابة جريمة حرب إن وُجهت نحو مناطق مأهولة بالسكان.
وبحسب بيانات صادرة عن مركز "برافا سبرافا"، لا يزال أكثر من 1400 مدني داخل مدينة بوكروفسك رغم محاولات الإخلاء المستمرة التي تعيقها الهجمات العنيفة والمتكررة من قبل القوات الروسية.
ويُشار إلى أن هذا ليس أول ظهور لأنظمة TOS الروسية في ساحة المعركة، حيث تم توثيق استخدامها سابقًا في لوغانسك منذ عام 2014، وأكدت وزارة الدفاع الروسية استخدامها رسميًا عام 2022، ما يُثبت توجهًا ممنهجًا في استخدام الإرهاب الحراري ضد المدنيين والبنية التحتية الحيوية.
وتؤكد السلطات الأوكرانية أن هذا النوع من التصعيد يُعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، وتدعو المجتمع الدولي إلى إدانة استخدام الأسلحة الحرارية ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم.
لا تقتصر أهداف هذا التصعيد على المكاسب الميدانية، بل تسعى موسكو إلى زعزعة الاستقرار المدني والسياسي داخل أوكرانيا، من خلال بث الرعب وتدمير المؤسسات المدنية والمرافق الخدمية، في محاولة لخلق جو من الإحباط واليأس بين السكان.
في ظل هذه التطورات، تواصل القوات المسلحة الأوكرانية الدفاع عن مواقعها بشجاعة، مع التأكيد على أن سلامة المدنيين هي أولوية قصوى، وأن كل عملية قصف روسية موثقة بدقة لتحميل المعتدي كامل المسؤولية أمام المحاكم الدولية.
المصدر: أوكرانيا بالعربية
