مصر أول المتضررين.. ارتفاع أسعار القمح الأوكراني بسبب العدوان الروسي ونمو الطلب الخارجي
د. محمد فرج الله :كلي امل ان تنعكس هذه الحقائق بافعال من حق الدول العربية ان تمارسها بالغط على روسيا بعدم استهداف المحاصيل والموانئ والبنية التحتية الأوكرانية على الاقل
كييف/ أوكرانيا بالعربية/ ذكرت شركة إيه.بي.كيه إنفورم لتحليل البيانات في تقرير لها أن الطلب من المستوردين ونقص الإمدادات دفعا أسعار تصدير القمح الأوكراني للارتفاع منذ مطلع العام الجاري.
وعادة ما تشحن أوكرانيا الجزء الأكبر من فائض القمح القابل للتصدير لديها إلى الخارج في النصف الأول من الموسم ثم تتحول في الغالب إلى الذرة في يناير/كانون الثاني وفبراير/شباط. اذ تعد مصر من أبرز المستهلكين للقمح في العالم.
وأوضحت الشركة في تقريرها أن أسعار قمح الطحين ارتفعت بما يقرب من 2 إلى 4 دولارات للطن منذ الأسابيع الاولى للعام الجاري وتراوحت في يناير الماضي من 212 إلى 221 دولارا للطن بما يشمل تكاليف الشحن. وسينعكس الأمر سلبا على اقتصادات البلدان الأكثر استهلاكا لهذه المادة وأبرزهم اقتصاد مصر.
وقال أكبر اتحاد للمنتجين الزراعيين في أوكرانيا (يو.إيه.سي) هذا الأسبوع إن أسعار تصدير قمح الطحين قد ترتفع إلى 230 دولارا للطن في فبراير/شباط.
وذكرت وزارة الزراعة أن أوكرانيا صدرت 10.3 مليون طن من القمح منذ بداية موسم 2024-2025الجاري الذي بدأ في يوليو/تموز 2024 الماضي نهاية في يونيو/حزيران، منها 413 ألف طن في النصف الأول من يناير/كانون الثاني.
وحصدت أوكرانيا 22.4 مليون طن من القمح في 2024، فيما سمحت الحكومة بتصدير 16.2 مليون طن خلال الموسم الجاري.
مصر تتفق مع أوكرانيا على تعزيز تجارة الحبوب
تمكنت مصر وأوكرانيا من الاتفاق على تعزيز تجارة الحبوب وزيت دوار الشمس لتعميق العلاقات مع أكبر شريك تجاري لاوكرانيا في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
فقد قالت السفارة الأوكرانية في القاهرة إن مصر وأوكرانيا اتفقتا على خطوات محددة لتعزيز التجارة في السلع الزراعية الرئيسية بما في ذلك الحبوب وزيت دوار الشمس.
وتسعى كييف إلى تعميق العلاقات مع أكبر شريك تجاري لها في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
ولم يوضح بيان السفارة، تفاصيل الخطوات ولم يقدم جدولًا زمنيًا، وفق وكالة "رويترز".
وجاء هذا الإعلان بعد فترة وجيزة من اجتماع في القاهرة بين السفير الأوكراني ميكولا ناهورني ومسؤولين كبار من جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة، مشتري الحبوب الحكومي في مصر.
وبحسب بيان السفارة، ركزت المحادثات على تعزيز سلاسل الإمدادات الغذائية وزيادة المنتجات الزراعية الأوكرانية في السوق المصرية.
وصدّرت أوكرانيا سلعًا قيمتها 776.5 مليون دولار إلى مصر في النصف الأول من عام 2025، وعلى رأسها القمح الذي بلغت صادراته إلى مصر 1.31 مليون طن، وبلغت صادرات الذرة 1.06 مليون طن وفول الصويا 360 ألف طن، وفقًا للسفارة.
وقالت السفارة، إن إجمالي التجارة الثنائية خلال الفترة المذكورة بلغ 947.9 مليون دولار.
وغالبًا ما تكون مصر أكبر مستورد للقمح في العالم، إذ تعتمد على الإمدادات الأجنبية لكل من برنامج الخبز المدعوم ومطاحن القطاع الخاص، وأوكرانيا وروسيا هما عادة المصدران الرئيسيان لواردات مصر من الحبوب.
لكن في النصف الأول من العام الحالي، انخفضت واردات مصر من القمح بأكثر من 27 بالمئة على أساس سنوي إلى حوالي 5.2 مليون طن، وتراجعت حصة الحكومة من تلك الواردات بما يتجاوز 57 بالمئة إلى 1.5 مليون طن.
وقالت السفارة الأوكرانية إن الإجراءات الجديدة تهدف إلى تحسين الخدمات اللوجستية وضمان توريد الشحنات إلى مصر بمزيد من الكفاءة والشفافية وفي الوقت المحدد.
وتعليقا على ذلك كتب د. محمد فرج الله رئيس تحرير أوكرانيا بالعربية والخبير بالشؤون الأوكرانية، بان هذه الحقائق تؤكد حقيقة واضحة مفادها ان الغزو الروسي على أوكرانيا الحق الضرر بعالمنا العربي أيضا وان كانت صواريخ ودرونات روسيا لا تصل إلى دولنا العربية المحايدة فهذا لا يعني انها لم تتضرر ، فها هو الضرر يُثقل الأعباء الاقتصادية على المواطن المصري والعربي ايضا في دول اخرى الذي لا علاقة له بهذه الحرب أبدا والأمر ذاته يخص باقي الدول العربية والآسيوية والأفريقية !!
ولكن مصر بتعدادها السكاني الكبير وبمحدودية دخل الفرد تعد من اكثر المتضررين من ذلك .
وأختتم :"كلي امل ان تنعكس هذه الحقائق بافعال من حق الدول العربية ان تمارسها بالغط على روسيا بعدم استهداف المحاصيل والموانئ والبنية التحتية الأوكرانية على الاقل لايقاف ما تمارسه روسيا من ارهاب غذائي واقتصادي ".
المصدر: أوكرانيا بالعربية، وكالات بتصرف