ميرتس: الاتفاق الذي يُبرم دون موافقة أوكرانيا وأوروبا لن يكون أساسًا لسلام حقيقي ودائم

المستشار الألماني يؤكد أن أي اتفاق سلام يجب أن يحظى بموافقة كييف وبروكسل ويستند إلى السيادة والمصالح الأوروبية
كييف/أوكرانيا بالعربية/ أكد المستشار الألماني فريدريش ميرتس أن أي اتفاق سلام بين أوكرانيا وروسيا يجب أن يحظى بموافقة أوكرانيا وأوروبا معًا، نظرًا لتأثيره المباشر على الأمن الأوروبي والسيادة القارية، بحسب ما نقلت صحيفة The Telegraph، وفقًا لما أوردته منظمة "فريدوم".
وقال ميرتس إن ألمانيا ستواصل دعم أوكرانيا طالما كان ذلك ضروريًا، مع التشديد على ضرورة استخدام الأصول الروسية المجمدة لإعادة إعمار البلاد بعد الحرب.
وأضاف المستشار الألماني:
"لن نُضعف دعمنا لأوكرانيا، وسنقف إلى جانب الشعب الأوكراني مهما استغرق الأمر. نريد استخدام الأصول الروسية المجمدة لهذا الغرض. على بوتين أن يُدرك أنه لا يمكنه تحقيق النصر على حساب الحرية والسلام الأوروبيين. هذا هو المبدأ الذي تستند إليه سياستنا، وخاصة فيما يتعلق بأوكرانيا".
وأكد ميرتس أن أي اتفاق يتم التوصل إليه دون موافقة كييف والأوروبيين لن يكون أساسًا لسلام حقيقي ودائم في أوكرانيا، مشيرًا إلى أن وحدة أوروبا وأوكرانيا والتحالف عبر الأطلسي تلعب دورًا حاسمًا في هذه المرحلة الحساسة.
وقال: "الاتفاق الذي يُبرم دون موافقة أوكرانيا وبدون موافقة الأوروبيين لن يؤدي إلى سلام حقيقي ودائم. لذلك، فإن وحدة أوروبا، ووحدتها مع أوكرانيا، ومع التحالف عبر الأطلسي، هي الآن أمر بالغ الأهمية".
وشدد المستشار الألماني على أن أوروبا ليست مجرد مراقب أو تابع، بل فاعل سيادي يسعى لتحقيق مصالحه الخاصة وقيمه المشتركة، قائلًا:
"أوروبا ليست بيدقًا في هذه اللعبة، بل لاعب سيادي يسعى إلى حماية مصالحه وقيمه".
وختم ميرتس بالتذكير بموقف بلاده الثابت، قائلًا إن ألمانيا ترفض عودة روسيا إلى مجموعة الدول الصناعية الثماني (G8)، وهو ما أعلنه سابقًا عقب قمة مجموعة العشرين في جوهانسبرغ.
المصدر: أوكرانيا بالعربية
