يا للمفارقة كما في كل عام ... بقلم فايز عمرو

كما في كل عام ، إسرائيل تحتفل بالذكرى الرابعة و الستون لقيامها والشعب الفلسطيني يحيي الذكرى الرابعة و الستون لنكبته إنه لحدث متناقض...!؟

كييف - اوكرانيا بالعربية/ كما في كل عام ، إسرائيل تحتفل بالذكرى الرابعة و الستون لقيامها والشعب الفلسطيني يحيي الذكرى الرابعة و الستون لنكبته إنه لحدث متناقض...!؟

أقيمت دولة إسرائيل بقرار من الأمم المتحدة بناءً على قرار التقسيم 181 ، والذي أُصدر بتاريخ 29 نوفمبر 1947 ، وأقيمت على شروط من ضمنها موافقتها على ميثاق الأمم المتحدة الذي ينص حفظ الأمن والإستقرار الدوليين والتعايش السلمي مع دول الجوار والثاني قبول إسرائيل قرار التقسيم 181 ، اي أنها تقبل بقيامها على جزء من أرض فلسطين فقط . وتعترف بدولة فلسطينية على الجزء الثاني، لكن مالذي حصل ..!!! في عام 1948إسرائيل تحتل 78% من الأرض الفلسطينية أي مساحة أكبر مما نص عليه قرار التقسيم، وطردت اهالي حوالي 530 قرية ومدينة بالإضافة الى 662 ضيعة وكفر (خربة كما هي باللهجة الفلسطينية) صغيرة ، وتم تشريد ما يقارب مليون فلسطيني بالقوة ويصل عددهم اليوم أكثر7.7 مليون لاجئ يعيش جزء كبير منهم في ظروف صعبة، أما المجازر التي نفذت خلال فترة حرب 1948 بلغت 20 مجزرة ، ولهذه الاسباب كافة يعتبر الفلسطينيون يوم 15 مايو يوم النكبة .

إسرائيل لم تكتفي عند هذا الحد... بل واصلت عدوانها و زادت من نكبة الشعب الفلسطيني ومأساته ، وزادت شهية الإحتلال ... ونرى أيضآ أن إسرائيل ليس لها حدود في دستورها .

و واصلت إسرائيل عدوانها على العرب أيضأ في حروب عدة 1956 ، 1967 ، 1973 ، 1982 . وأكملت إسرائيل إحتلال ماتبقى من فلسطين التاريخية ، وزادت معانات ومأسات الفلسطينين ، إن إحتفال إسرائيل بقيامها دون إقامة الدولة الفلسطينية بجانبها ، يأخذ طابع الخروج عن الشرعية الدولية

أتمنى أن يساعدنا العالم في كافة المحافل الدولية للضغط على إسرائيل لكي نتوصل إلى إتفاق يفضي الى إقامة الدولة الفلسطينية وأن يحتفل العالم بإقامة الدولة الفلسطينية كما يحتفل بإقامة دولة إسرائيل . وتصادف ذكرى النكبة المعركة التي يخوضها الاسرى، واليوم بات من المهم أن تعمل كل المؤسسات والفعاليات الوطنية والشعبية الى وضع خطة وفق برنامج نضالي تشمل مساندة الأسرى وتوفير الحماية وتحقيق مكانتهم كأسرى حرب وصولا الى تحريرهم .

أن قضية الأسرى حاضرةً على أولويات الشعب الفلسطيني وفصائله حتى يتم الإفراج عنهم جميعًا هي مطلب وطني ملح في مثل هذه الظروف الراهنة التي يعيشها شعبنا حيث حان الوقت لان تكون قضية الاسرى قضية مركزية، وان الاولوية الاولى هي تحرير الاسرى من سجون الاحتلال بالإضرابات لفضح جرائم الاحتلال الاسرائيلي وتشكيل اوسع جبهة نضالية لمواجهة المحتل السارق لأرضنا الفلسطينية .

ختاماً أسأل الله تعالى أن يفك قيود أسرانا , وأن يعيدهم لأهلهم سالمين غانمين وأن يوحد بين الاخوة الفلسطينيين.

المصدر : أوكرانيا بالعربية

Поділитися публікацією:
Головні новини
Близький Схід
Число жертв геноциду Ізраїлю в секторі Газа досягло 44 056
Політика
МКС видав ордер на арешт Нетаньяху
Політика
Хезболла та Ліван схвалили проєкт угоди про припинення вогню з Ізраїлем
Шукайте нас на Twitter

© Ukraine in Arabic, 2018. All Rights Reserved.