فرنسا تُخطّط لشراكة دفاعية واسعة مع أوكرانيا

زيلينسكي وماكرون يبحثان في باريس خطط إنشاء «قوة دولية» تدعم وقف إطلاق النار

كييف/ أوكرانيا بالعربية/ أعلنت باريس على إنها ما زالت باريس عازمة على أن تكون القوة الدافعة باتجاه توفير الدعم العسكري لأوكرانيا فيما الحرب تقترب من الدخول في عامها الرابع، في غياب أي مؤشرات على اقتراب الطرفين الروسي والأوكراني من هدنة أو وقف الأعمال العدائية. كذلك، لا تبدو في الأفق أي وساطة مع فشل مساعي الرئيس الأميركي لوضع حد لهذه الحرب في تحقيق أي نتيجةٍ تُذكر.

وفي هذا السياق، يحلّ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الاثنين، ضيفاً، للمرة التاسعة، على الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في إطار جولة أوروبية تحمله الثلاثاء إلى إسبانيا، وربما لاحقاً إلى عواصم أخرى.

ومنذ يوم الجمعة، استبق الإليزيه الزيارة بعرض محطاتها الثلاث المختلفة عن الزيارات السابقة، في جانبين أساسيين: الأول، أنها ستدور صباحاً في مطار «فيلاكوبليه» العسكري القائم جنوب باريس. وخلال هذه المحطة، سيتم التركيز على «اتساع مروحة التعاون بين باريس وكييف في مجالَي الدفاع والتسليح، وعلى الوسائل المتاحة لمواصلة تعزيزه. ولكن أيضاً الاستمرار في التقريب بين القواعد الصناعية والتكنولوجية والدفاعية ودمجها».

وتؤكد المصادر الرئاسية على أهمية «تحديث الجيش الأوكراني والاقتراب أكثر فأكثر من معايير (الحلف الأطلسي)».

أما المحطة الثانية للزيارة، فستكون في «مقر قيادة القوة متعددة الجنسيات لأوكرانيا»، التي تسعى باريس ولندن لإنشائها، بانتظار توصل الطرفين المتحاربين إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. وسبق للعاصمتين أن اتفقتا على استضافة هذا المقر بالتناوب.

قوة متعددة الجنسيات

ويضم ما يُسمَّى «تحالف الراغبين»، من الناحية المبدئية، 34 دولة، غالبيتها أوروبية، لكنها ليست جميعها معنية بتوفير عناصر عسكرية للقوة الدولية المذكورة. وحتى اليوم، عبّر عدد قليل من الدول عن استعدادهم للمشاركة بوحدات عسكرية، فيما الدول الأخرى ستلتزم بتقديم مساهمات متنوّعة، مثل التدريب والتسليح والدعم.

والعقبة الرئيسية أمام هذه القوة عنوانها تمسُّك دول رئيسية بالحصول على «غطاء» أميركي، حتى لا تُترك وحيدة بوجه القوات الروسية، في حال معاودة الأعمال القتالية. وفي أي حال، فإن القوة سوف تُنشر، وفق باريس: «خلف خطوط القتال»، وستكون ثلاثية المهمات. أولها: دعم الجيش الأوكراني باعتباره «خط الدفاع الأول» بمواجهة روسيا. وثانيها: «توفير الضمانات» الأمنية المستقبلية لكييف حتى لا تكون لاحقاً هدفاً لروسيا. وثالثها: تأمين الأجواء الأوكرانية، وإزالة الألغام في البحر الأسود، وتسهيل وتأمين حركة الملاحة فيه.

وبحسب باريس، فإن هيئة الأركان «تواصل العمل والتخطيط لتشكيل ونشر القوة متعددة الجنسيات»، حين تتوفر الظروف. وتنتهي الزيارة في قصر الإليزيه بغداء مغلق بين الرئيسين، يليه مؤتمر صحافي.

المصدر: أوكرانيا بالعربية

Поділитися публікацією:
Читайте також
سياسة
زيلينسكي: معركة الشرق، ترهيب بوتين، ودور ترامب المحتمل في إنهاء الحرب
الرئيس الأمريكي ترامب قادر على دفع الرئيس الروسي بوتين إلى طاولة المفاوضات
سياسة
رئيس أوكرانيا يفرض عقوبات على مواطنَين إسرائيليَين
زيلينسكي يؤيد قرار مجلس الأمن والدفاع القومي الأوكراني بشأن تطبيق تدابير اقتصادية شخصية خاصة وغيرها من التدابير التقييدية بحق المتورطين في قضية فساد ضخمة في قطاع الطاقة
سياسة
رئيس أوكرانيا: روسيا لا تريد وقف الحرب
زيلينسكي يجتمع عبر الإنترنت مع أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي
سياسة
زيلينسكي: الوضع في بوكروفسك صعب، لكن لا أحد يُجبر الجنود على الموت من أجل الأنقاض
الرئيس الأوكراني يشدد على أن القرارات الميدانية في يد القادة العسكريين ويؤكد أن سلامة الجنود فوق كل اعتبار
Головні новини
Політика
"Тримайте війну подалі": Туреччина занепокоїлася атаками на енергетику лише після ударів біля її берегів
Анкара засудила українські атаки на танкери, ігноруючи російські удари по Україні
Близький Схід
Трамп анонсував "дуже скорий" початок другого етапу перемир'я в Газі
Заява пролунала на тлі продовження ізраїльських ударів та загибелі цивільних
Дипломатія
"Колоніальний менталітет": Ефіопія звинуватила Єгипет у зриві переговорів по греблі на Нілі
Аддис-Абеба заявляє, що Каїр намагається дестабілізувати регіон
Читайте в розділі
سياسة
النرويج تساعد أوكرانيا في إنتاج قذائف مدفعية
سياسة
خبير: أوكرانيا ستتسلم "إف-16" قريباً
Шукайте нас на Twitter

© Ukraine in Arabic, 2018. All Rights Reserved.