بروكسل تبحث تعزيز الدعم العسكري والاقتصادي لأوكرانيا
كايا كالاس: روسيا لا تريد السلام، لذلك يجب أن نعزز أوكرانيا ونواصل الضغط على موسكو بالعقوبات وقرض التعويضات
كييف/أوكرانيا بالعربية/ عُقد اليوم، 1 ديسمبر/كانون الأول، في بروكسل اجتماع لمجلس الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي بمشاركة وزراء دفاع الدول الأعضاء، وبحضور وفد أوكراني رسمي برئاسة وزير الدفاع دينيس شميهال. ناقش الاجتماع سبل تعزيز القدرات الدفاعية الأوكرانية ودعمها على المستويين العسكري والاقتصادي، استعدادًا للمرحلة المقبلة من المفاوضات الدولية حول السلام، وفقًا لما أفاد به مراسل قناة "فريدوم" في أوروبا فيتالي سيزوف.
اتفاقية إنتاج مشترك للطائرات المسيرة بين أوكرانيا وهولندا
أعلن وزير الدفاع الأوكراني دينيس شميهال عن توقيع اتفاقية تعاون دفاعي جديدة مع وزير الدفاع الهولندي روبن بريكلمانز لبدء الإنتاج المشترك للطائرات المسيرة، في خطوة تهدف إلى توسيع قاعدة التصنيع العسكري الأوكراني داخل البلاد وخارجها.
وكتب شميهال على تليجرام:
"تمهد الوثيقة الطريق لإنتاج مشترك لأنظمة أوكرانية بدون طيار في أوكرانيا وعلى أراضي هولندا. سيتم تقسيم الإنتاج بين البلدين، وسيتولى الجانب الهولندي شراء الطائرات المسيرة ونقلها إلى قوات الدفاع الأوكرانية. نواصل توسيع نطاق إنتاج أفضل نماذج الأسلحة الأوكرانية بالتعاون مع شركائنا".
الاتحاد الأوروبي: لا سلام حقيقي دون دعم أوكرانيا
وفي مؤتمر صحفي عقب الاجتماع، أكدت الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، كايا كالاس، أن جميع دول الاتحاد الأوروبي تؤيد المسار السلمي، لكنها شددت على أن روسيا لا تُظهر أي رغبة حقيقية في إنهاء الحرب.
وقالت كالاس:
"من الواضح أن روسيا لا تريد السلام، ولذلك نحتاج إلى تعزيز أوكرانيا قدر الإمكان لتكون مستعدة للدفاع عن نفسها في هذا الوقت العصيب للغاية. قد يكون هذا الأسبوع حاسمًا للدبلوماسية. سمعنا أمس أن المفاوضات في أمريكا كانت صعبة ولكنها مثمرة".
وأضافت أن الاتحاد الأوروبي يعمل حاليًا على مسارين متوازيين:
الضغط على روسيا بعقوبات جديدة وبآلية "قرض التعويضات"، التي تُعدّ من أكثر الخطوات التي تخشاها موسكو.
توفير الدعم العسكري والمالي والإنساني لأوكرانيا لتمكينها من الصمود ومواصلة الدفاع عن سيادتها.
وأشارت كالاس إلى أن الاتحاد الأوروبي قدّم بالفعل نحو 200 مليار يورو كمساعدات لأوكرانيا منذ بدء الغزو الروسي، مشيرة إلى أن الاجتماع ناقش جذب استثمارات خاصة إضافية لدعم صناعة الدفاع الأوكرانية.
كما تناول الوزراء مشاريع رائدة لتعزيز الدفاع الأوروبي، من بينها برنامج مراقبة الجناح الشرقي، الذي تشارك فنلندا في قيادته وتطويره.
وأكدت كالاس أن الاتحاد الأوروبي بحاجة إلى تعزيز قدراته الدفاعية حتى بعد توقيع اتفاق سلام محتمل مع روسيا، معتبرة أن الأمن الأوروبي لا يتحقق إلا عبر قوة أوروبية موحدة ومستقلة.
قرض التعويضات قيد النقاش
تطرقت كالاس أيضًا إلى آلية "قرض التعويضات"، التي تهدف إلى تخصيص تمويل إضافي لأوكرانيا خلال العامين المقبلين باستخدام الأصول الروسية المجمدة.
وقالت الممثلة العليا:
"لا يوجد توافق كامل حول هذه المسألة حتى الآن، لكن معظم الدول الأعضاء تؤيد تخصيص قرض التعويضات. أرى أنه الخيار الأنسب، وسأدافع عن هذا الموقف في النقاشات المقبلة."
المصدر: أوكرانيا بالعربية