أوكرانيا تتخذ خطوة حاسمة في تطوير دفاعها الجوي وسط تصاعد الهجمات الروسية

في خطوة استراتيجية لتعزيز الدفاع الجوي والقدرة القتالية، أعلن وزير الدفاع دينيس شميهال ونائب رئيس الوزراء أوليكسي فيدوروف عن خطط لتوسيع إنتاج الطائرات الاعتراضية المسيرة وتطوير تقنيات عسكرية نوعية.
كييف/أوكرانيا بالعربية / أعلن وزير الدفاع الأوكراني دينيس شميهال ونائب رئيس الوزراء أوليكسي فيدوروف، يوم السبت 19 يوليو، عن خطة وطنية لتوسيع نطاق إنتاج الطائرات الاعتراضية المسيرة، وتعزيز قدرات الدفاع الجوي الأوكراني في مواجهة العدوان الروسي المستمر.
وجاء في تصريحات المسؤولين، التي نُشرت عبر قنواتهما الرسمية على تيليجرام، أن الهدف الأساسي يتمثل في تعظيم استخدام الحلول التكنولوجية التي أثبتت فاعليتها على خطوط المواجهة، لا سيما الطائرات الاعتراضية المسيرة التي تساهم بشكل فعال في التصدي للطائرات المسيرة الروسية "الشهداء". وأكد شميهال على ضرورة تحرير آليات نقل هذه الطائرات وتسريع توريدها إلى الوحدات القتالية.
كما كشف فيدوروف عن خمسة محاور رئيسية للعمل المشترك تشمل: توسيع نطاق الحلول التكتيكية على الجبهات، تطوير نظام متكامل لـ"جيش الطائرات المسيرة" يدعم تنفيذ العمليات الدقيقة، اعتماد اختبار التقنيات في ساحات القتال لتسريع تحسينها بناءً على ملاحظات الميدان، تبسيط الإجراءات البيروقراطية المتعلقة بصرف وإعادة تدوير الطائرات المسيرة، واستخدام تحليلات بيانات متقدمة لتوجيه قرارات استراتيجية تكتيكية.
ويأتي هذا الإعلان ضمن إطار مراجعة شاملة للاتفاقيات التي تُلزم بتسريع إبرام عقود إنتاج الطائرات الاعتراضية المحلية، في مسعى لتعزيز الاعتماد على الصناعات الدفاعية الوطنية ورفع حصة الأسلحة الأوكرانية المصنّعة محليًا من 40% إلى 50% خلال فترة ستة أشهر، وفق ما صرح به وزير الدفاع أمام رئيس الجمهورية فولوديمير زيلينسكي.
ويجسد هذا التوجه الحازم إصرار أوكرانيا على تعزيز دفاعها الجوي وتطوير قدراتها القتالية المتقدمة، في مواجهة عدوان روسي لا يكل ولا يمل. فالاستثمار في تكنولوجيا الطائرات المسيرة وتوسيع إنتاجها ليس مجرد استراتيجية عسكرية، بل هو رسالة واضحة بأن أوكرانيا تملك العزيمة والإرادة للدفاع عن سيادتها وأمن شعبها، معتمدة على قوتها الذاتية وتطوير مواردها الوطنية في مواجهة التحديات الاستراتيجية الراهنة.
المصدر: أوكرانيا بالعربية
