أوكرانيا بالعربية | زيلينسكي لا يستبعد ترشحه للفترة الرئاسية الثانية في أوكرانيا.. أهم ما جاء في المؤتمر الصحفي للرئيس
كييف/ أوكرانيا بالعربية/ عقد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مؤتمراً صحفياً كبيراً اليوم الأربعاء الموافق 20 أيار/ مايو الجاري، استمر حوالي ثلاث ساعات وتناول العديد من القضايا الملحة في حياة أوكرانيا على ضوء إكمال زيلينسكي عامه الأول في سدة الحكم. وتورد "أوكرانيا بالعربية" فيما يلي أهم ما جاء في المؤتمر.
عن وباء كورونا:
قال زيلينسكي إن أوكرانيا قد اجتازت الموجة الأولى من وباء كورونا، مضيفاً بأن بلاده أصبحت تخفف قيود الحجر الصحي تدريجياً في هذا الإطار.
وأعرب زيلينسكي عن رأيه أن أوكرانيا يحتمل أن تجتاز كافة مراحل الحجر الصحي المؤقلم خلال شهر تقريباً، مع مراعاة الوضع الوبائي في البلاد، مؤكداً أن هذا الأمر بحاجة إلى العمل والجهد من طرف السلطة المركزية والحكم المحلي على السواء.
لكنه أقر في الوقت نفسه أن المنظومة الصحية لم تكن مستعدة لمثل هذا التحدي، مما يعني أن الإصلاح في قطاع الطب لم ينجح بعد.
عن الكوادر والمختصين:
أعلن الرئيس أن أوكرانيا تواجه ما أسماه "نقص الكوادر" الذي يعقّد عملية إيجاد خبراء ومختصين جيدين لـ"ملء" مجلس الوزراء بهم.
وأكد أن الوضع الأكثر صعوبة في هذه القضية يخص قطاعات الطاقة والتعليم والثقافة، مشيراً إلى أنه ما أن يجد مرشحاً لترأس وزارة الطاقة حتى تصنفه وسائل الإعلام على أنه تابع لأحد الأثرياء الكبار أحمدوف، أو كولوميسكي، أو بينتشوك:" قولوا لي من فضلكم أين نجد مختصين مستقلين في مجال الطاقة؟ هل إنهم موجودون؟ هاتوهم".
وشدد على أنه لم يعين أي من أقربائه أو أصدقائه العسكريين لأي منصب رفيع، وأنه يثق تماماً بمدير مكتب الرئيس أندري يرماك الذي وصفه بأنه مناسب لهذا المنصب.
عن حل أزمة الدونباس:
أكد زيلينسكي أن نطاق مينسك واتفاقيات مينسك للسلام لا تزال ذات الأولوية لحل أزمة الدونباس، إلا أن أوكرانيا مستعدة للنظر بخطط بديلة في حال عدم نجاح عملية مينسك للسلام، مضيفاً بأنها مهمة بسبب أن العقوبات المفروضة على روسيا مرتبطة بها، إلا أن كييف لن تقف عند هذا الحد ولن تنتظر إلا عدداً من الأشهر، ستنتقل بعدها لخطة بديلة عن مينسك.
وأضاف بأن الانفصاليين لا يستطيعون إيقاف وقف إطلاق النار بسهولة لأنهم "لا يعرفون في أي عالم يتواجدون، وليس لديهم خيار"، مشيراً إلى أن الجيش الأوكراني لا يستفزهم ولا يبادر للمواجهات والمعارك، لكنه يرد على إطلاق النار والقصف من الانفصاليين بقوة.
أما بخصوص القمة الرئاسية في إطار مجموعة النورماندي التي تم تأجيلها في ظل جائحة كورونا، فكشف زيلينسكي أنها ستعقد بعد انتهاء الوباء.
عن بوتين:
قال زيلينسكي في تعليق له على علاقته مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين إنه لا يزال يرغب بالتواصل معه مباشرة لحل القضايا الشائكة، بما في ذلك قضية إقليم الدونباس الانفصالي، وإنه "لا بد من التحدث والاتفاق"، وإنه بحاجة ويسعى جاهداً لتحقيق النتيجة.
لكنه أكد في الوقت نفسه أن التواصل المباشر لا يقتضي تقديم التنازلات، وأنه يفضل سماع الأجوبة على بعض الاسئلة مباشرة "وجهاً لوجه"، مشيراً إلى أن الحوار المباشر المحتمل مع بوتين لا يعد بديلاً عن عملية مينسك.
عن بوروشينكو:
تناقلت وسائل إعلام أوكرانية أمس خبر نشر تسجيلات لمحادثات هاتفية يُعتقد أنها تمت بين الرئيس السابق بيترو بوروشينكو ومسؤولين أمريكيين طالبوه فيها باتخاذ مواقف وإجراءات معينة في الشؤون الداخلية لأوكرانيا، مما يعد تدخلاً فيها.
وقال زيلينسكي إن ذلك "ليس آخر" ما سيراه الأوكرانيون بخصوص بوروشينكو، وإن النيابة العامة والأجهزة الأمنية يجب أن تتعامل مع هذا الموقف.
وأضاف بأنه يختلف عن بوروشينكو كلياً.
عن النقد الدولي:
أعرب زيلينسكي عن قناعته بأن أوكرانيا وصندوق النقد الدولي سيوقعان برنامجاً جديداً من التعاون قبل نهاية الشهر الحالي، لأن أوكرانيا قد نفذت كافة شروط النقد الدولي حيال ذلك، كان آخرها اعتماد القانون المصرفي الذي يُطلق عليه "المعادي لكولومويسكي".
عن الأزمة مع هنغاريا:
أكد زيلينسكي رغبته بتسوية الأزمة المستمرة مع هنغاريا والتي تعود جذورها لقانون اللغة في أوكرانيا ووضع الأقلية الهنغارية في الأراضي الأوكرانية، مشيراً إلى استعداده للقاء رئيس الوزراء الهنغاري فيكتور أوربان وتوقيع مذكرة مشتركة ستمهد الطريق لإنهاء الخلافات بين البلدين.
عن إنهاء "عصر الفقر":
أقر زيلينسكي بأن فريقه لم يتمكن من وضع حد لـ"عصر الفقر" في أوكرانيا بعد، لكنه أكد أن ذلك يصاحب بصعوبات إضافية في ظل الوضع المتأزم في العالم.
وأكد أن الوضع في أوكرانيا سيتحسن أكثر فأكثر بشكل تدريجي، مضيفاً: "نناضل من أجل ذلك. لا تأتينا النقود من لا شيء ولا تسقط علينا من السماء".
وذكر في هذا السياق أن السلطات تبحث عن حوالي مليار دولار لزيادة الحد الأدنى من الأجور، وتسعى لزيادة المعاشات التقاعدية أيضاً.
عن الفترة الرئاسية الثانية:
فاجأ زيلينسكي الصحفيين بالقول إنه مستعد للترشح للفترة الرئاسية الثانية، علماً أنه أكد مراراً وتكراراً خلال حملته الانتخابية عام 2019 أنه لا يعتزم على البقاء في الحكم إلا لفترة واحدة.
وأوضح بأن هذا القرار سيعتمد على وجود أو عدم وجود التأييد الواسع في صفوف المواطنين، والتفكير الملي والمدروس والمتوازن، مشيراً إلى أن فترة رئاسية واحدة لا تكفي لتنفيذ كافة وعوده.
عن السفر لسلطنة عمان:
أكد زيلينسكي أن الرحلة إلى سلطنة عمان بالشتاء الماضي كانت خاصة مع أفراد عائلته لقضاء الإجازة هناك، وأنهم أقاموا فيها ثلاثة أيام، مشيراً إلى أن عائلته من حقها الاستجمام لأنهم "ناس أحياء".
وأضاف بأن لقاءاته في عمان كانت خاصة لأنه لم يكن بإمكانه اللقاء مع السلطان قابوس المرحوم الذي لم تكن حالته الصحية جيدة آنذاك.
عن الأثرياء:
أكد زيلينسكي أنهم لا يستطيعون الضغط عليه وفرض رأيهم عليه في مسائل التعيينات وما شابه: "يخيل إلي أنهم يخافون ويفهمون أنه لا داعي حتى لاقتراح ذلك علي".
وأقر في نفس الوقت أنهم لا يزالون يمتلكون بعض النفوذ، ما يمكنهم أحياناً من تمرير بعض قراراتهم.
عن رئيس الوزراء شميهال:
قال زيلينسكي إن رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميهال "محترف ونظيف"، وإنه "لا ملاحظات" لديه بشأنه.
عن خلافه مع عمدة مدينة تشيركاسي:
قال زيلينسكي إن أناتولي بوندارينكو "مجرم"، وإنه لن يجلس معه على طاولة واحدة، مشيراً إلى أن قراره الأحادي الجانب حول رفع الحجر الصحي في المدينة لم يكن لائقاً.
وفي تطور ذي صلة نفذ الرئيس الأوكراني السادس فولوديمير زيلينسكي 86 وعداً وفشل في تحقيق 50 وعداً خلال سنته الرئاسية الأولى، بينما نجح الرئيس الخامس بيترو بوروشينكو في تنفيذ 30 وعداً ولم يفلح في تنفيذ 19 وعداً خلال الفترة ذاتها، وذلك وفقاً لإنفاغرافيك نشرته البوابة التحليلية الإلكترونية الأوكرانية "سلوفو يديلو" ("الكلمة والفعل").
المصدر: أوكرانيا بالعربية