أوكرانيا بالعربية | زيلينسكي: الشراكة بين أوكرانيا وفرنسا في مجال الأمن لها أهمية خاصة
كييف/ أوكرانيا بالعربية/ صرّح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال لقاء مع ممثلي وسائل الإعلام عقب محادثاته مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في كييف بأنه "لدى أوكرانيا وفرنسا رؤية مشتركة للتهديدات والتحديات الأمنية الحالية لبلدنا وأوروبا والعالم بأسره. هذا هو السبب في أن شراكة دولنا في مجال الأمن لها أهمية خاصة اليوم".
وقال: "تلعب فرنسا دورًا نشطًا في نسق النورماندي. إننا نقدر بشدة الموقف الرسمي لباريس وجهود السيد إيمانويل ماكرون شخصيًا لتحقيق السلام في أوكرانيا - إنه يفعل الكثير من أجل ذلك".
وقال الرئيس الأوكرانيا إن عملية السلام كانت اليوم إحدى القضايا الرئيسية في المفاوضات مع نظيره الفرنسي.
وأضاف: "نتوقع أنه في المستقبل القريب، وفقا للاتفاقات التي تم التوصل إليها خلال قمة باريس في ديسمبر 2019 ، سنتمكن من إجراء المحادثات المقبلة لقادةرباعية النورماندي. ويعد تكثيف الحوار على مستوى المستشارين السياسيين خطوة مهمة في هذا الاتجاه. نأمل أن الاجتماع الذي عقد في باريس في 26 كانون الثاني/ يناير 2022 ، والمحادثات المقبلة في برلين ستقربنا من عقد قمة نورماندي ".
وأشار فولوديمير زيلينسكي إلى أنه يشارك الرئيس الفرنسي رؤيته حول التهديدات والتحديات الأمنية الحالية لأوكرانيا وأوروبا والعالم بشكل عام.
وقال: "انهم يطالبون بالوحدة واتباع نهج استباقية جديدة للقيادة الاوروبية. ونحن مستمرون في التعاون لإنهاء احتلال جزء من الاراضي الأوكرانية".
وأضاف الرئيس: "اليوم، يعد الدعم الأمني والاقتصادي لأوكرانيا من جانب الشركاء ، استقرارها وقدرتها الدفاعية مفيد للمنطقة بأسرها ، وأنا متأكد من أنه لصالح جميع دول الاتحاد الأوروبي".
في هذا السياق ، أشار فولوديمير زيلينسكي إلى خطوات التضامن من جانب فرنسا وقرار تخصيص 1.2 مليار يورو من المساعدات المالية الكلية ، الذي سيساعد على تعزيز الاستقرار الاقتصادي لأوكرانيا.
وأشار إلى أن الدول تعمل على تطوير التعاون ليس فقط في قطاع الأمن، ولكن في جميع المجالات تقريبًا ، لذلك كان من القضايا المهمة في الاجتماع مع إيمانويل ماكرون مشاركة فرنسا في مشاريع اقتصادية مشتركة، وقبل كل شيء، مشاريع البنية التحتية، التي تشمل تنفيذ مشروع مهم لمعالجة مياه الشرب في ماريوبول ، ومنطقة دونيتسك، وإعادة بناء نظام إمدادات المياه في مدينة بوباسنا، ومنطقة لوهانسك.
وأكد زيلينسكي على أنه بفضل هذه المشاريع، سيتمكن نصف مليون من سكان ماريوبول وأكثر من مليون من سكان منطقة لوهانسك من الحصول على مياه شرب نظيفة.
وقال:"بشكل عام، أجرينا اليوم محادثات هادفة وفعالة للغاية كما أعتقد، بفضل إيمانويل ماكرون شخصيًا. شكرا لك على دعم أوكرانيا من فرنسا. إنني على يقين من أن محادثاتنا ستعطي زخما للعديد من الأشياء المهمة للغاية. والأهم أمن دولتنا، وأمن أوروبا ".
من جهته أشار إيمانويل ماكرون إلى مسار الإصلاحات التي مرت بها أوكرانيا، وكذلك التوازن الذي أظهره الرئيس فولوديمير زيلينسكي رغم تركيز القوات على حدود أوكرانيا.
وقال: "إن فرنسا وألمانيا ستلعبان دور الوساطة في حل الصراع في نسق لجنة رباعية النورماندي، وخاصة على مستوى رؤساء الدول".
وأشار الرئيس الفرنسي إلى أن أوكرانيا تعيد تأكيد استعدادها لتنفيذ اتفاقيات مينسك، التي تمثل طريقًا لخفض التصعيد وإحلال السلام الدائم.
وأضاف إيمانويل ماكرون أنه تلقى خلال المحادثات الأخيرة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تأكيدًا على استعداد روسيا لمواصلة تنفيذ هذه الاتفاقيات.
بالإضافة إلى ذلك، أعرب الزعيم الفرنسي عن رغبته في استعادة السلام في القارة الأوروبية ، وهو الأمر الذي تمت مناقشته بالفعل في المحادثات في روسيا وأوكرانيا. وقال: "نحتاج في المستقبل القريب إلى العمل معًا على آلية جديدة لضمان الأمن، والتي ستضمن خفض التصعيد وتعزيز الأمن".
وتجدر الإشارة إلى أن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى كييف هي أول زيارة لرئيس فرنسا إلى أوكرانيا منذ 24 عاماً.
المصدر: أوكرانيا بالعربية