أوكرانيا بالعربية | تصويت أوكرانيا في الأمم المتحدة: القرم تساوي فلسطين .. بقلم ليلي غاليلي

لا شك أن أوكرانيا ليست أهم دولة من مجموعة الدول الـ15 الأعضاء في مجلس الأمن الدولي التي تبنت القرار 2334 حول المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية. ولكن، لا شك أنها واحدة من الدول التي كان يرجح بشدة تبنيها موقفا معاديا لإسرائيل
كييف/أوكرانيا بالعربية/لا شك أن أوكرانيا ليست أهم دولة من مجموعة الدول الـ15 الأعضاء في مجلس الأمن الدولي التي تبنت القرار 2334 حول المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية.
ولكن، لا شك أنها واحدة من الدول التي كان يرجح بشدة تبنيها موقفا معاديا لإسرائيل، لأن أوكرانيا واثقة بأن مواقف إسرائيل حول منطقة القرم تنبع من الرغبة بتوطيد العلاقات مع روسيا .

اذ كان الاجتياح الروسي لشبه جزيرة القرم قبل نحو عامين، قد أشعل الأزمة الدبلوماسية الصامتة حتى الآن بين إسرائيل وأوكرانيا، حينها إسرائيل كانت في خضم بذل جهود للحفاظ على، بل وتحسين علاقاتها مع روسيا، وقد لعبت على هذا الوتر، الأمر الذي "لم يرق" بأبسط تعبير لأوكرانيا.

وفي مقابلة صحافة قال السفير الأوكراني الى إسرائيلي – هناديي نادولينكو إن رد الفعل الإسرائيلي هو  "نكران للجميل"، موضحا "التزمت إسرائيل الصمت حيال الصراع الروسي – الأوكراني، بينما أوكرانيا كانت وديّة جدا تجاه إسرائيل في قضايا صعبة كالتصويت في مجلس الأمن حول تبني تقرير غولدستون الذي حقق في جرائم ارتكبتها إسرائيل خلال عملية الرصاص المصبوب على قطاع غزة نهاية 2008 ومطلع 2009"...

وتابع نادولينكو في المقابلة "قراراتنا (بما يخص إسرائيل) في المستقبل ستعتمد على تقييم للصورة الشاملة" لا شك أن القرار 2334 يعبّر عن تقييم جديد "للصورة الشاملة".

بينما، هناك عوامل أخرى ساهمت بتأجيج التوتر بين إسرائيل وأوكرانيا، ففي تشرين الأول/أكتوبر المنصرم، أحدث خطاب الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين في البرلمان الأوكراني أزمة دبلوماسية. 

اذ لام ريفلين في خطابه المذكور، القوميين الأوكرانيين وبشكل علني بالمشاركة في مجزرة بابي-يار، حيث قُتل 333 ألف يهودي على مشارف مدينة كييف عام 1941 وكخطوة احتجاجية غادرت مجموعة من الأعضاء البارزين بالبرلمان، بينهم زعيم الحزب الأوكراني، لجنة الصداقة الإسرائيلية-الأوكرانية، وحينها تم استعداء السفير الإسرائيلي في أوكرانيا لوزارة الخارجية الأوكرانية "للتشاور".

وقد تم استدعاء السفير ذاته قبل يومين، من جديد، هذه المرة لأجل التباحث في رد الفعل الإسرائيلي المتطرف حول  تصويت أوكرانيا في مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة.

وسرعان ما تم إلغاء زيارة رئيس الوزراء الأوكراني (اليهودي الأصل) – فلاديمير غرويسمان، المقررة الى إسرائيل كرد احتجاجي من قبل إسرائيل.

ولم يرق القرار المتسرع للعديد من وسائل الاعلام الأوكرانية وبعض من المؤسسات اليهودية المحلية، خصوصا أن العديد من التصريحات الإسرائيلية حول اللاسامية العلنية في أوكرانيا، الأمر الذي قد ألهبه الهجوم الوحشي الأخير على ضريح لشخصية دينية مهمة ويعتبر مزارا للحجاج اليهود وهو قبر الرابي (الحاخام) ناحمان من براسلاف – جنوب كييف.

"أوقفوا الهستيريا المعادية لأوكرانيا" وجاء في أحد عناوين الصحف.

رسميا وبشكل غير رسمي، أوكرانيا واثقة بأن أي موقف إسرائيلي حول أي من الشؤون الأوكرانية، وبينها القرم، نابع من رغبتها بتوطيد العلاقات مع روسيا، خصوصا مع عودة بوتين الى الشرق الأوسط ووجود الجيش الروسي في سوريا، على مقربة جدا من الحدود الشمالية الإسرائيلية، لا شك أن "المصالح المشتركة" (الروسية والإسرائيلية) في المنطقة، لا تأخذ المصالح الأوكرانية المتضاربة بالحسبان.

البعثة الأوكرانية الى الأمم المتحدة تنظر للأمور بشكل مختلف وقد أعلنت في بيان نشرته عبر صفحتها على الفيسبوك، في أعقاب التصويت في مجلس الأمن، قالت إن الوضع في القرم المحتلة (من قبل الروس) مشابه للوضع في الأراضي الفلسطينية "المحتلة".

تطور آخر للبيانات شبه المتطابقة التي أصدرتها الدول الأخرى إثر التصويت أوكرانيا لديها ضغينة إضافية تحملها.

الكاتبة ليلي جاليلي

محللة للمجتمع الإسرائيلي وخبيرة في مجال الهجرة من الاتحاد السوفياتي السابق

المصدر: أي 24

Поділитися публікацією:
Головні новини
Близький Схід
Число жертв геноциду Ізраїлю в секторі Газа досягло 44 056
Політика
МКС видав ордер на арешт Нетаньяху
Політика
Хезболла та Ліван схвалили проєкт угоди про припинення вогню з Ізраїлем
Шукайте нас на Twitter

© Ukraine in Arabic, 2018. All Rights Reserved.